طرق استخدام الاعشاب للتخلص من وجع التسنين عند ارطفال تعد عملية التسنين من الأحداث المهمة في حياة الطفل، حيث تحدث في الغالب في السنة الأولى من حياة الطفل، وهذه العملية تكون بالغالب غير مريحة ومؤلمة، ويحتاج الطفل إلى رعاية إضافية لتجاوز هذه المرحلة بسهولة، كما يجب اللجوء إلى طبيب الأسنان المختص لمراقبة أسنان الرضيع منعًا لحدوث التسوس، وتستمر هذه الفحوصات حتى سن الـ 3 أعوام، وتبدأ عملية التسنين عند الرضع منذ سن الـ 4 أشهر وحتى الـ 7 أشهر، ومن الأطفال من تتأخر تلك المدة عن الـ7 أشهر وهذا الأمر طبيعي، ولكن، كيف نخفف ألم التسنين عند الرضع، في هذا المقال، سيتم الحديث عن أهم أعراض تسنين الأطفال، إضافة إلى طرق التخلص من هذا الألم.
[١]أعراض التسنين عند الرضع
يسبب تسنين الأطفال بشكلٍ عام عدم الراحة لفك ولثة الرضيع، حيث تبدأ الأسنان بشق طريقها عبر اللثة نحو السطح، مسبِّبةً تورم واحمرار وآلام في منطقة اللثة، وقبل أن يتم التعرف على كيف نخفف ألم التسنين عند الرضع، يجب التأكد من أنّ الأعراض الموجودة هي أعراض التسنين حقًا، ومن أبرز أعراض التسنين ما يأتي:
[٢]
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الهدوء والحزن لمدة طويلة.
- سيلان الأنف والإسهال.
- زيادة نسبة الترويل.
- قلة ساعات النوم بسبب انعدام الراحة.
- قلة الطعام بسبب الألم.
- صراخ وبكاء بشكل متقطع.
- إدخال اليدين إلى الفم.
- طفح جلدي حول منطقة الفم، وذلك بسبب الإفراز المستمر للعاب.
- وضع اليد على منطقة الخد أو الأذن إشارةً إلى وجود الألم.
كيف نخفف ألم التسنين عند الرضع
لمعرفة كيف نخفف ألم التسنين عند الرضع، ينبغي أن يكون اختيار العلاج بناءً على شدة الأعراض؛ ومحاولة استخدام العلاجات البسيطة غير الدوائية في حال كانت الأعراض بسيطة، ولمعرفة طرق تخفيف ألم التسنين يمكن متابعة ما يأتي:
[٣]
- برودة الثلج: يتم وضع منشفة مبللة منقوعة بالبابونج في كيس بلاستيكي ووضعها في الثلاجة، وبعد تجمدها يمكن إعطاؤها للطفل الرضيع الذي يعاني من ألم التسنين، حيث تساعد هذه المنشفة في تقليل حدة الألم، ويمكن وضع عضاضة الأطفال في الثلاجة، بدلًا عن المنشفة.[٣]
- الضغط على اللثة: يمكن أن تساعد عضاضة الأسنان ذات النوع المناسب لفم الطفل أن تخفف الألم الناتج بسبب الضغط، حيث يتم صرف عقول الأطفال عن الإحساس بألم التسنين.[٣]
- مسكنات الألم: في حال عدم نجاح الثلج والعضاضة في تخفيف الألم يمكن استخدام مسكنات الألم، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف حدة الألم، ولكن يُنصح بتجنب هذه الأدوية في حال كان الرضيع لا يتناول الطعام، ويُفضل سؤال الطبيب عن هذه الأدوية وجرعتها المناسبة قبل الشروع بإعطائها للطفل.[٣]
- فرك لثة الأطفال بالإصبع: يمكن استخدام إصبع نظيف وفرك لثة الرضيع به، حيث يساعد تدليك اللثة بالإصبع في تخفيف الألم والإزعاج الناتج عن التسنين.[٤]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ألم التسنين عند الأطفال
