موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات الخميس يوليو 16, 2020 3:32 pm
تحاولُ أن تتخلصَ من خيالك الواسع؛ لربما تنمو عضلة إدراكِك للحياة فتعيشَها قبل أن تنفلتَ منك.
بالطريقةِ نفسِها التي يخدعك بها الأمل يشنقُك الخيال، تلتفُّ حولَ رقبتِك كلُّ الأحلامِ التي نسجتَها لأيامٍ سعيدةٍ وتضغط وتواصلُ الضغط حتى تقطعَ حبلَ الحياة. في كلِّ يومٍ تنامُ وأنتَ تقولُ لنفسِك: "غدًا سيكونُ أجمل"، وما زلتَ هكذا منذ وعيت، ويُخيَّلُ لك أنَّك ستظلُّ هكذا، مُتتاليةٌ لا نهائيةٌ من ثباتِ الحزنِ ورتابةِ التعوُّد. لستَ ما أنتَ عليه، لكنَّك لستَ كذلك ما تحلمُ به.
تتنفسُ من ثقبِ إبرةٍ رغم سعةِ هذا الصباح، يُخيلُ لك أنك إذا لم تُخرج النَّفَس الذي أخذتَه فلن تجدَ ما تتنفسُه في الشهيقِ التالي، على هذا المنوال حياتُك، تقضيها نفَسًا بنَفَس، غيرَ قادرٍ على تصوُّر ما يكونُ في مستقبلك، ولا أن ترى نفسَك في مكانٍ ما، لا وحدَك ولا مع شخصٍ ما، خُلقتَ الآنَ ومُتَّ الآن، وتُخلَقُ في اللحظةِ التاليةِ وتموتُ فيها، شيءٌ بلا ملامحَ أنت، لا تعرفُ نفسَك ولستَ بقادرٍ على أن تتأكدَ إذا ما كنتَ حقيقيًّا.
ترى الناس جميعًا أثمنَ من أن تهدرَهم في علاقةٍ تكونُ أحدَ طرفيها، لستَ قليلًا، أنتَ كثيرٌ في الواقع، لكنَّها كثرةُ الثِّقَل، تتخيَّلُهم في علاقاتٍ أخرى لستَ مدعوًّا إليها، تبتسمُ لأن الذين تُحبُّهم أنيقون، وتبكي لأنَّهم لا يرونَك، وعندما يرونَك تختبئ لأنكَ لستَ مستعدًّا، وأنتَ قطُّ لم تكنْ مُستعدا؛ لأنكَ في كلِّ لحظةٍ شخصٌ غريب، خُلقتَ الآن ومُتَّ الآن، وتُخلَقُ في اللحظةِ التاليةِ وتموتُ فيها، ولا مُتَّسعَ من الوقتِ لفعلِ شيءٍ آخر.
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات الخميس يوليو 16, 2020 3:37 pm
هناك قاعدة أسوقها دائما رغم قسوتها لزائراتي : (إن تأخر البوح فهو دلالة على غياب الهوى حتى يثبت العكس) والاستثناء قليل ! . الرجل تهجمي اقتحامي في هواه .. مع اختلاف في لغة الإقتحام .. . لذا فنصيحتي لكل من تعتق الهوى في خلواتها .. وتحشد الدلائل على وجود حب باسمها في قلب شاب مع طول الأزمنة .. اقطعي عنك الوجيعة المستقبلية التي يتم تفريخها داخلك .. وابحثي عن إجابة قطعية يا صغيرة .. . فبعض الحقيقة رغم قسوتها ستكون أهون من التخبط والحيرة ومن دوامة الوهم التي تقفزين بها طوعا ! .. هو ليس كأنتِ هو لا يعرف الانتظار والترقب والمراقبة والتلصص .. والشرود الإحتراقي في خلوته ! . هو لا يتمكن من العشق كمدًا ! هو وإن لم يكن كائنا انفعاليا .. ولكنه إن انفعل .. لم يعرف إلا البوح .. ... وأخيرا يا صغيرتي ما من رجل يهوى امرأة ويدرك أنه لا يمكنه تعويضها ثم يتركها دون يحرق أراضي اقتراب غيره منها ... لابد وأن يحاول أن يضع حولها أسواراً تحمل اسمه .. لا يتركها هكذا مع احتمال نزول غيره ! الذكر في كل الكائنات يقوم بترسيم حدوده Marking his territory ويضع شيئا منه .. لافتة معنوية تمنع اقتراب ذكر آخر من ممالكه .. فإن كانت الظروف ستخرسه .. وإن كان التعفف سيكبته .. ففكرة نزول آخر على حلمه المتجسد بفتاة ما .. ستدفع حميّته لا محالة نحو البوح ..! فلا أرى رجلا يهوى فتاة ويدرك دون شك أنها المنشودة .. ثم يتردد في اقتحامها ومحاولة حيازة قلبها .. !! . لذا لا أرى الرجل إن كان يحب يتمكن من كتم البوح .. ولا أراه يراك امرأة متاحة لتنازلات العابرين ولاحتمال أن يقتنصها غيره ! . فافهمي"
