كيفية معرفة علامات الطلق الحقيقي والكاذب تنتهي مرحلة الحمل بعد مرور تسعة أشهر من الحمل، وخلال هذه المدة تحدث العديد من التغييرات في جسم المرأة مثل زيادة الوزن، والتغير الكبير في هرمونات الجسم، وتنتهي هذه التغييرات بحلول الولادة، وعند إقتراب موعد الولادة تزداد تقلصات الرحم بشكل متكرر، وتسبب توسعاً في عنق الرحم يكفي لحدوث عملية الولادة، وتختلف مرحلة المخاض من إمرأة لإخرى ففي بعض النساء تكون مدة وشدة المخاض كبيرة وقد لا يحدث التوسع الكافي لحدوث الولادة ويكون هناك خطر على الأم والجنين فيلجأ الأطباء إلى العملية القيصرية، وبعض النساء تكون شدة المخاض لديها أقل وتكون مدته أقصر ويحدث توسع أسرع في عنق الرحم وتتم عملية الولادة بسلاسة. وقبل موعد الولادة تشعر المرأة بآلام قد لا تكون من أعراض المخاض الحقيقية ولكنها تكون مزعجة وتحدث آلاماً أسفل البطن وتسمى الطلق الكاذب، والفرق بين الطلق الحقيقي والكاذب أن الطلق الكاذب لا يؤدي إلى حدوث توسع في عنق الرحم، ويمكن التمييز إذا كان الطلق حقيقياً أم كاذباً بمراقبة توسع عنق الرحم بشكل كافي لحدوث الولادة.
أعراض الطلق الحقيقي
يمكن تلخيص أعراض الطلق الشائعة كالآتي:
[١]
- تلاشي عنق الرحم: (بالإنجليزية: Cervical effacement) يبدأ الطلق حين يُصبح عنق الرحم قصيراً وأكثر مرونة ورقة، وقد تشعر بعض النساء بعدم الارتياح وبانقباضات غير مؤلمة وقد لا تشعر بعضهنّ بأيّ أعراض، ويتم التعبير عن تلاشي عنق الرحم بنسب مئوية، ففي حال وصول تلاشي عنق الرحم إلى 100% يعني ذلك أنّ عنق الرحم وصل لمرحلةٍ قصوى من الرقة تجهيزاً للولادة.
- تمدد عنق الرحم: يتم قياس تمدد عنق الرحم بالسنتيمتر، وفي بداية الطلق تكون عملية تمدد عنق الرحم بطيئة الحدوث، وعند الاقتراب من الولادة ما يلبث أنْ يتمدد عنق الرحم بشكلٍ سريع.
- زيادة الإفرازات المهبلية: يزداد معدل الإفرازات المهبلية التي تظهر نقية أو باللون الوردي أو المصحوبة بالقليل من الدم قبل عدة أيام من الولادة وعند بدايتها، ويُنصح بطلب استشارة طبية عاجلة في حال كانت الإفرازات المهبلية مصحوبة بنزيف يُقدّر حجمه بنزيف الدورة الشهرية المعتادة، إذ قد يدل ذلك على مشكلة ما.
- الشعور بنزول الجنين لأسفل الحوض: قبل أسابيع قليلة أو حتى قبل عدة ساعات من بدء الولادة يتحرك الجنين فيُصبح رأسه في أسفل الحوض، مما قد يؤدي إلى حدوث تغيرٍ في شكل بطن الأم.
- الشعور بانقباضات الرحم: تتميز الانقباضات التي تحصل أثناء الولادة بانتظامها وزيادة حدّتها مع الوقت ونقصان الوقت الفاصل بينها، وعادة ما تستغرق الانقباضة الواحدة بين 30-70 ثانية.
- نزول ماء الجنين: عند نزول ماء الجنين قد تشعر بعض النساء بنزول سائل بكمياتٍ قليلة بشكلٍ مستمر أو متقطع، وقد تشعر بعضهن بتدفق شديد له، وعلى كل حال لا بد من طلب تدخلٍ طبيٍ سريع لاتخاذ الإجراءات الملائمة.
أعراض الطلق الكاذبة
قد تشعر بعض النساء بأعراض الولادة الكاذبة المعروفة باسم تقلصات براكستون هكس (بالإنجليزية: Braxton Hicks contractions)، وتُعد هذه التقلصات أمراً طبيعياً لا يُشكل أيّ قلق، والذي يعكس مرحلة تحضير الجسم للولادة، وقد تظهر أعراض الطلق الكاذبة منذ الشهر الرابع من الحمل فتظهر كانقباضات غير منتظمة ولا يقل الوقت الفاصل بينها، كما أنّ هذه الانقباضات قد تقل وتتوقف عند المشي، وأخذ قسط من الراحة، وعند تغيير الموضع.