على الرغم من أنَّ التسنين أمرٌ طبيعيّ جدًا، إلَّا أنَّه يُعد تجربة مؤلمة بالنسبةِ لأطفال،
[١]ويُعرف التسنين بأنَّه الآلية التي تخترق بها أسنان الطفل اللثة، والذي يُحدث عادةً في عمر الـ 6 أشهر والـ 24 شهرًا من عمره، وهذهِ العملية ترتبط بحالة من عدم الشعور بالراحة في اللثة والفك، حيثُ تستعد أسنان الطفل للاندفاع واختراق سطح اللثة، وهذا ما قد يجعل هذهِ المنطقة تبدو متورِّمة وحمراء بشكلٍ قليل، ومن جهةٍ أُخرى قد يُلاحظ ظهور منطقة مملوئة بالسوائل تشبه نقطة الدم في مكان السِّن المخترق للثة، ومن جهةٍ أُخرى قد تكون بعض الأسنان أكثر حساسية من غيرها، حيثُ قد تسبِّب الأسنان الكبيرة مزيدًا من الألم والانزعاج لما تحتاجة من مساحة سطح أكبر لخروجها،
[٢] ويمكن للوالدين ملاحظة بدء مرحلة التسنين عند طفلهما بظهور عدة أعراض تتمثل بسيلان اللُّعاب المفرط، زيادة طفيفة بالحرارة لديهم، لكن بدون حُمّى، تهيّج الطفل، سرعة غضبهِ، مضغ الطفل للأشياء، لثة متقرِّحة أو طريّة.
[٣]هل هناك علاج لألم التسنين عند الأطفال بالأعشاب؟
وكما ذُكرَ سابقًا فإنَّ حالة عدم الراحة والانزعاج التي يشعر بها الطفل والتي قد تكون في وقتٍ مبكرٍ في بعض الأحيان قد يسبِّب آلام للطفل الرضيع مما قد يجعله يستيقظ من النوم ولمراتٍ عديدة، فقد يتسبَّب التسنين بتورُّم اللثة حول الأسنان الناضجة التي تستعد للاندفاع بالإضافة إلى حالة الانتفاخ التي من شأنها أن تسبِّب للرضيع ألمًا إضافيًا،
[٤]وعلى الرغم من وجود العديد من الممارسات التي من شأنها التخفيف من الآلام التي يشعر بها الرضيع إلَّا أنّّ بعض الأهالي يميلون لاستخدام الأعشاب للتخفيف من الآلام التي يشعر بها الرضيع بالرغم من أنَّ
الأعشاب لا تخضع للرقابة والاختبار كما الأدوية، بالإضافة إلى أنَّ الاستخدام الخاطئ للأعشاب قد يُسبِّب حدوث بعض الآثار الجانبية، التي قد تؤثر على صحة الطفل، وهذا ما لا يُحمد عقباه، وكذلك لا توجد أدلة علمية تدعم استخدام الأعشاب للتخفيف من ألم التسنين، لذلك من الضروري جدًا مراجعة الطبيب واستشارته قبل استخدام أي عشبة لتخفيف آلام التسنين عند الأطفال.
[٤] البابونج
يُعد البابونج من أكثر الأعشاب شيوعًا، نظرًا لاستخداماته المتنوعة، فمن جهة يُستخدم بالعديد من الثقافات للتخفيف من أمراض المعدة بالإضافة إلى مساهمته بتهدئة وتسكين الآلام المختلفة، ومن جهةٍ أُخرى يتم استخدامه في التخفيف من الغثيان والقيء، ومغص الأطفال،
[٥] أما بما يخص استخدامه بالتخفيف من آلام التسنين عند الأطفال فمن الجدير بالذكر أنَّ زيت البابونج يندرج ضمن أكثر الزيوت الأساسية شيوعًا في استخدامها للتسنين، وذلك لما يحتويه من خصائص مهدئة بالإضافة إلى كون طبيعته غير سامة، مما يجعل استخدامه آمنًا للأطفال من جميع الأعمار، وفيما يأتي الطريقة المثلى لاستخدام زيت البابونج للتخفيف من آلام التسنين:
[٦]
- وضع قطرة أو قطرتين في وعاء تبخير الماء.
