موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات السبت يوليو 18, 2020 7:28 pm
غاب، وظننته لا يغيب .. وأنا التي أخبرته بصدقي وحُبي وضعفي؛ أظهرت له كل ما خفت أن يراه الناس بي ظنًا مني أنه مختلفًا عنهم. كشفتُ نفسي إليه بكل تفاصليها وأخبرني إنه يحبني بكل أحوالي .. كنتُ أعلم أنني صعبة المعشر لكنّه عيّشني بخيالٍ غير ذلك؛ فتخيّل كمية الحزن فيني حين يغيب عني شخصٌ أحببتُ نفسي معه قبل أن أحبه. عجز حبي عن تغذية غضبي وعتبي وكبريائي.. لستُ أقدر على ذلك فكلّ ما أشعر به هو الحزن؛ غضبي حزين وعتبي حزين وكبريائي حزين …. كل مشاعري تقف معه إلا حزني.
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات السبت يوليو 18, 2020 7:41 pm
"الإسلام لا علاقة له بالقرون الوسطى غير الاقتران الزماني. أما فلسفته فتعاكس فلسفتها؛ حتى يصح القول بأن الإسلام تقدَّم بتجديده المعطي للعقل حقه على التجديد الذي ابتدأ بعهد (ديكارت)" ص ١٩٠ المجلد الثاني - كتاب موقف العقل والعلم والعالم
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات الإثنين يوليو 20, 2020 1:54 pm
“أهدى إليها مرة زجاجة من العطر الثمين وكتب معها: يا زجاجة العطر اذهبي إليها.. وتعطري بمس يديها.. وكوني رسالة قلبي لديها.. وها أنذا انثر القبلات على جوانبكِ فمتى لمستكِ فضعي قبلتي على بنانها.. وألقيها خفية ظاهرة في مثل حنـّو نظرتها وحنانها.. وألمسـِـيها من تلك القبلات معاني أفراحها في قلبي ومعاني إشجانها .. وها أنذا أصافحكِ فمتى أخذتكِ في يدها فكوني لمسة الأشواق.. وها أنذا أضمكِ إلى قلبي فمتى فتحتكِ فانثري عليها معاني العطر لمساتِ العناق
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات الإثنين يوليو 20, 2020 1:57 pm
الحب شقاءٌ كله، وأشقى المحبِّين جميعا أولئك الذين يحبون بلا أمل ولا رجاء! إنهم يذرفون دموعهم وهم عالمون أنهم يسكبونها في أرض قاحلة جدباء لا تنبت لهم راحة ولا سعادة، ويسهرون لياليهم وهم يعتقدون أن ظلماتها لا تنحسر عن فجر منير أو صبح سعيد، ويطرقون برءوسهم في خلواتهم لا ليفكروا متى تنتهي أيام شقائهم أو تبتدئ أيام سعادتهم، فحياتهم كلها شقاء لا فرق بين أمسها وغدها وحاضرها ومستقبلها؛ بل ليفكروا متى يرحلون عن هذه الدار ليستريحوا من آلامها وهمومها، فإن كان لا بد لنا من أن نذرف قطرةّ من دموعنا على شقي في هذه الأرض، فلنذرفها على والد ثكل ولده في ريعان شبابه، أحب ما كان إليه، وألصق ما كان بقلبه، من حيث لا أمل له في رجعته ولا رجاء في لقائه، أو عاشق ٍ علم في ساعة َّ ما كان يتوقعها أن حبيبته قد تزوجت من غيره، وأنها ستسافر اليوم أو غدًا إلى وطن ناء لا رجعة لها منه أبد الدهر، فوقف أمامها يودعها وداعًا لا يقول لها فيه: إلى الغد أو إلى الملتقى، ولا يأخذ عليها فيه عهدًا أو ميثاقا، بل يصمت صمتًا تذوب فيه كبده القريحة ذنوبًا، حتى إذا غابت عن بصره، وانقطع آخر آثارها، رجع أدراجه وهو يعلم أن لا نصيب له في العيش بعد اليوم، وأن هذا آخر عهده بالحياة، أو فتاة بائسة مسكينة كتب لها شقاؤها أن يعلق قلبها بعظيم من عظماء الحياة المدلين بأنفسهم ومكانتهم، فلا تستطيع الصعود إليه في سمائه، وليس من شأن مثله أن يهبط إليها في أرضها، فهي تبكيه ولا يشعر ببكائها، وتهتف باسمه ليلها ونهارها ولا يسمع نداءها، ولا يزال هذا شأنها حتى يُوافيها أجلها فيريحها.
