[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] معلومات عن اهمية تغذية طفلك الغذاء السليم ينتج سوء التغذية عندما يكون تناول المغذيات أو الطاقة مرتفعًا جدًا أو منخفضًا جدًا أو منعدم التوازن، إذ يمكن أن يؤدي نقص التغذية إلى تأخر النمو والهزال الجسدي، في حين أنّ الإفراط في الغذاء يؤدي إلى السمنة، وفي أجزاء كثيرة من العالم، ينتج سوء التغذية عن نقص مصادر الغذاء أو بسبب حالة مرضية، مثل بعض الأمراض المزمنة التي تمنع جسد المريض من امتصاص العناصر الغذائية، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن سوء التغذية هو أخطر تهديد على الصحة العامة في العالم، إذ يسهم نقص التغذية في 45% من وفيات الأطفال تحت سن الخمس سنوات، ويعرض هذا المقال طرق علاج سوء التغذية عند الأطفال وأسبابه وأعراضه وطرق التشخيص والوقاية منه.
أسباب سوء التغذية عند الأطفال
سوء التغذية هي مشكلة عالمية يمكن أن تنجم عن ظروف بيئية أو اقتصادية أو طبية، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 460 مليون بالغ و150 مليون طفل يعانون من نقص التغذية حول العالم، في حين أنّ أكثر من ملياري بالغ وطفل يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وتشمل الأسباب الشائعة لسوء التغذية ما يأتي:[١]
- اﻧﻌﺪام اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ أو ﻋﺪم اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺬاء اﻟﻜﺎﻓﻲ واﻟﻤﻌﻘﻮل اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ: ﺗﺮﺑﻂ اﻟﺪراﺳﺎت ﺑﻴﻦ اﻧﻌﺪام اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ واﻟﺒﻠﺪان اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ مع ﺳﻮء اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ، وقد يكون ذلك بسبب عدم كفاية مصادر الأغذية كما هو الحال في الدول المنكوبة بالحروب والمجاعات في أفريقيا وغيرها، أو بسبب الفقر الشديد الذي يمنع من الحصول على الكميات الكافية من الطعام المناسب.
- مشاكل الجهاز الهضمي والأمراض المتعلقة بامتصاص العناصر الغذائية: يمكن أن تسبب الظروف التي تسبب سوء الامتصاص، مثل: داء كرون ومرض الاضطرابات الهضمية والبكتيرية في الأمعاء إلى سوء التغذية.
- استهلاك الكحول المفرط: يمكن أن يؤدي تناول الكحول بكثافة عند البالغين إلى نقص البروتينات والسعرات الحرارية والمغذيات الدقيقة.
- اضطرابات الصحة العقلية: يمكن أن يزيد الاكتئاب وغيره من حالات الصحة العقلية من خطر سوء التغذية، وقد وجدت إحدى الدراسات أن معدل انتشار سوء التغذية كان أعلى بنسبة 4٪ لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب مقارنة بالأفراد الأصحاء.
- عدم القدرة على الحصول على الأغذية وإعدادها: لقد حددت الدراسات بأن الضعف الجسدي وعدم القدرة على الحركة وضعف العضلات كعوامل خطر لسوء التغذية، وذلك لتأثير هذه المشكلات على القدرة على إعداد الطعام.
أعراض سوء التغذية عند الأطفال
يكون الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية قصيرين بالنسبة لعمرهم، كما يعانون من النحالة الجسدية والخمول والوهن العضلي وضعف جهاز المناعة، ويمكن أن تؤثر الاضطرابات الغذائية على أي عضو في الجسم وعلى حواس البصر والذوق والشم، كما قد ينتج عنها أيضًا قلق وتغيرات في المزاج وغيرها من الأعراض النفسية، وتشمل أعراض سوء التغذية عند الأطفال الأخرى ما يأتي:[٢]
- شحوب البشرة وجفافها وتشققها.
- التكدم بسهولة.
- الطفح الجلدي.
- تغيرات في تصبغ الجلد.
- ترقق الشعر وتجعده وتساقطه بسهولة.
- ألم المفاصل وضعفها.
- ضعف العظام وسهولة الإصابة بكسور.
- نزيف اللثة.
- تورّم اللسان أو تشققه.
- العمى الليلي.
- زيادة الحساسية للضوء.
تشخيص سوء التغذية عند الأطفال
يمكن للمظهر العام للطفل وتوزيع الدهون في الجسم وكفاءة الأعضاء الوظيفية تنبيه الطبيب إلى وجود سوء التغذية عند الطفل، وقد يطلب الطبيب من الأهل تسجيل ما يأكله الطفل خلال فترة محددة، كما يمكن أن تساعد الأشعة السينية في تحديد كثافة العظام والكشف عن الاضطرابات المعدية المعوية بالإضافة إلى أضرار القلب والرئة، وتستخدم اختبارات الدم والبول لقياس مستويات الفيتامينات والمعادن والفضلات النيتروجينية.[٢]
علاج سوء التغذية عند الأطفال
يعتمد علاج سوء التغذية عند الأطفال على مدى شدة سوء التغذية، وعلى وجود أي حالات أو مضاعفات كامنة، وسيقوم مقدم الرعاية الصحية بإعداد خطة العلاج بأهداف محددة، وسيكون هناك عادةً برنامج تغذية مع نظام غذائي مخطط خصيصًا، وربما بإضافة بعض المكملات الغذائية، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الحاد أو مشاكل امتصاصية إلى دعم غذائي اصطناعي، إما عن طريق أنبوب أو عن طريق الوريد، وسيتم مراقبة المريض عن كثب من أجل مراقبة تقدم الحالة، وسيتم مراقبة علاج سوء التغذية بانتظام لضمان تلبية احتياجاته الغذائية، ويشتمل علاج سوء التغذية عند الأطفال على أكثر من مهمة تُذكر كما يأتي:[٣]
- النظام الغذائي: سوف يناقش اختصاصيّ التغذية الخيارات الغذائية الصحية والأنماط الغذائية مع المريض لتشجيعه على تناول نظام غذائي صحي ومغذي مع الكمية الكافية من السعرات الحرارية، وقد يحتاج أولئك الذين يعانون من نقص التغذية إلى سعرات حرارية إضافية في بداية العلاج.