- يمكن خلط البابونج مع أي زيت أساسي آخر بنسبة تخفيف لكلا المكونين تقل عن 0.5 % من البابونج إلى الزيت الأساسي.
- تدليك الخليط الناتج على طول فكِّ الطفل.
والبابونج كغيره من الأعشاب التي قد يسبِّب استخدامها بشكلٍ خاطئ حدوث بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على صحة الطفل، تتمثّل الآثار الجانبية للاستخدام للبابونج بالحساسية والتي تكون نتيجة حساسية نباتات أخرى من نفس عائلة الأقحوان والتي تشتمل على البابونج، عشبة الرجيد، القطيفة والأقحوان، وعلى الرغم من أنَّ هذه الآثار نادرة الحدوث إلَّا أنًّه من الممكن أيضًا أن يتسبَّب بتهيُّج العينين، لذلك من المهم جدًا مراجعة الطبيب واستشارته قبل استخدام أيِّ عشبة للأطفال.
[٥] اللافندر
يندرج اللافندر تحت أنواع النباتات المزهرة التي تنتمي لعائلة النعناع، وتتميَّز نبتة اللافندر برائحة زهورها الجميلة، حيثُ يمكن التعرُّف عليه بسهولةٍ من خلالها، ويُرجَّح بأنَّ نبتة اللافندر تنتمي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، الهند والشرق الأوسط، ولا يُعدّ اللافندر نبات عطري فحسب، نظرًا لاستخداماته المتنوعة وفوائده العلاجية،
[٧] بالإضافة إلى استخدامات زيته الذي يُعدّ من الزيوت الأساسية حيثُ يتم استخدامه للأغراض التجميلية والطبية أيضًا،
[٦] أما بما يخص استخدامه للتخفيف من آلام التسنين عند الأطفال، فيعدّ من الخيارات المفضّلة بالنسبة للوالدين لما يحتويه من خصائص مهدّئة تخفّف من آلام التسنين عند الأطفال خاصةً ممن تقل أعمارهم عن الـ 6 أشهر، بالإضافة إلى كونهِ غير سام.
[٦]حيثُ يمكن استخدامه بتخفيفهِ بنسبة تصل إلى 0.5% بزيت أساسي، ومن ثمَّ دلك الخليط على طول خط فكِّ الطفل،
[٦]ومن المهم التنبيه هنا إلى ضرورة الرجوع إلى الطبيب واستشارته قبل الشروع باستخدام اللافندر للتخفيف من آلام التسنين عند الأطفال، لما قد يسبِّبه من آثارٍ جانبيةٍ لاستخدامهِ الموضعيّ تتمثَّل برد فعلٍ تحسسيّ ويلاحظ من خلال ظهور نتوءات، احمرار أو إحساس حارق بالإضافة إلى تهيُّج المنطقة التي يوضع عليها الافندر.
[٧] الزنجبيل
يتميَّز نبات الزنجبيل بسيقانه المورقة، وزهورهِ التي تتنوع ألوانها ما بين الأخضر والأصفر، كما أنَّه يندرج تحت أكثر أنواع
الأعشاب شيوعًا في الكثير من مناطق العالم، لما له من فوائد واستعمالات عديدة سواءً كان ذلك باستخدامه في الأطعمة كتابل أو كدواء، حيثُ يتم استخدام جذوره للتخفيف من العديد من الحالات المرضية كالغثيان، القيء، تقلصات الدورة الشهرية، هشاشة العظام، السُّكري، والصداع النصفي وغيرها الكثير من الحالات،
[٨] أما بما يخص استخدامه للتخفيف من آلام التسنين عند الأطفال، يمكن الاستعانة بزيت الزنجبيل للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن الـ 6 أشهر، وذلك نظرًا لما يمكن لفوائد زيت الزنجبيل بتسكين الآلام المختلفة كآلام التعب العام ، آلام التهاب المفاصل والعضلات، لذلك يمكنه أن يساهم بالتخفيف من آلام التسنين أيضًا،
[٦]ولكن من المهم الإشارة إلى أنَّ زيت الزنجبيل قد يُسبِّب حالة من التهيُّج عند الطفل في حال لم يتم تخفيفه بالشكل المناسب، وعليه يتم استخدامزيت الزنجبيل بتخفيفه بزيت أساسي بنسبة لا تتعدى الـ 0.25% وبتدليكه على طول لثة الطفل.