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات الخميس يوليو 16, 2020 3:38 pm
نحنُ لا ننطفئُ دُفعةً واحدة، أعماقنا لا تُظلِمُ فجأة، النّور بداخلنا يقلّ تدريجيًا حتّى يُصبحَ القلبُ بلا ضياء، هناكَ مرحلة اسمها مرحلة الانطفاء البطيء، تلكَ التي لا نشعُر بها إلى غاية أن نفقدَ آخر ذرّة ضياء بداخلنا فنصطدمُ بالظلام الحالك. يقلّ النّور بداخلنا حينَ نُذنبُ ذنبًا، يبدأُ الوهجُ بالانخفاض حينَ نفقدُ شعورًا لطيفًا، ننطفئُ حينَ تنتهِي علاقاتُنا الجميلة، يسكنُنا الظّلامُ لمّا نُغادرُ كُلّ مكانٍ ألفناهُ و عشنا فيه تفاصيله، حينَ نتغيّر للأسوأ، حينَ نسقُطُ من حيثُ لا نَحتسب، حينَ نَخذُلُ و نُخذَل، في كُلّ هذه الحالات نحنُ فريسة الظّلام الذي يهجمُ علينا من خلف ظهورنا، عندَما نخونُ إيماننا، عندما نُخلفُ وعودنا و عندمَا نكسرُ جدران القلب بأيدينا فإنّ وهجَ القلب يغادرنا غاضبًا علينا و لا يعود إلا بعدَ أمرِ رّبه. ألمٌ ما بعدَهُ ألم أن تجدَك منطفئ لستَ بقادرٍ حتّى على إضاءة طريقك و أنت الذي كنتَ تُنيرُ طُرقَ الآخرين، لستَ بقادرٍ حتّى أن تعلم يمينك من شمالك بينما قدْ كنتَ تُؤشّر بأصابعكَ للسّائلين، أيُّ حالٍ هذا ؟ ما الذي جاءَ بنا إلى هُنا؟ كيفَ حلّ الصّمتُ بداخلنا هكذا و لم نَعُد نتقنُ شيئًا سوى مراقبةِ السّقف بذهن شاردٍ في اللا شيء ؟ لا أدرِي ربّما التفسيرُ الوحيدُ لذلك أنّنا خطونَا خُطواتٍ في سُبلٍ ليستْ لنا و لم نُدركْ ذلكَ إلى غايةِ اصطدامنا بالحائط فجأة. لكنْ ما أنا على يقينٍ منه أنّنا نستطيعُ أن نُعيدَ للقلبِ نوره. • حديث الروح | انتصار ♡
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات الخميس يوليو 16, 2020 3:44 pm
يحتاج الإنسانُ إلى إنسانٍ بسيطٍ جدا مثله، طبيعي إلى أقرب درجة، عاديّ لا يملك قلبًا ثانيًا ولا يدًا ثالثة، خفيف الروحِ، خفيف الظل، ثقيل الحضور، ثقيل الوجود، عازفٍ على طبول الحرب أغاني الحب، يعرف متى يلين وكيف يلين، يخفض جناحه حين تنقطع الأيادي، ويطيل النظر حين يغض الآخرون أطرافهم، ويبوح حين يصمم الجميع على السكوت. .. يحتاج كلٌّ منا إلى شعور "الانبهار"، هل فعلتَ شيئًا؟ لا، لكنني منبهر بك، هل طِرتَ من فوق جبل؟ لا، لكنني أرى جناحيك، هل أنتَ مخلوقٌ من نور؟ لا، من طينٍ لازب، لكنني أراك ملاكًا، هل أنتَ أكثر من فردٍ واحدٍ؟ لا، لكنني أجد فيك تعداد السكان ومواليد العالم. .. هل يحتاج كل منا أن يكون "محمود درويش" للذي يحبه حتى يحبه؟ لا، إنما يحتاج إلى أن يكون "درويشًا" بِمن يحبه، فقط.
