كيفية اكتشاف اصابة الطفل بمرض الوحه وعلاجه يُعد التوحد أو ما يُعرف أحيانًا باسم اضطراب طيف التوحد هي حالة مُعقدة تتضمن حدوث مشاكل في الاتصال والسلوك عند الأطفال، قد يتضمن أيضًا حدوث مشاكل بسيطة عند الطفل وقد تصل أحيانًا إلى الإعاقة التي يحتاج فيها الطفل إلى رعاية متكاملة في مراكز تأهيل خاصة، يُعاني الأطفال من مشكلة في التواصل وعدم القدرة على فهم ما يتكلّمهُ الآخرين، فيؤدي ذلك إلى صعوبة في التعبير عن أنفسهم سواءً بالكلمات أو الإيماءات أو تعابير الوجه أو اللمس، وفي هذا المقال سيتم ذكر أعراض التوحد عند الأطفال بعمر سنتين.[١]
أعراض التوحد عند الأطفال بعمر سنتين
قد يكون من الصعب معرفة إذا كان الطفل مُصابًا بالتوحّد، وذلك لأنّ العديد من الأطفال لديهم نفس السلوك، ويفضل عادةً تشخيصهم باضطراب طيف التوحد بعد بلوغهم سن الرابعة وأكثر، وفيما يأتي بيان لأعراض التوحد عند الأطفال بعمر سنتين:[٢]
يكون لدى الطفل تأخر في الكلام، فقد يتطلب منهُ جهدًا كبيرًا ليُعبّر عن مشاعرهِ، وبعض الأطفال المُصابين بالتوحد قد لا يتحدثون على الإطلاق، كما ويواجهون مشكلة في المشاركة بالعديد من المحادثات.
يكون لديهِ نمط حديث غير طبيعيّ، فقد يتحدث أحيانًا بنبرة مرتفعة جدًا أو منخفضة، وعادةً ما يستخدم الكلمات المفردة بدلًا من الجمل، أو قد يُكرّر نفس الجملة أو عبارة، وقد يُعيد السؤال بدلًا من الإجابة عليهِ.
عادةً لا يفهم ما يقولهُ الآخرين لهُ، وفي بعض الحالات قد لا يستجيب عندما يناديهِ أحد باسمهِ ولا يتمكّن من اتباع التعليمات، وقد يبكي الطفل أو يضحك أو يصرخ بشكلٍ غير طبيعيّ.
يُركّز فقط على موضوع واحد لا أكثر.
نادرًا ما يُشارك في مُحادثة أو لعبة مع غيرهِ من الأطفال.
يُحب اللعب لوحدهِ، ولا يُفضّل اللعب مع غيرهِ من الأطفال وذلك لأنهُ غير مهتم بهم.
يرتبط بسلوك ثابت لا يتغير أبدًا، فعادةً ما يرتبط الطفل المُصاب بالتوحد بروتين يوميّ يصعب الانتقال أو التغيير عليهِ.
يلعب مع الأشياء والألعاب بطريقة غير طبيعيّة، فقد يستمتع بفتح الباب وإغلاقهِ بشكلٍ مُتكرر.
يُؤذي نفسهُ كأن يضرب نفسه أو يعضها.
يفعل أفعالًا متكرّرة.
حساس للغاية للعديد من المؤثرات الخارجية.
قد يُعطي رد فعل مُبالغ فيهِ لبعض أنواع الألم، وقد يتجاهل البعض الآخر.
قد يخاف الطفل من الأشياء التي لا تُسبب خوف عند الأطفال.
يُعاني من اضطرابات في النوم.
قد يُعاني من مشاكل سلوكية، فقد يكون غير متعاون أو قد يكون نشط للغاية.
علاج التوحد عند الأطفال
يُساعد التدخل المُبكر في علاج وتحسين أعراض التوحد عند الأطفال بعمر سنتين، فكلما كان الطفل صغير كلما تعلم المهارات الاجتماعية والتواصلية والسلوكية بشكل مفيد، وفيما يأتي بيان لعلاج التوحد عند الأطفال والتي تعتمد على الأعراض عند الطفل المُصاب:[٣]
علاجات سلوكيّة.
تدريب الطفل على مهارات الاتصال والتواصل.
برنامج تعليميّ مخصص للأطفال.
علاج أسريّ يضم تعليم الأهل الطريقة الأمثل للتعامل مع طفلهم المُصاب بالتوحد.