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات الإثنين يوليو 20, 2020 1:59 pm
ما رأيك لو أنها تحبك الآن أكثر من أي شخص آخر ؟ وأنها تعذبك بهذا القدر لأنها في الواقع تحبك؟ وبقدر ما تحبك تعمد إلى تعذيبك؟ واعلم أنها لا تقر بذلك أو تعترف لكن يجب أن تستكشف ذلك من خلال علاقتها بك؟! وهل تدري لماذا لا تريد الزواج منك؟ إنها تخافك وتدرك ما ستسببه لها من أذى في حال زواجها منك. إن نساء كثيرات يبغين حباً كهذا، حباً كحبك العنيف، وربما، بل الأرجح أن تكون هي واحدة من هؤلاء النساء اللواتي يفقدن الرجل عقله لكثرة ما يعذبنه، ولكنهن في الحقيقة ينشدنَ حبهُ ..
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات الإثنين يوليو 20, 2020 1:59 pm
لقد أصبحتُ أرى ألْيَنَ العطفِ في أقسى الهجر، ولن أرضى بالأمر الذي ليس بالرضى، ولن يَحسُنَ عندي ما لا يَحسْنَ، ولن أطلب إلا في عصيان الحبّ! … أريدها غضبى، فهذا جمالٌ يلائم طبيعتي الشديدة، وحبٌّ يناسب كبريائي، ودَعْ جرحي يترشَّش دماً، فهذه لَعمري قوَّةُ الجسم الذي ينبت ثمرَ العضل وشوك المخلب، وما هي بقوّةٍ فيك إن لم تقوَ أولَ شيءٍ على الألم …
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات السبت يوليو 25, 2020 10:38 pm
دخل عمر بن الخطاب على النبي- صل الله عليه وسلم-فإذا هو على حصير وعليه إزاره وليس عليه غيره، وإذا الحصير قد أثر في جنبه. قال عمر: وإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع، وإذا إهابٌ معلق، فابتدرت عيناي، فقال ما يبكيك يا ابن الخطاب؟ قال عمر: يا نبي الله ومالي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك، وهذه خزائنك لا أرى فيها إلا ما أرى، وذاك كسرى وقيصر في الثمار والأنهار وأنت نبي الله وصفوته وهذه خزائنك؟
نستخرج من القصة في درس النبوة هذه الحكمة:
((بِحَسبِ المؤمن إذا دخل داره أن يجد حقيقة نفسه الطيبة وإن لم يجد حقيقةَ كسرى ولا قيصر.)) وحي القلم درس من النبوة ص ٤٤٧
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات السبت يوليو 25, 2020 10:39 pm
وإني قد رأيت دوّامة الماء لا تلتوي عن تيار النهر إلا لتفتح لنفسها قبراً فيه،
وإذا لم تكن قادراً أن تنال ما تطمع فيه فلتكن قادراً أن لا تطمع فيما قُطعت عنك أسبابُ نيله، فإن غاية القدرة في الحالتين الرضى،
وأنت في أكثر ما تعاني إنما تتألم بأوجاع الناس من حيث يؤذي نفسك ولا تغني عنهم من شيء، فإنك لا تملك إلا نفسك، ولا تملك نفسك إلا فضائلها، وأنت على ذلك تجاري بآمالك أقواماً من الأغنياء هم أصابع الدنيا في كفيها وقدميها... لا يعرفون إلا فلسفة الحس ولا فلسفة لهم إلا أن كل حقائق الدنيا لو حللتها الفلسفة أو العلوم أو الأديان لألفتها على كل حالة حقائق ذهبية...