- رصد تقدم الحالة: يمكن للرصد المنتظم أن يساعد في ضمان تناول السعرات الحرارية والمغذيات المناسبة، ويمكن تعديل ذلك مع تغير متطلبات المريض، وسيبدأ المرضى الذين يتلقون دعمًا غذائيًا صناعيًا بتناول الطعام بشكل طبيعي في أقرب وقت ممكن.
الوقاية من سوء التغاذية عند الأطفال
للوقاية من سوء التغذية، يحتاج الأطفال إلى استهلاك مجموعة من العناصر الغذائية المختلفة ومجموعة متنوعة من أصناف الطعام، إذ يجب أن يكون هناك كمية متوازنة من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات والفيتامينات والمعادن، فضلًا عن الكثير من السوائل وخاصةً الماء، أما الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي ومرض كرون ومرض الاضطرابات الهضمية وإدمان الكحول وغيرها من القضايا الصحية فيجب تلقي العلاج المناسب لحالتهم مع مراعاة تناول الطعام المناسب للحالة.[٣]
الغذاء الصحي
لا تختلف الأنظمة الغذائيّة التي يتبعها الأطفال كثيراً عن تلك المُعدّة للبالغين من حيث المبدأ، حيث يحتاج كلاهما لنفس المكونات الغذائيّة مثل الفيتامنات والمعادن والكربوهيدرات والبروتينات والدهون، وعلى الرغم من ذلك يحتاج الأطفال هذه المكونات بنسب مختلفة باختلاف أعمارهم، ويجب أن يتضمن الغذاء الصحي البروتينات الموجودة في اللحوم والمأكولات البحرية والبيض، والفواكهة سواء أكانت طازجة أو معلبّة أو مجمدة، والخضراوات طازجة كانت أم لا، كما يحتاج جسم الطفل لكميّات من الحبوب الكاملة، ولا شك أنّ للحليب ومشتقاته سواء الخاليّة من الدسم أو غيرها حصة الأسد من حاجات الطفل لبناء العظام، ويحتاج الطفل أيضًا لكميات من السكر غير المضاف، والدهون حيث يُفضل إعطاء الطفل دهون غير مشبعة، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أهمية الغذاء الصحي للأطفال.[١]
أهمية الغذاء الصحي للأطفال
لابد من تحديد الغذاء الصحي الذي يجب على الطفل تناوله من أجل نمو الطفل جسديًا وعقليًا بشكلٍ سليم، وحصوله على كل احتياجات جسمه من الغذاء دون الحاجة لتعويضها من مصادر خارجيّة فهنا تكمن أهمية الغذاء الصحيّ للأطفال، ومن أهمية الغذاء الصحي للأطفال ما يأتي:[٢]
- يعمل الحليب على تغطيّة حاجات الرضيع كاملة حتى عمر الستة أشهر حيث يبدأ ادخال الأكل الصلب في نظامه الغذائيّ وذلك لعدم احتواء الحليب على حديد والزنك بكمية كافية لهذه المرحلة، للكالسيوم دور مهم جداً في بناء العظم أي المدعّم الأساسي للجسم، كما يساهم في بناء الأسنان وتقويتها.
- تُعدّ الألياف أحد أهم مكونات الغذاء الصحي حيث تمنع حدوث الإمساك وتحسّن من عملية الهضم، وتمنع تطوّر أمراض القلب.
- وتُشكّل الكاربوهيدرات مصدراً مهمًا للطاقة في حين أن زيادة استهلاكها عن الحد المسموح قد يُسبب السمنة ومشاكل صحيّة أخرى.
- يعمل الحديد على تعويض كمية الدم المفقودة في فترة الدورة الشهريّة لدى الفتيات المراهقات.
- يحتاج الجسم إلى الماء بشكل كبير جدًا لقيامه بكافة الأنشطة حيث لا يمكن للجسم أن يعمل بشكل سليم في حال عدم شرب الماء بكميات كافيّة على الرغم من عدم رغبة الأطفال غالبًا من شرب الماء إلا أنّه من الضروري تعويض الكمية التي تحتاجها أجسامهم من خلال العصائر مثلًا، وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأطفال يشربون كميات كيرة من الماء عند ارتفاع درجة حرارة أجسامهم وذلك لموازنة درجة حرارة الجسم عند المرض.
الأغذيّة المجففة وصحة الأطفال
بعد الحديث عن أهمية الغذاء الصحي للأطفال، ترى ما دور الأغذيّة المجففة في هذا الأمر، تكون الأغذيّة المجففة أصغر حجمًا بالتالي يمكن أكل كميّة أكبر منها للشعور بالشبع مما يُسبب أخذ كميات كبيرة جدًا من السعرات الحراريّة، وعلى الرغم من ذلك فإن الأغذية المجففة تحتوي على مضادات التأكسد المُسميّة بالفينول وكما تحتوي على الألياف بشكل كبير حيث تعمل الألياف على محاربة السرطانات وأمراض القلب، والسمنة، وبعض السرطانات كما يقلل الفينول من احتمالية اصابة الفرد بالسرطانات ومرض السكريّ، وارتفاع ضغط الدم.[٣]