معنى عمى الالوات وكيفية تشخيص اصابة الاطفال به يعد مرض عمى الألوان مرض وراثي، يحدث نتيجة الإصابة باضطراب في جين الألوان الذي يحمل على الكرموسوم الجنسي x، ويؤدّي ذلك إلى حدوث خلل أو نقص في الخلايا العصبيّة الموجودة في الجهة الخلفيّة من العين، وتحديدًا الخلايا المسمّاة بالمخاريط؛ المسؤولة عن كشف وامتصاص ألوان الضوء الأحمر والأخضر والأزرق،
[١] وينتج عن ذلك ظهور أعراض عمى الألوان عند الأطفال؛ فيجد بعض الأطفال صعوبة في القدرة على التّمييز ما بين اللّونين الأحمر والأخضر والذي يُعد أشهر أنواع مرض عمى الألوان، كما قد يتم مواجهة صعوبة في التّمييز ما بين اللّونين الأصفر والأزرق، إضافةً إلى أنّه في بعض الحالات قد يواجه الطّفل صعوبة في رؤية وتمييز جميع الألوان، فيرى حينها ظلالًا رماديّة فقط.
[٢]أعراض عمى الألوان عند الأطفال
تتعدّد أنواع مرض عمى الألوان وتختلف شدّته بين الأطفال، كما يصعب اكتشاف إصابة الطّفل بعمى الألوان إلى أن يبدأ بتعلّم الألوان وأسمائها، وتعد عدم القدرة على تمييز الألوان وارتكابهم الأخطاء أثناء التّعرف عن الألوان، أحد أهم أعراض عمى الألوان عند الأطفال، إضافةً إلى ظهور الأعراض الآتية على الطّفل:
[٣]
- استخدام ألوان خاطئة لتلوين الأشكال التي يكون لونها متعارف عليه عند الأطفال، إضافةً إلى ميل الطّفل لاستخدام الألوان الغامقة في التّلوين.
- انخفاض اهتمام الطّفل بالقيام بنشاط التّلوين.
- قد ينكر الطّفل وجود الألوان في بعض حالات مرض عمى الألوان.
- قدرة الطّفل على تحديد اللّون وتمييزه قد تكون أصعب عند انخفاض مستوى الإضاءة أو عند استخدام درجات متقاربة من الألوان.
- انزعاج الطّفل وتحسّسه من الأضواء السّاطعة.
- قدرة الطّفل على الرؤية اللّيليّة بصورة ممتازة.
- امتلاك الطّفل لحاسة شم ممتازة وميله لشم الطّعام قبل تناوله.
- مواجهة الطّفل لمشكلة وصعوبة عند قراءة الصّفحات الملوّنة.
- شكوى الطّفل من الإصابة بانزعاج أو ألم في العينين أو الرأس عند تواجد كتابة باللّون الأحمر على خلفيّة خضراء أو العكس.
علاج عمى الألوان عند الأطفال
لا توجد طريقة لتحقيق الشّفاء التّام من مرض عمى الألوان، كما لا تتواجد علاجات دوائيّة لعلاج المسّبب الوراثي للمرض، ولذلك يجب القيام بتوجيه الطّفل حول كيفيّة التأقلم والتّعايش مع أعراض عمى الألوان عند الأطفال
[٤] ويمكن أن تساعد النّصائح الآتية في ذلك:
- جعل الطّفل يقوم بحفظ ترتيب الألوان للأشياء المهمّة؛ كالإشارة الضّوئيّة.[٤]
- يجب على الوالدين القيام بوضع علامات تدل على ألوان ملابس الطّفل، أو ترتيبها، وتصنيفها بطريقة تساعد الطّفل على اختيار ملابسه بنفسه وضمان تناسق ألوانها.[٤]
- تحميل التّطبيقات الذّكيّة المخصّصة للأطفال والأشخاص المصابين بعمى الالوان.[٤]
- قد ينصح الطّبيب المختص بأن يستخدم الطّفل نظّارة طبيّة مخصّصة لمرضى عمى الألوان، ولكنّها ليست متاحة لجميع أنواع مرض عمى الألوان.[٤]
- يجب أن يقوم أهل الطّفل بطلب التّعاون من المعلّمة والمدرسة عبر؛[٢]
- استخدام القلم الأسود للكتابة على اللّوح الأبيض أو استخدام الطّبشور الأبيض للكتابة على اللّوح الأسود عوضًا عن الألوان.
