طرق طبيعيه للتخلص من السعال عند الطفل إن جهاز المناعة في الطفل حديث الولادة يبدأ في التطور في وقت مبكّر، ولكن قبل أن يتطور جهاز المناعة بشكل كامل، قد يكون الطفل حديث الولادة عرضة للإصابة بفيروسات كالزكام، ولكن الإصابة بنزلات البرد هي أقل شيوعًا لدى الاطفال حديثي الولادة وذلك لأن لديهم بعض المناعة من الأم، وتزول هذه المناعة بعد ستة أشهر تقريبًا، ثم تصبح احتمالية الإصابة بنزلات البرد أكبر، وقد تكون الإصابة بنزلات البرد أمرًا مخيفًا للوالدين أو لمقدم الرعاية، ولكن هذه الأمراض تساعد جسم الطفل الرضيع على تعلم مكافحة الفيروسات التي تسبب نزلات البرد وفيما يأتي سيتم الحديث عن علاج أحد أعراض نزلات البرد وهو علاج السعال عند الرضع.^[١]

عندما يصاب البالغون بالسعال ونزلات البرد، فقد يتناولون الدواء دون حاجة لوصفة طبية من الطبيب لتخفيف الأعراض، ولكن لا يمكن فعل ذلك مع الأطفال الرضع أو الأطفال الصغار، ويمكن أن تسبب أدوية السعال والبرد التي يأمن منها البالغين آثارًا جانبية خطيرة قد تهدد الحياة لدى الأطفال دون سن الثانية^[٢]، وقد أوصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدم إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين أي أدوية للسعال أو لنزلات البرد دون وصفة طبية، ومع ذلك تشير معظم منتجات السعال ونزلات البرد إلى أنه لا ينبغي إعطاء أدوية السعال والبرد للأطفال تحت سنّ الرابعة^[٣]، فإذا كان الطفل الّرضيع مصاب بالسعال فقد يتم علاج السعال عند الرضع من خلال ما يأتي:^[٢]

القطرات الملحية

عندما يكون أنف الطفل الرضيع متهيّج، فقد يواجه الطفل الرضيع صعوبة في التنفس والنوم والأكل، ويمكن لقطرات الأنف التي تحتوي على ملح أن تخفف من تهيّج الأنف وتقلل المخاط من الأنف، وتقلص الشعب الهوائية المنتفخة، وينصح باستخدامها مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، ولكن قد يسبّب سوء الاستخدام وكثرته إلى الإصابة بالتهاب أنف الطفل الرضيع.

الإكثار من السوائل

عندما يصاب الطفل الرضيع في نزلات البرد والسعال فيُنصح بإعطاء الطفل الرضيع سوائل أكثر من المعتاد، ويمكن للسوائل الزائدة أن تخفف من حدة إفراز المخاط وبالتالي يخفف من تهيج الأنف وبالتالي يسهل إخراج ذلك مع السعال بسهولة أكبر، ,وإن معظم المشروبات كالماء والعصير والحليب آمنة لعلاج السعال عند الرضع، وإن السوائل الدافئة مثل حساء الدجاج أو الشوكولاتة الساخنة يمكن أن تهدئ التهاب الحلق، ويجب التأكد من أنها دافئة وليست ساخنة لتجنب الحروق، ولكن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر يجب أن يتناولوا حليب الأم فقط أو الحليب الاصطناعي، وليس الماء أو العصير، ولكن قد تقدم الأم الحليب أكثر من المعتاد للسعال أو نزلات البرد.

تناول القليل من العسل

قد يعمل العسل على علاج وتهدئة التهاب الحلق وقد يخفف من السعال أيضًا، ومن المتوقع أن يعمل العسل بشكل أفضل للأطفال من أدوية السعال، ويُنصح بإعطاء الطفل نصف ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم، ولكن يجب أن لا يعطى أبدًا للأطفال ذو الأعمار أقل من سنة، وذلك لأن العسل في ذلك العمر قد يسبب لهم مشاكل صحية.

السعال هو عبارة عن ردة فعل طبيعية من الجسم تحدث عند التعرض للجراثيم أو البكتيريا وغيرها من مسببات الأمراض، حيث يساعد السعال على تخليص المجاري التنفسية من مسببات الأمراض قبل تجاوزها للجهاز التنفسي العلوي، ويعتبر السعال من أكثر المشاكل شيوعًا، كما أنّ السعال بحد ذاته لا يعتبر مرضًا، ولكن في بعض الأحيان قد يكون السعال مؤشرًا على الإصابة بأحد المشاكل الصحية، فهنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى السعال، كالالتهابات مثل التهاب الجيوب الأنفية أو نزلات البرد، والارتجاع المِعَدي المريئي، بالإضافة إلى تهيج المجاري التنفسية وغيرها من الأسباب، وبصرف النظرعن الأنواع، فإنّه سيتم التركيز على طرق علاج السعال عند الأطفال بشكلٍ عام خلال هذا المقال.^[١]

هنالك العديد من طرق علاج السعال عند الأطفال التي يمكن اتباعها للتخلص من السعال، ويُفَضل دائمًا اتباع طرق علاج السعال المنزلية للتخلص من أعراض السعال لدى الأطفال، إذ إنّ العديد من أدوية السعال غير ملائمة للأطفال صغار السن،^[٢] وبشكلٍ عام، فإنّ طرق علاج السعال عند الأطفال يمكن تصنيفها على النحو الآتي:

العلاجات المنزلية

تعتبر العلاجات المنزلية من أفضل طرق علاج السعال عند الأطفال، فبعض العلاجات المنزلية ربما تفيد في علاج السعال الذي يعاني منه الأطفال أكثر من بعض أنواع الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية، كما إنّ احتمالية إصابة الطفل بالأعراض الجانبية الخطيرة ضئيلة عند استخدام العلاجات المنزلية كأحد طرق علاج السعال عند الأطفال، وتتضمن العلاجات المنزلية لسعال الأطفال ما يأتي:^[٢]

العلاجات الدوائية

في الواقع العلاجات الدوائية للسعال هي علاجات غير موصى بها لأيٍ من الأطفال تحت عمر 6 سنوات، فهذه الأدوية غير آمنة للأطفال صغار السن، كما إنّها غير فعّالة في تخفيف أعراض السعال التي يعاني منها الأطفال صغار السن، ولكن هنالك بعض الحالات التي تستدعي تدخل الطبيب، حيث يصاب الطفل بهذه الحالة بالتهاب معين قد يكون مصحوبًا بارتفاع حرارة الجسم، فالطبيب قد يقوم بوصف الستيرويدات التي يمكن اعطائها حتى للأطفال الرضع صغار السن، كما إنّ الطبيب في بعض الحالات التي يكون فيها السعال ناجمًا عن عدوى بكتيرية قد يقوم بوصف أنواع معينة من المضادات الحيوية.^[٣]