[٢]أعراض تستدعي طلب مساعدة طبية عاجلة
يجدر بالطبيب توضيح العلامات التي تدل على بدء الولادة للسيدة وموعد ذهابها للمستشفى، وتعتمد تعليمات الطبيب على عدّة عوامل منها: الحمل المعرض لخطورة عالية، والاحتمالية العالية للإصابة بمضاعفات صحية، والتجربة الأولى في الحمل، وفي حال ملاحظة السيدة لأيٍّ من الأعراض والعلامات الآتية لا بد لها من الذهاب بشكلٍ مباشرٍ للمستشفى:
[٣]
- نزول ماء الجنين والشعور بالانقباضات قبل الأسبوع 37 من الحمل.
- نزول ماء الجنين وفي حال الشك بتسرب السائل الأمينوسي (بالإنجليزية: Amniotic fluid).
- الشعور بقلة نشاط وحركة الجنين.
- النزيف المهبلي، والشعور بألم حاد ومستمر في البطن، والحمى.
- ظهور أعراض ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia).
أسباب حدوث الطلق الكاذب
- زيادة في النشاط البدني للأم، أو زيادة حركة الجنين داخل الرحم.
- تزداد الآم الطلق الكاذب بعد العملية الجنسية.
- الضغط الحاصل من الجهاز البولي نتيجة لإمتلاء المثانة.
- قلة السوائل في جسم الحامل، وجفاف الأعضاء التناسلية.
يمكن التخفيف من الآم الطلق الكاذب بالإستحمام بالماء الدافئ، وأخذ كميات كافية من السوائل، وتغيير وضعية الجسم بالمشي، أو الوقوف أو الجلوس، ويجب مراجعة الطبيب لمراقبة حدوث التوسع في عنق الرحم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كيف أعرف طلق الولادة
قد تختلف علامات الطلق بين النساء بشكلٍ عام، كما تمرّ العديد من النساء بحالة تُعرَف بالطلق الكاذب (بالإنجليزية: False labor) قبل بدء المخاض والطلق الحقيقيّ (بالإنجليزية: True labor)، ويمكن تعريف الطلق الكاذب على أنهُ الانقباضات التي تتصف بعدم اتّباعها لنمط معيّن أو مدّة محدّدة والتي تبدأ في العادة قبل موعد الولادة الطبيعيّ بما يتراوح بين 2-4 أسابيع، وهنا يُشار إلى ضرورة عدم الإحراج في حال عدم القدرة على التمييز بين الطلق الحقيقيّ والطلق الكاذب وما له من تبعات مثل مراجعة المستشفى أكثر من مرّة قبل موعد الولادة الحقيقيّ فالوقاية والحذر ضرورية في هذه المرحلة من الحمل.
[١][٢] الأعراض السابقة للطلق
في الحقيقة تُعاني الحامل من بعض الأعراض السابقة للطلق ومنها الطلق الكاذب الذي يُعرف أيضًا بتقلّصات براكستون هيكس (بالإنجليزية:Braxton Hicks Contractions)؛ وهي عبارة عن تقلصات تتميّز بشدّ في البطن، وتدوم لمدّة تتراوح بين 30-60 ثانية أو قد تتجاوز الدقيقتين في بعض الحالات، وتكون غير منتظمة في التكرار والشدّة، وقد لا تشعر المرأة بالألم بالتعبير الفعليّ للكلمة وإنّما بتشنجات متوسطة الشدّة تشبه تشنجات الدورة الشهريّة البسيطة، ولا تزداد شدّة هذه التقلصات مع الزمن، وغالباً ما تتحفّز مع تغيير وضعيّة الجسم وتزول مع الراحة والمشي، وقد تبدأ هذه التلقصات منذ الثلث الثانيّ من الحمل في بعض الحالات ولكن غالباً ما تبدأ في الثلث الثالث من الحمل.
[١][٣] أمّا بالنسبة للأعراض الأخرى السابقة للطلق الحقيقي فنذكر منها ما يأتي:
- تغيّر موقع الجنين بحيث يتوجّه رأسه للأسفل باتجاه قناة الولادة (بالإنجليزية: Birth canal)، وقد يحدث ذلك قبل عدّة أسابيع من بدء الطلق.[٤]
- توسّع عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical dilation or effacement) والذي يبدأ قبل عدّة أسابيع من الولادة ويقوم الطبيب بقياسه في كل زيارة في الشهر الأخير من الحمل.[٤]
- خروج سائل مخاطيّ ذات لون بنيّ مصحوب ببعض الدم، وهو ما يُعرَف بسدادة عنق الرحم المخاطيّة (بالإنجليزية: Cervical mucus plug)، وهو عبارة عن سائل مخاطيّ يعمل على إغلاق فتحة عنق الرحم خلال الحمل، وبعد خروج هذه السدادة قد يبدأ الطلق مباشرة أو خلال عدّة أيّام.[٢]
- المعاناة من ألم أسفل الظهر نتيجة تمدّد العضلات والمفاصل للتحضير لعمليّة الولادة في منطقة الحوض.[٢][٤]
- خروج السائل السلويّ (بالإنجليزية: Amniotic fluid) أو ما يُعرف بماء الرأس نتيجة تمزّق الغشاء المحيط بالجنين.[٢]
- الإسهال واضطراب المعدة نتيجة استرخاء عضلات ومفاصل الجسم بشكلٍ عام بما فيها عضلات الشرج، والمستقيم، والمعدة.[٢][٤]
- تأجج مشاعر العاطفة والتقلبات المزاجيّة.[٢]
أعراض طلق الولادة
تتميز انقباضات طلق الولادة ببعض الصفات المميّزة عن الانقباضات الأخرى خلال الحمل، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه الصفات:
[٥][٦]
- انتظام الانقباضات وقصر المدّة فيما بينها بشكلٍ تدريجيّ.