- استخدام الأوراق المطبوعة بالحبر الأسود والكتب غير الملوّنة للطّفل.
- القيام بكتابة دلالات ألوان الأشياء والكائنات بجانب أسمائها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عمى الألوان
عين الإنسان تعمل كالكاميرا، فالجزء الأمامي منها يتكون من العدسة التي وظيفتها تركيز الصور للجزء الخلفي من العين، كما إن الجزء الخلفي من العين تدعى الشبكية، والتي تحتوي على خلايا العصبية، التي تحتوي أصباغ مسؤولة عن التفاعل مع الضوء، وعندما تكون خلايا المخاريط بأنواعها موجودة فهي الحالة الطبيعية للعين والتي تمكن من رؤية جميع الألوان، ولكن إذا كان هناك مشكلة في أصباغ خلايا المخارط، فلن تكون رؤية الألوان كاملة وهذا ما يدعى عمى الألوان، وإذا فقدت صبغة واحدة ستكون هناك ألوان معينة لا يمكن تمييزها، وفي هذا المقال سيتم التعرف على ما هو عمى الألوان وما هي أعراضه
[١].
ما هو عمى الألوان وما هي أعراضه
إن عمى الألوان عادة يكون جيني وراثي من الوالدين، ولكن من الممكن أن يكون بسبب أضرار كيميائية للعين أو تلف للعصب البصري، أو أضرار في أجزاء معينة من الدماغ مسؤولة عن تمييز الألوان أو أمراض توثر على أصباغ خلايا المخاريط
[١]، وإن أكثر أعراض عمى الألوان التغيير في الرؤية، فمثلا؛ يصعب التمييز بين اللون الأحمر واللون الأخضر لإشارة المرور، كما إن عمى الألوان يكون واضح في عمر مبكرة عندما يبدأ الأطفال في تمييز الألوان
[٢]، وإن بعض الأشخاص ممكن أن لا يكتشفوا أنهم مصابين بعمى الألوان أو أطفالهم إلا في حال تطلب تمييز الألوان كإشارة المرور أو تفسير مادة علمية تشمل ألوان، وإن أهم أعراض عمى الألوان أن الشخص لا يمكنه التمييز بين؛ ظلال لون الأحمر والأخضر، أو ظلال لون الأزرق والأصفر، وإن أكثر نوع منتشر لعمى الألوان هو ظلال اللون الأحمر والأخضر
[٣].
علاج عمى الألوان
لمعرفة ما هوعمى الألوان وما هي أعراضه وتشخصيه، وينصح بمراجعة أخصائي العيون لمعرفة أي نوع من عمى الألوان يعاني الشخص، فيكون فحص العيون شامل وفيه عرض لصور مصممة بشكل خصوصي مصنوعة من نقاط ملونة، وفيها أرقام وأشكال بألوان مختلفة مخفية فيها، وإن كان يوجد أي اضطراب في رؤية الألوان، سوف يكون هناك صعوبة في عدم تمييز لبعض الألوان في النقاط.
كما لا يوجد علاج لأغلب حالات عمى الألوان، إلا إن كانت المشكلة تتعلق باستعمال أدوية محددة وتتحسن الرؤية بعد إيقافها، ومن الممكن أن استخدام العدسات اللاصقة الملونة إلى تحسين التباين لبعض الألوان المشوشة، ولكن العدسات لن تمكن من تعزيز القدرة لرؤية كل الألوان، ودلت الدراسات الحديثة أنه بالإمكان تعديل بعض اضطرابات الشبكية عن طريق استبدال الجينات، ولكن لا تزال هذه الدراسات قيد الدراسة، ولكن قد تكون متاحة في المستقبل.
[٣]