خطوات هامه للقضاء على عصبية طفلك وامتصاص غضبه تُعتبر هذه المشكلةُ من أكثرِ المشاكل المُزعجةِ والتي يصعبُ التعاملُ معها، فيتّصفُ العديدُ من الأطفالِ بالعندِ، وتؤكّدُ العديدُ من الدّراساتِ النّفسيةِ أنّ الأطفالَ يكتسبون هذا السلوكَ من البيئةِ المحيطةِ بهم ويمكن تعديله، فقد تكون سلوكيات الطّفل تشير إلى بعض الرّسائلِ للأهل لإثارةِ الانتباه، أو للاعتراضِ عن سلوكٍ معينٍ، سنعرض في هذا المقال أسبابِ عصبيةِ الطّفلِ الزّائدة، وطريقة علاجِ هذه العصبيةِ بالطّريقةِ الصّحيحة.
أسباب العصبيةِ المرضيّةِ
فعند ملاحظتكِ لعصبيةِ طفلكِ الزّائدةِ لا بدّ من إجراء بعض الفحوصات المُهمّةِ، فهناك بعض الأمراضِ التي تُسبّب العصبيّةَ الزّائدةَ كزيادةِ نشاطِ الغدّةِ الدّرقية، وقد تلاحظين في هذه الحالةِ زيادةَ التعرّقِ عند طفلكِ وإصابتهِ بالأرقِ، أو الإصابةَ بالإمساكِ المُزمن، والتّهاب اللوز والصّرع، والتّهاب البول والإصابة بالديدان، أو وجودِ صعوبةٍ في النّطق، أو قد يعود الأمر إلى ذكاء طفلكِ، فقد يُعاني من عدم استقرارٍ بتقكيره بكلّ ما يدور من حوله، وغضبه من عدم إيجادِ الأجوبةِ، فيجب في هذه الحالةِ الإجابة عن جميع أسئلةِ طفلك لتنميةِ مهاراتهِ وطريقةِ إدراكه.
علاج حالات العصبية عند الطفل
لا تتصرفي بطريقةٍ مُرعبةٍ مع طفلك أو ضربه، فقد يكرهك من هذه التّصرفات، وليس عليكِ سوى الإمساك به برفقٍ ورفعهِ عن الأرض، وعدم مناقشته نهائياً أو معارضته، فاعلمي أن طفلكِ في هذه الحالةِ غير قادرٍ على استخدامِ عقلهِ أو التفكير، وستجدين طفلك بعدَ بعض دقائق قليلة يهدأُ ويلجأ للارتماءِ بحضنكِ والبكاءِ الشّديد، فيجب أن تتركِ طفلك إلى أن يهدأَ بشكلٍ كاملٍ ثم ناقشيهِ بالتّصرفِ الذي قام به.
لا تتركي طفلك وحدهُ في هذه الحالةِ وحيداً، فقد يؤذي نفسه بخبطِ رأسهِ في الحائطِ أو كسر أي شيءٍ حوله، ولا تتردي في أن تطيعي طفلك بعد نوبةِ غضبهِ بالسّماح له بتغير رأيكِ، وأن تسمحي له بالقيام بالفعلِ الذي غضب من أجله؛ كالخروج إلى الحديقة، أو عدم الذّهاب إلى المدرسة، أو شراء الحلوى، أو بعض الألعاب، فهذا سيزيد من المشكلةِ، وسيستخدم طفلكُ ثورةَ غضبهِ دائماً لتلبيةِ طلباته.
استخدمي أسلوب العقابِ مع طفلكِ كعدم التّكلم معه، أو جلوسه على كرسي العقابِ وحيداً، وحرمه من مشاهدةِ أحد أفلامه المُفضّلة، وأخبري طفلك عن سبب العقاب، وإذا كان في حالةِ غضبٍ ردّدي له قول: (ما دمت تصرخُ، لن أستمع لك حتى تهدأ)، وكوني قدوةً لطفلك دائماً، فهو يُراقب تصرفاتكِ، ويتعلّم منها، واهتمّي بإعطاءِ طفلكِ الألعاب التي تُنمّي الذهن والتفكير، والتي تساعدُ على تفريغِ الطّاقةِ؛ كالمعجون، والرّمل، والصّلصال، والمكعبات.
هنالك العديد من الطرق التي تساعد على التخلّص من عصبية الطفل، ومنها ما يأتي:[١][٢]
تعليم الطفل المفردات التي تساعده على التعبير عن شعوره بدلاً من الصراخ والضرب، وتشجيعه على التعبير عن غضبه.
إيجاد طريقة فعّالة لتهدئة الطفل وتفريغ غضبه، مثل: ضرب الوسادة، وتسديد الكرة في السلة وما إلى ذلك، واستخدامها فقط في حال ساهمت في تهدئته.
تخصيص مكان للسيطرة على الأعصاب واستخدام المهدئات الآتية مثلاً: الكتب، والموسيقى، والأقلام، والورق.
تحسين المزاج من خلال تطوير هوايات الطفل، مثل: الرسم، أو الكتابة، أو الغناء، أو الرقص أو غيرها.
ممارسة تمرين التنفس عند الشعور بالغضب، من خلال استنشاق الهواء ببطء مع العدّ لخمسة، وحبسه مع العدّ إلى ثلاثة، ثمّ إخراج الهواء بنفس الطريقة، فذلك يشعره بالراحة.
تقديم الحنان للطفل كالقبلة والعناق حتى يتمكن من التعبير عن مشاعر الغضب بشكل صحيح.
تجنّب الشعور بالغضب أمام الطفل، وعدم معاقبته بالضرب.
وضع قواعد محدّدة للغضب، وتحديد الأمور التي يمكن فعلها والتي لا يمكن فعلها أثناء الشعور بالغضب، ففي حال عدم التزامه بذلك يتمّ معاقبته مثلاً بمنعه من امتيازات معينة، وعند التزامه يجب مكافأته.
علامات تدل على عصبية الطفل
يجب معالجة العلامات والظواهر التي تزيد من عصبية الطفل، ويمكن ذكر بعضها بالنقاط الآتية:[٣]
عدم قدرة الطفل على الحفاظ على صداقاته بسبب الغضب والعصبية، أو عدم تطوير علاقة سليمة مع أفراد العائلة.
تعطّل الحياة العائلية بسبب عصبية الطفل، مثل: الانقطاع عن الأنشطة الترفيهية، أو الحرمان من النزهات، أو عزله عن أقرانه، ممّا قد يؤدي إلى تطوير العدائية وزيادة المشكلة.
التعبير عن الغضب بطريقة لا تناسب العمر، فمثلاً الاستلقاء على الأرض والركل بالقدمين لا يناسب ذوي الثماني سنوات.
أسباب عصبية الطفل
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى العصبية لدى الأطفال، ومنها: تقلّب المزاج الذي يؤدي إلى فقدان السيطرة على النفس وزيادة العدوانية، والإصابة بالأمراض الذهانية كالفصام، واضطراب السلوك، ووالإصابة بعدّة حالات طبية كالصرع.