- استمرار الانقباضات ما يتراوح بين 30-70 ثانية مع كل تكرار
- زيادة شدّة الانقباضات بشكلٍ تدريجيّ، وعدم نقصانها بتغيير وضعية الجسم.
- عدم القدرة على المشي أو الكلام خلال الانقباضات وذلك لشدتها.
- تبدأ الانقباضات في العادة أسفل الظهر ثم تنتقل إلى مقدمة البطن.
أسئلة شائعة حول طلق الولادة
أين تقع انقباضات الطلق أو المخاض؟
تتمركز انقباضات الطلق في العادة أسفل البطن وأسفل الظهر، وقد ينتقل الألم في بعض الحالات إلى الساقين خصوصاً أعلى الفخذين، كما يزداد الضغط في منطقة الحوض، وتشعر المرأة بموجة من الانقباضات التي تبدأ في العادة من أعلى الرحم إلى أسفله، ويُشار إلى أنّ التركيز يجب أنّ يكون على مدّة هذه الانقباضات والفارق بينها لتمييزها عن انقباضات الطلق الكاذب وليس على موقعها بسبب إمكانيّة حدوث انقباضات الطلق الكاذب في نفس المنطقة في بعض الحالات.
[٦][٧] كيف أحسب طول انقباضات الطلق؟
للتأكد من أنّ هذه الانقباضات التي تعاني منها المرأة هي انقباضات الطلق الحقيقيّ وليس الطلق الكاذب يُنصح بحساب طول هذه الانقباضات من خلال تسجيل وقت بدايتها ووقت انتهائها والفارق الزمنيّ بين الانقباضات المختلفة،
[٦] وتختلف شدّة ومعدّل هذه الانقباضات باختلاف مراحل الطلق أو المخاض، وفي ما يأتي بيان لاختلاف شدّة ومعدّل الانقباضات بحسب مرحلة الطلق:
[٧]
- الطلق المبكّر: تُقدّر المدّة التي تفصل بين الانقباضات في هذه المرحلة بما يقارب 20 دقيقة، وتستمرّ الانقباضات بين ما يتراوح بين 30-45 ثانية.
- الطلق النشط: تزداد شدّة الانقباضات في هذه المرحلة، وتقصر المدّة فيما بينها، وتدوم بين 40-60 ثانية تقريباً.
- الطلق الانتقالي: تتقارب الانقباضات في هذه المرحلة بشكلٍ كبير ليصبح الفارق بينها ما يتراوح بين 2-3 دقائق فقط، مع زيادة كبيرة في شدّة الانقباضات وطولها ليصبح طول كل موجة من الانقباضات ما يتراوح بين 60-90 ثانية.
- الدفع والولادة: قد ينخفض ألم الانقباضات في هذه المرحلة وتتباعد قليلاً في ما بينها لتتكرّر كل 2-5 دقائق مع استمرار مدّة الانقباضات بين 60-90 ثانية تقريباً حتى تتمّ الولادة.
متى تجدر مراجعة المستشفى أو الطبيب بعد بدء طلق الولادة؟
يُنصح بالاتصال بالطبيب بعد بدء أعراض الطلق ويمكن للطبيب في هذه الحالة تحديد حاجة المرأة للتوجّه إلى المستشفى للولادة أم لا من خلال الحصول على بعض المعلومات والسؤال عن الأعراض مثل شدّة التقلصات والفارق بينها، كما يمكن للطبيب تحديد شدّة التقلّصات من صوت المرأة على الهاتف في بعض الحالات، كما يجدر الاتصال بالطبيب أو مراجعة المستشفى على الفور في الحالات الآتي:
[٢]
- انخفاض معدّل حركة الجنين.
- النزيف المهبليّ غير الطبيعيّ.
- المعاناة من الصداع الشديد، أو الحمّى، أو اضطراب الرؤية المتزامن مع ألم البطن.
- المعاناة من التقلّصات التي تزداد في الشدّة ومعدّل التكرار قبل الأسبوع 37 من الحمل لما قد يدلّ على الولادة المبكّر.[٧]
- تدلي الحبل السريّ (بالإنجليزية: Umbilical cord prolapse) إلى عنق الرحم أو قناة المهبل.[٧]
- نزول ماء الرأس بالتزامن مع أعراض الطلق الأخرى أو من دونها أو مصاحبته للون البنيّ المخضر.