هكذا اصطلح الناس كأن الله لايعطي ولا يمنع إلا بعد لأن يتواضعوا فيما بينهم على ما يسمّونه إعطاءً وحظاً مما يسمونه منعاً وحرماناً، وكأن ليس في الأرض غني عقيم بلغ من الدنيا ومن الكِبر ومن العقم جميعاً، ثم نظر إلى كنوزه العريضة ونظر معها إلى طفل يلعب في بيت رجل فقير ويملؤه الضحك فعرف من هذه الحقيقة الحية مقدار ذلك الوهم الميت الذي يسميه الغنى
وكأن ليس في الأرض رجل ذكي عبقري لا يملك إلا عقله وهمة نفسه وهو مع ذلك لا يسرُّه أن تكون له بهما كنوز فَدمٍ غبي له من المال وبلادة العقل وصغر النفس مقادير يوازن بعضها بعضاً، وكأن ليس في الأرض محب دَنف يهوى غادة فاتنة وقد عرف ما هو الغنى في اصطلاح القلب كما عرفه الذكي في اصطلاح العقل وكما عرفه العقيم في اصطلاح النفس.
إن الطبيب الحكيم لا يجاري العليل ولكنه ينظر إلى العلة، وإن الله سبحانه وله العزة لا يبالي باصطلاح الناس ولكنه ينظر مصلحتهم حين يعطي ويمنع، فليس في الأرض فقير قط إلا عند نفسه، ولو اطَّلع كل إنسان على الغيب لما اختار إلا ما هو فيه.”
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات السبت يوليو 25, 2020 10:40 pm
قال الرافعي بين يدي كتابه العظيم تحت راية القرءان الذي كشف فيه باطل من تكلم بضلال عن كتاب الله، قال: بين يدي الكتاب بين يدي الكتاب: اللهم هيِّئ لنا الخير، واعزِمْ لنا على الرشد، وآتِنا من لَدُنْك رحمة، واكتُبْ لنا السلامةَ في الرأي، وجنِّبنا فتنة الشيطان أن يقوَى بها فنضعُفَ، أو نضعُف لها فيقوَى، ولا تَدَعْنا من كوكب هداية منك في كل ظلمة شك منا، واعصِمْنا أن تكون آراؤنا في الحق البيِّن مكانَ الليل من نهارِه، أو تنزل ظنونُنا من اليقين النيِّر منزلة الدخان من نارِه، نسألُك بوجهك، ونتوسَّل إليك بحمدك، وندعوك بأفئدة عرَفَتْك حين كذَّب غيرُها فأقرَّت، وآمنت بك فزُلزل غيرُها واستقرَّت. رحم الله الرافعي
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات السبت يوليو 25, 2020 10:58 pm
أفٍّ لهذه الدنيا! يُحِبُّها من يَخافُ عليها، ومتى خافَ عليها خافَ منها، فهو يَشْقَى بها ويَشْقَى لها، ومثلُ هذا لا يكادُ يُطَالِعُ وَجْهَ حَادِثَةٍ من حوادثِ الدَّهرِ إلا خُيِّلَ إليه أن التَّعَاسَةَ قد تَرَكَت النَّاسَ جميعاً وأقبَلَتْ عليهِ وَحْدَه. المساكين للرافعي رحمه الله
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات السبت أغسطس 01, 2020 9:58 am
" لو انتشر فايروس قاتل بالعالم وأغلقت الدول حدودها وانعزلت خوفاً من الموت المتنقل، ستنقسم الأمم بالغالب إلى فئتين، فئة تمتلك أدوات المعرفة تعمل ليلاً ونهاراً لاكتشاف العلاج.. والفئة الأخرى تنتظر المصير !! وقتها سيعلم الجميع بأن العلم ليس أداة للترفيه فقط.. بل وسيلة للنجاة "
موضوع: رد: بين أروقة الكتب ... إقتباسات السبت أغسطس 01, 2020 9:59 am
الكاتب والفيلسوف الروسي ( فيودور دوستويفسكي) كتب لحبيبته ماريا يقول : في الشارع الذي تُقيمين فيه هُناك تسع نساء أجمل منك ، وسبع نساء أطول منك ، وتسع نساء أقصر منك ، و أخري تحبني أكثر مما تفعلين ، وفي العمل هناك امرأة تبتسم لي دائماً، و أخري تستحثني علي الكلام ، والنادلة في المطعم تضع لي العسل بدلاً من السكر في الشاي ولكنني أحبك أنتِ.. و بعد زواجه منها كانت ماريا في البيت نعم الزوجة له ، تحملت مرضه و فقره و سفره و غيابه عنها و قاست معه كل أنواع الشقاء.. وهي في فراش الموت قال لها دوستويفسكي : " لم أخنكِ حتى في الذاكرة "