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات الجمعة يوليو 17, 2020 12:52 pm
قيل:ثمانية إن أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم: الجالسُ على مائدة لم يُدْع َإليها، والمتأمَّرُ على رَبَّ البيْت،وطالب الخير من أعدائه، وطالب الفضل من اللئام، والداخل بين أثْنين من غير أن يُدخلاهُ، والُمسْتَخَفُّ بالسُّلطان، والجالسُ مجلساً ليس بأهل،والمقبلُ بحديثه على من لا يسمع منه.
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات الجمعة يوليو 17, 2020 1:02 pm
كيف يقبل العقل أن نطوف حول حجر؟!
يعرف الأطفال هذا الشعور أكثر من أيّ أحدٍ آخر؛ أن يجبَروا على فعل ما لا يفهمون مغزاه؛ يحتجون بالصراخ، بالبكاء، برمي أنفسهم إلى الأرض، بتلويح أقدامهم وأيديهم في الهواء، شعورٌ مريرٌ جدًّا أن يكون عليك أن تفعل شيئًا لا تفهم الجدوى منه. العقل أكثر مخلوقات الله غرورًا؛ و"حين وُزِّعت الأرزاق لم يرض أحدٌ بما وُهِب، لكن حين وزعت العقول رضي كلٌ بعقله". هذا ما يقوله المثل الشعبي.
المخلوق الأكثر غرورًا:
نحن لسنا راضين عن أشكالنا وأوزاننا ودخلنا الشهري ومكان إقامتنا ووضعنا الاجتماعيّ؛ لكنّ كلّ واحدٍ منّا راضٍ تمامًا بعقله، بل إنّه مقتنعٌ بأنه وحده الذي يرى الحياة من الزاوية الصحيحة.
نحن نعتزّ بعقولنا التي نشعر بها كعالمٍ مهولٍ ممتدّ إلى الوراء خلف أعيننا، نحمله معنا أينما ذهبنا.
نحن لا نرى عقولنا، ولكنّنا نشعر بأنّها العالم كله، بأنّها الحقيقة المطلقة، لأننّا بها وحدها ندرك هذا العالم الشاسع الموغل في القدم وفي الزمان وفي المكان.
نحن نظنّها إبداعًا من عند أنفسنا، بأننا نحن من خلقناها لأنفسنا وما هي في الحقيقة إلا هبة من الخالق.
ما أبرع العقل في الخداع!
والعقل ماهرُ جدًّا في الخداع ليمنحك الشعور بأنكَ ـ أنتَ الذي لم تُخلق على هذه الأرض إلا منذ برهة، وسترحل عنها بعد برهة ـ بأنّك أنت مركز هذا الكون الشاسع؛ ترى كل ما فيه يدور حولك، وتقبل منه فقط ما يرضي عقلك، وترفض ما يرفضه.
والمشكلة أنّنا كلنا نفكر بذات الطريقة، من الأمي الجاهل إلى أعظم الفلاسفة؛ كلاهما لديه نفس القدر من الثّقة بعقله. وعقولنا المخادعة تمنحنا وهمَ التفوّق على جميع من حولنا، فهم جميعًا مخطئون لأنهم لا يفكرون مثلنا. وتمنحنا وهم الألوهية؛ فنحن قادرون على فهم كلّ شيء، على تفسير كل شيء، على إيجاد الأجوبة لكلّ الأسئلة الصعبة.
