تعليمات تفيدك عند اطعام طفلك بالبيض يحتاجُ الطفل للعديدِ من العناصرِ الغذائيّة اللّازمةِ والضروريّةِ للتطوّرِ والنموّ البدنيّ والعقليّ بالشّكلِ السليم، إضافةً للطاقةِ التي تلزمُه للقيام بنشاطاتِه المختلفةِ، لذلك يجبُ الاهتمامُ بحصولِ الطفل على الغذاءِ المتوازنِ والذي يلبّي جميعَ احتياجاتِ نموّه، فيجبُ أن يحتوي غذاءُ الطفل على الخضارِ والفواكهِ المتنوّعةِ لما تحويه من فيتاميناتٍ ومعادن ضروريّة، الحليب ومنتجاتِ الألبانِ والبروتينات بمختلفِ مصادرِها النباتيّة والحيوانيّةِ، إضافةً ألى حصولِ الطفل على حاجته الكاملةِ من السعراتِ الحراريّةِ، ومن أهمّ الأغذيةِ التي تمدّ الطفلَ بالبروتين والعناصرِ الغذائيّةِ المختلفة هو البيض، ولابدّ من التعرّفِ على فوائدِ البيضِ للأطفال.^[١]

البيضُ من الأغذيةِ اللذيذةِ والتي يستمتعُ بتناولِها الأطفالُ والكبار كيفَما تمّ إعدادُه، سواءً كان مقليًّا أو مسلوقًا، لوحدِه أو مع موادّ أخرى، حيث يُمكنُ للطفلِ تناولُ البيض للمرّة الأولى بعد أن يُتمّ 7 أشهرٍ من العمر وبشكلٍ تدريجيّ، وتتلخصُ فوائدُ البيضِ للأطفال فيما يأتي:^[٢]

ينصحُ الأطباءُ بعدم التسرّعِ بإعطاءِ الطفل البيض إلّا بعد أن يُتمّ عامَه الأوّل، لارتباطِه بإصابةِ بعض الأطفالِ بالحساسيّة، وتحدث الحساسيّة بسبب البروتين الموجودِ في بياضِ البيض أمّا الصّفار فلا يُسبّبُ أيّ نوعٍ من الحساسيّة، وأعراض الحساسيّة كما يأتي:^[٢]

البيضةُ الواحدةُ تحتوي على أونصةٍ واحدةٍ من البروتين، وحاجةُ الطفلِ اليوميّةِ من البروتينات تبلغُ 6 أونصات، وبما أنّ وجبةَ الطفل يجبُ أن يكون ثلثُها من الخضار، الثلثُ الثاني من الكربوهيدرات والثلثُ الأخيرُ من الأغذيةِ الغنيّةِ بالبروتين والبيضُ يُعتبرُ من أهمّ مصادرِ البروتين ويُمكنُ استخدامه، لكن من الأفضلِ التنويعُ بين مصادرِ البروتين في مختلفِ الوجباتِ،^[٥] وبالرّغمِ من فوائدِ البيضِ للأطفال الهامّة إلّا أنّ الأطباءَ يحذّرون من الإفراطِ في تناولِ البيض، فصفارُ البيضِ يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الكوليسترول وقد تُسبّبُ أمراضّ القلبِ وارتفاع الكوليسترول الضارّ، وبما أنّ حاجةَ الجسم اليوميّة يجب أن لا تتعدّى 300 ملجم من الكوليسترول، وهناك مصادرُ متعدّدةٌ له فلابدّ من الانتباه إلى الكميّةِ التي يتناولُها الطفل.^[٥]

يتكون البيض بشكل رئيس من مكونين؛ بياض البيض ويحتوي على بروتين بشكل أساسي يدعى (ألبومين)ويشكل حوالي 60% من مكونات البيضة، وصفار البيض أوما يدعى (المُح) الجزء الداخلي، والذي يتميز بلونه الأصفر ويتكون من مواد غذائية مختلفة،^[١] يعتبر البيض وجبة سهلة التحضير، حيث يتم تحضيره إما بشكل مقلي او مسلوق، والنوعان لا يختلفان كثيرًا من حيث المكونات الغذائية، ولكن البيض المقلي يحتاج إضافة زيت او زبدة مما يضيف سعرات حرارية للوجبة، ويدخل البيض بتكوين العديد من جوانب الطعام كالخبز، ويُمَكنك من الشعور بالشبع لفترة جيدة وهو من أكثرالأغذية فائدة في العالم، حيث تتكون البيضة الواحدة من جميع البروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن وعوامل النمو التي يتطلبها تحول خلية وحيدة الى دجاجة كاملة^[١]، لذلك ينصح بتناول البيض بشكل يومي على الفطور وخاصة للأطفال وفي هذا المقال سوف نذكر فوائد صفار البيض للأطفال.

صفار البيض هو الجزء المركزي من البيضة ويحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول؛ إضافة الى مجموعة من العناصر الحيوية المهمة لجسم الانسان، كما إن كل بيضة كاملة تحتوي على حوالي 70 سعرة حرارية، يوفر البيض العديد من الفوائد الصحية،^[٢] حيث يساعد في بناء عضلات قوية وإصلاح أنسجة الجسم، ويدعم صحة الدماغ والجهاز العصبي، وإنتاج الطاقة الضرورية لعمل كل خلايا الجسم، وانخفاض خطر الإصابة بالأمراض القلبية، والحفاظ على صحية العين، وإدخاله كعنصر هام في العديد من الأنظمة الغذائية التي تساعد في إنقاص الوزن ويلعب دور هام جدًا للمرأة الحامل لاحتوائه على حمض الفوليك الذي يساعد في الحماية من التشوهات الخلقية.^[٣]

يمكننا البدء بإضافة البيض لغذاء الطفل من عمر ستة شهور، كما علينا أن نطهو صفار البيض و بياضه جيدًا للأطفال للتأكد من عدم وجود أي بكتيريا، وبالإمكان سلق البيض او قليه او خلطه ضمن وصفة طعام لترغيب الطفل بتناوله، كما ينبغي البدء بكميات قليلة ملعقة أو اثنتين دون الأطعمة الأخرى للتأكد من عدم وجود حساسية لدى الطفل.^[٤] ومن فوائد صفار البيض للأطفال احتوائه على 250 ملليغرام من الكولين، الذي يعد عنصر هام جدًا لنمو دماغ الأطفال، وتحسين الذاكرة، والتركيز، ويعد صفار البيض مصدرغني للمعادن الأساسية مثل النحاس والزنك والسيلينيوم والكالسيوم والحديد، مما يساعد على بناء نظام مناعي قوي للطفل، ومصدرمغذي للبروتين والأحماض الدهنية والكوليسترول المرتبط بهضم الدهون وإنتاج الهرمونات، ومن فوائد صفار البيض للأطفال احتوائه على الفسفوليبيد التي تساعد في وظيفة الأوعية الدموية وكذلك تساعد أجسام الأطفال في إدارة الكولسترول.

الكبريت في صفار البيض يسهم في إنتاج الكيراتين والكولاجين إلى جانب المساعدة على امتصاص فيتامين B12 وهو أمرضروري لعمل وظائف الكبد، ومضادات الأكسدة مثل اللوتين وزياكسانثين في صفار البيض، حيث يعمل اللوتين على حماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية ومن الضرر الناتج من الأضاءة السيئة، والفيتامينات A و D و E و B12 و الفولات الذي يعمل على تجديد الخلايا وجميع هذه العناصرضرورية جدًا لنمو الطفل.^[٥]