[٦] البردقوش
يُصنف البردقوش بأنَّه من الأعشاب التي يتم استخدامها بشكلٍ كامل في صنع الدواء، حيثُ يتم استخدام أزهار، أوراق وزيت البردقوش، بالإضافة إلى استخدامات البردقوش وزيته كمنكِّه في الأطعمة المختلفة، وبالنظر إلى استخداماته الطبية فيساهم البردقوش بالتخفيف من العديد من الحالات المرضية؛ كسيلان الأنف، السُّعال، نزلات البرد، الالتهابات بالإضافة إلى مشاكل الهضم المختلفة،
[٩] كما يُساهم بزيادة الدورة الدموية، والتسكين منآلام العضلات، المفاصل وآلام الروماتيزم، وبالنظر إلى هذهِ الاستخدامات يتم الاستفادة منه بالتخفيف من آلام التسنين عند الأطفال وذلك من خلال تخفيفه بزيت أساسي بنسبة لا تتعدى الـ 0.5% من ثمَّ دلك لثة الطفل بالمزيج المتكوِّن،
[٦] ومن الجدير بالذكر عدم توافر معلومات كافية عن الآثار الجانبية لاستخدامه الموضعي، ولكن من المهم الرجوع إلى الطبيب واستشارته حول استخدام المردقوش للتخفيف من آلام التسنين عند الطفل لضمان بقائهِ بالوضع الآمن.
القرنفل
يُعرف القرنفل بأنَّه من الأشجار دائمة الخضرة والتي يعود موطنها إلى قارة آسيا وأمريكا الجنوبية،
[١٠] ويتم الاستفادة من أوراق، سيقان وزهور القرنفل المجففة، لصنع الدواء، بالإضافة إلى استخدامها كمنكِّه في الأطعمة والمشروبات المختلفة،
[١١] ومن الجدير بالذكر احتواء القرنفل على مضادات الأكسدة، الفيتامينات والمعادن، وهذا ما جعله أحد
الأعشاب المستخدمة بكثرة في الطب الصيني التقليدي بالإضافة إلى طب الأيورفيدا للتقليل من الالتهابات والمساعدة على الهضم، بالإضافة إلى مساهمته بتقوية جهاز المناعة،
[١٠] ومن جهةٍ أخرى يتم استخدام القرنقل وبشكلٍ شائع على اللثة للتخفيف منآلام الأسنان بالإضافة إلى إدارة الألم أثناء العمل على الأسنان، وغيرها الكثير من الحالات المتعلقة بالأسنان، وذلك لاحتواء القرنفل على مادة كيميائية تُدعى الأوجينول التي تتمتع بخصائص مسكِّنه للآلام
[١١]وذلك ما يجعله من الخيارات الجيدة للتخفيف من آلام التسنين عند الأطفال، نظرًا لما تحتويه براعم القرنفل من خصائص مسكنه ومطهرة، ومن المهم الإشارة إلى ضرورة استخدام براعم القرنفل بحذرٍ شديد بتخفيفهِ بزيت أساسي ليصل إلى نسبة لا تتجاوز الـ 0.25%، ومن ثمَّ تدليك لثة الطفل بالمزيج المتكوِّن، ومن جهةٍ أُخرى يجب التنبيه إلى ضرورة الرجوع إلى الطبيب واستشارته قبل الشروع باستخدام القرنفل للتخفيف من آلام التسنين عند الأطفال، لما له من آثار ضارة على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين، وعليه يجب الالتزام بعدم استخدامه إلَّا للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن السنتين بالإضافة إلى ضرورة الانتباه إلى عدم تناوله من قبل الطفل لما له من آثار ضارة عليه،
[٦]ومن جهةٍ أُخرى هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث نتيجة الاستخدام الموضعي لزيت القرنقل بتطبيقهِ على اللثة، كتلف اللثة، لب الأسنان، الجلد أو الأغشية المخاطية، بالإضافة إلى حدوث تهيُّج في بعض الأحيان.
[١١]