الرّحلة الوعرة:
وهنا تبدأ الرحلة الوعرة، رحلة الأسئلة، وحينها فقط يدرك العقل عجزه وضعفه وضآلته حين يجد كل إجابةٍ جديدةٍ تفضي إلى ألف سؤال آخر.
عندها فقط يدرك تفاهته أمام هذا الكون الشاسع، ويستشعر وجود من هو أكمل منه وأعظم، مَن هو قادرٌ على الإجابة عن جميع الأسئلة الصعبة، علة كل شيء، الذي إليه تنتهي جميع الأجوبة؛ نهايةٌ حتميّة ينتهي إليها كل ذي بصيرة. فبهذا العقل المتجبّر العنيد المغرور نفسه يصل الإنسان إلى الله، وهنا يبدأ امتحانه الأصعب، أصعب امتحان يواجه الإنسان في تاريخ البشرية بأكمله؛ أن يهدم صنم عقله في داخله! فليس يُشرَك مع الله أحدٌ، وهذا "الإله الصغير" الذي يحمله كلٌّ منا في داخله يجب أن نحطّمه بأيدينا حينَ يتطاول برأسه على الإله الأوحد الأعظم حتى نثبت عبوديتنا الخالصة له سبحانه.
وكيف يكون ذلك إلا بأن نروض عقولنا على الاستسلام لطاعةِ خالقها، بأن نكفّ عن عبادتها وتأليهها، بأن نعيد هذا المارد المغرور إلى قمقمه ونعترف بخسارته أمام عظمة الإله.
أجب أيّها العقل!
يا أيها العقل المتجبّر الذي يدّعي القدرة على فهم الكون كله ولا ينصاع إلا لما يرضيه ويقنعه هيّا قل لي:
ما الذي يراودكَ حينَ تحرم نفسك من النوم لتقوم فجرًا فتغسل وجهك وكفيك وكعبيك وتمسح رأسك بالماء، ولكن!! لم مسح الرأس؟ ولم إلى المرافق وليس إلى الركب؟ ثم تقف باتجاه القبلة، ولم القبلة وليس الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب؟! ثم تقيم الصّلاة فتركع وتسجد وتمرغ رأسك بغبار الأرض مرتين أو ثلاث أو أربع، ولكن لم الفجر ولم الظهر ولم العشاء؟ ولم الركوع والسجود؟ ثم لم الحرمان من الطعام والشراب؟ وأي مغزى في الحجاب؟
ثمَّ لمَ الدوران كالحيارى حول بناء عتيق؟! لم السعي كالتّائهين بين الصفا والمروة؟ وأي جدوى من رمي الحجارة على لا شيء؟ وأي معنى في تقبيل حجر أسود؟! إنّ العقلَ لا يفهم، لا يدرك المغزى، يرفضُ، يحتجّ؛ يستيقظ الطفل العنيد، يبدأ بإلقاء نفسه إلى الأرض، بالصّراخ الغاضب، بالتّلويح بالأيدي والأقدام في الهواء، فما أصعب هذا الامتحان، إنّه أصعب ما يمكن أن يُطلب من الإنسان منذ فجر البشرية.
لبّ الامتحان:
إنّ العقل لا يريد أن يفعل ما لا يفهم له مغزى، هو يظنّ نفسه إلهَ نفسه، إلهَ هذا الكون.
يريد أن يفهم أولًا، يريد أن يعرف لماذا، لكن لبّ الامتحان ألا يفهم، لبّ الامتحان أن يستسلم ويُسلّم، فيفعل ما يؤمر به دون الحصول على أجوبة. لبّ الامتحان أن يؤمن بالغيب، بما لم يره ولم يسمعه وليس له عليه دليل، بالجن والملائكة والجنة والنار واليوم الآخر.
هنا فقط يظهر التّسليم للخالق الذي أوصلك إليه عقلك؛ أن تركع على ركبتيك ثم تسلّم له نفسك.
أن تهدم أصنامك الذّاتية، ألا تشرك مع الله عقلك، أن تعبد وتستسلم!
"وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ * فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ" قولوا "حطة"!!!، وكم كان على بساطته امتحانا كبيرا!! أن تقول حين تدخل باب المقدس "حطة" دون أن تفهم لم عليك أن تفعل ذلك، لم "حطة" وليس شيئا آخر مثلا؟!