عبارة عن اضطراب عصبي نفسي يتميّز بعدم القدرة على التفاعل والتواصل مع الآخرين، وأيضًا يتميّز بتكرار بعض السلوكيات الغير طبيعية، وفي بعض الأحيان قد يكون بعض الأطفال المصابين بمرض التوحد غير قادرين على التحدث، وعادةً ما يتم تشخيص هذا المرض قبل سن السادسة، وقد يكون خفيفًا أو شديدًا، والسبب الرئيسي لحدوث هذا المرض غير معروف، ولكن يعتقد الأطباء أنه قد يحدث نتيجة العوامل الوراثية أو العوامل البيئية، وتجدر الإشارة إلى أن علاج التوحد عند الأطفال يتم عن طريق وضع خطة علاجية مناسبة لمستوى نمو الطفل.[١]
علاج التوحد عند الأطفال
الهدف الرئيسي من علاج التوحد عند الأطفال هو تقليل الأعراض المصاحبة لهذا المرض وبالتالي تعزيز قدرة الطفل على القيام بالأعمال، وأيضًا دعم نمو وتعلم الطفل، والعلاج المبكر وخاصةً قبل دخول الطفل للمدرسة يساعد على تعليم الطفل المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل، وتجدر الإشارة إلى أن طرق العلاج تختلف من طفلٍ لآخر[٢]، وسيتم توضيح هذه الطرق، وهي كالآتي:
العلاجات السلوكية والاتصالية: يعتبر من إحدى طرق علاج التوحد عند الأطفال ويحتوي على العديد من البرامج، وبعض هذه البرامج يساعد على علاج الصعوبات الاجتماعية واللغوية والسلوكية التي تحدث بسبب مرض التوحد، كما وتعمل على تقليل السلوكيات التي تؤدي إلى حدوث المشاكل، وأيضًا هناك برامج أخرى تساعد على تعليم الطفل كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية، وتجدر الإشارة إلى أنه قد يتم تعليم الطفل مهارات جديدة خلال هذا العلاج ويتم ترسيخ هذه المهارات من خلال هذا التحفيز بالمكافآت.[٢]
العلاجات التربوية: معظم الأطفال المصابين بمرض التوحد يظهرون الاستجابة لهذا النوع من العلاج، وخلال هذا العلاج سيقوم مجموعة من المختصين بإجراء العديد من الأنشطة التي تساعد على تعزيز مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية للطفل، وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال الذين يخضعون للعلاجات التربوية قبل دخول المدرسة يتحسنون بشكلٍ أكبر من غيرهم.[٢]
العلاج الأسري: أيضًا يعتبر من إحدى طرق علاج التوحد عند الأطفال، ويتم من خلال تعليم الوالدين وأفراد الأسرة كيفية التعامل والتفاعل مع الطفل المصاب بالتوحد، وذلك لمساعدته على تعزيز المهارات الاجتماعية وعلى حل المشاكل السلوكية وعلى تعلم المهارات الجديدة.[٢]
الأدوية: لا يوجد أدوية تساعد على علاج التوحد عند الأطفال بشكلٍ كامل، ولكن يوجد العديد من الأدوية التي تساعد في السيطرة على الأعراض كالأدوية المضادة للذهان والتي تستخدم لعلاج المشاكل السلوكية الشديدة أو الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تستتخدم لعلاج القلق، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب إخبار الطبيب عن المكملات العذائية التي يتناولها الطفل، وذلك لتجنب حدوث بعض الآثار الجانبية الخطيرة نتيجة تفاعل الأدوية مع المكملات الغذائية.[٢]
العلاجات الأخرى: قد يتم استخدام العديد من العلاجات الأخرى كعلاج النطق، وذلك لتحسين مهارات التواصل أو العلاج المهني، وذلك لتعليم الطفل بعض مهارات الحياة اليومية أو العلاج الطبيعي، وذلك لحسين حركة وتوازن الطفل.[٢]
العلاجات البديلة: يوجد العديد من العلاجات البديلة التي تساعد على التحكم في أعراض مرض التوحد عند الأطفال كتناول الفيتامينات أو العلاج بالاستخلاب والذي يتم من خلاله إزالة المعادن من الدم أو العلاج بالأكسجين عالي الضغط أو العلاج بهرمون الميلاتونين والذي يستخدم لعلاج اضطرابات النوم.[٣