هذه الآيات تلخّص القصّة كلّها، قصة اغترار الإنسان بعقله، قصّة هذا العنيد الذي يرى نفسه إلهَ نفسه.
قصّة الإنسان الذي ينظرُ للمؤمنين على أنهم سلّموا عقولهم للأديان بينما هو حرّر نفسَه من كل ما لم يقتنع به، دون أن يدرك أن هذا هو لب الامتحان، وأن غلطة إبليس كانت ألا يسجد لمن "يعتقد" بعقله أنه خير منه، وأن غلطة بني اسرائيل كانت أنهم لم يقولوا "حطة"! ولكلّ منا "حطته" التي لا يريد أن يقولها!!
==================== الرائعة ديما مصطفى سكران في مقالاتها معان جديدة أو بصياغة جديدة.
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات الجمعة يوليو 17, 2020 1:05 pm
المؤمن_القوي 1
الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وإنْ أَصَابَكَ شيءٌ، فلا تَقُلْ لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ، فإنَّ لو تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ".
المؤمن القوي: يعني في إيمانه، وليس المراد القوي في بدنه، لأن قوة البدن ضررًا على الإنسان، إذا استعمل هذه القوة في معصية الله.
فقوة البدن ليست محمودة ولا مذمومة في ذاتها، إن كان الإنسان استعمل هذه القوة فيما ينفع في الدنيا والآخرة صارت محمودة، وإن استعان بهذه القوة على معصية الله صارت مذمومة.
المؤمن القوي في إيمانه تحمله قوة إيمانه على أن يقوم بما أوجب الله عليه، وعلى أن يزيد من النوافل ما شاء الله، والضعيف الإيمان يكون إيمانه ضعيفًا لا يحمله على فعل الواجبات، وترك المحرمات؛ فيقصر كثيرًا.
وقوله خير: يعني: خير من المؤمن الضعيف، وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، ثم قال عليه الصلاة والسلام: "وفي كل خير"..
يعني المؤمن القوي، والمؤمن الضعيف كل منهما فيه خير، وإنما قال: "وفي كل خير"؛ لئلا يتوهم أحد من الناس أن المؤمن الضعيف لا خير فيه، بل المؤمن الضعيف فيه خير، فهو خير من الكافر لاشك.
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات الجمعة يوليو 17, 2020 1:08 pm
العشر الماحيات .. للذنوب والخطايا والسيئات.!
١ - امحها بتسبيحك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة ، حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر . صحيح مسلم 2691
٢ - امحها باستغفارك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال : أستغفر الله ، الذي لا إله إلا هو ، الحي القيوم ، وأتوب إليه ؛ غفر له وإن كان فر من الزحف . الألباني في مشكاة المصابيح 2353
٣ - امحها بهذا الذكر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما على الأرض أحد يقول : لا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إلا كفرت عنه خطاياه ، ولو كانت مثل زبد البحر . الألباني في صحيح الجامع 5636
٤ - امحها بعد طعامك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أكل طعاما ثم قال : الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ، ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه . الألباني في صحيح الجامع 6086
٥ - امحها بعد لباسك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ومن لبس ثوبا فقال : الحمد لله الذي كساني هذا ، ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه . الألباني في صحيح الجامع 6086
٦ - امحها حين الأذان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال حين يسمع المؤذن : أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، رضيت بالله ربا، وبمحمد رسولا، وبالإسلام دينا ؛ غفر له ذنبه . صحيح مسلم 386
٧ - امحها عند الوضوء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره . صحيح مسلم 245
٨ - امحها بعد صلاتك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وحمد الله ثلاثا وثلاثين ، وكبر الله ثلاثا وثلاثين ، فتلك تسعة وتسعون ، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر . صحيح مسلم 597
٩ - امحها قبل نومك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال حين يأوي إلى فراشه : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، و له الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لاحول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ، سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ؛ غفرت له ذنوبه أوخطاياه وإن كانت مثل زبد البحر . الالباني في صحيح الترغيب 607
١٠ - امحها إذا قمت من نومك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تعار من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته . صحيح البخاري 1154