[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كيفية تشخيص فرط الحركه وتشتت الانتباه عند طفلك يعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه الاضطراب العقلي الأكثر شيوعًا لدى الأطفال والمراهقين، وقد يستمر إلى مراحل عمرية متقدمة، فقد يعاني الأطفال المصابين بهذه الحالة من فرط النشاط الجسدي وعدم القدرة على ضبط انفعالاتهم، كما يمكن أن يفقد الطفل المصاب القدرة على الانتباه والتركيز مما يؤثر سلبًا على أدائه المدرسي والاجتماعي، ويعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أكثر انتشارًا لدى الذكور مقارنة بالإناث، ويتم اكتشاف الحالة وتشخيصها في المراحل الدراسية الأولى للطفل عندما تبدأ مشاكل ضعف الانتباه بالظهور، بينما يعاني البالغين المصابين بهذا الاضطراب من عدم القدرة على تنظيم الوقت وإنجاز الأهداف والمهام المطلوبة، مما يؤدي الى اضطراب علاقاتهم الإجتماعية وضعف الثقة بالنفس.[١]
أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه
قبل الحديث عن أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه؛ تجدر الإشارة الى أن تشخيص الطفل المصاب لا يعتمد على وجود هذه الأعراض فقط، حيث إن أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه مشابهة لأعراض عدة أمراض أخرى كالقلق، والاكتئاب واضطرابات النوم، لذلك يجب أن يقوم الطبيب أوالمعالج النفسي بدراسة الأعراض كخطوة أولى ثم التحدث مع الوالدين والمعلمين حول سلوك الطفل وأدائه حيث يستطيع بعد ذلك تشخيص المشكلة الصحية،[٢] وتنقسم أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه الى ثلاث فئات كما يأتي: [١]
أعراض ضعف الانتباه
يفتقر مريض فرط الحركة وتشتت الانتباه القدرة على سماع التوجيهات والالتزام بها، حيث يمكن أن يؤدي أي منبه بسيط لصرف تركيزه وفشله في إتمام المهمة الموكلة اليه، كما يفتقر القدرة على الإلتزام بموضوع واحد أثناء الحديث، ويميل الأطفال المصابين لنسيان الأنشطة اليومية والاسهاب في أحلام اليقظة، بالإضافة إلى إضاعة الأشياء وارتكاب الأخطاء دون الاكتراث للنتائج أو الإلتزام بالقواعد المتبعة.
أعراض فرط النشاط البدني
تختلف هذه الفئة في أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه حسب العمر، حيث تظهر بصورة مختلفة لدى الأطفال في سن الدراسة مقارنة بالأطفال الأصغر سنًا، وتظهر الأعراض لدى الأطفال الأصغر سنًا من خلال الحركة المستمرة والقفز على الأثاث، كما يواجهون صعوبة بالمشاركة في الأنشطة الجماعية التي تحتاج للجلوس والهدوء كالاستماع لقصة مثلا، بينما يعاني الأطفال في سن الدراسة من الارتباك وعدم الارتياح ويميلون للحديث بشكل مفرط.
أعراض ضغف ضبط الانفعال السلوكي
يكون المريض المصاب عاجزًا عن انتظار دوره للتكلم أو الإجابة عن سؤال ما، حيث يقوم بمقاطعة الآخرين، كما يبدأ بالمحادثات بالأوقات الخاطئة مما يسبب له المشاكل في محيطه الاجتماعي، ويدفع الانفعال المتهور المريض للقيام بأعمال خطرة قد تلحق الضرر الشديد به دون رؤية العواقب، ويكون المريض المصاب بالاضطراب الأقل أداءً بين أقرانه.
أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه عند البالغين
تبدأ أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه بالنقصان تدريجيا مع تقدم العمر، إلا أن بعض البالغين قد يعانون من أعراض تؤثرعلى أدائهم اليومي وتختلف شدتها من شخص لآخر، ولكنَّ أغلب البالغين لا يعلمون أنهم مصابون بهذا الاضطراب رغم وجود الأعراض التي قد تشكل تحديًا حقيقيًا في حياتهم، وتشمل ما يأتي:[٣]
- الاندفاع المتهور.
- عدم القدرة على إدارة الوقت.
- سوء تحديد الأولويات.
- تقلب المزاج.
- سوء التخطيط.
- عدم القدرة على إنجاز المهام المتعددة.
- النشاط المفرط.
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
يعتبر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه حالة مرضية مرتبطة بالحالة الذهنية والصحة العقلية، وهو اضطراب مزمن يصيب الأطفال وقد يلازمهم حتى مرحلة البلوغ، ومن الأعراض التي يتم نَسْبُها إلى هذا الاضطراب نقص الانتباه، فَرط النشاط والحركة، والسلوك الاندفاعي، ومن الجدير بالذكر أنه قد لا تظهر أية أعراض حتى مرحلة البلوغ وقد تتمثل وقتها على شكل قلة ثقة في النفس، علاقات مضطربة غير مستقرة، سوء التخطيط وإدارة الوقت، وتراجع الأداء الدراسي، في هذا المقال سيتم التحدّث بشكلٍ مفصل عن علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه.[١]
علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه
يعتبر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من الأمراض التي قد تحتاج لبدء علاج نفسي سلوكي قبل البدء بالعلاج الدوائي، ويتم اتباع ذلك اعتمادًا على الحالة المرضية ودرجة شدتها حسب رأي الطبيب، وفي ما يأتي سيتم ذكر العلاجات كالآتي:
العلاج السلوكي
يعتبر العلاج السلوكي النفسي من أهم خطوات علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه، إذ يتضمّن كلاً من الطفل المريض والأهل والأقران وحتى المعلمين، وذلك حتى يتفهم كل منهم طبيعة المرض وطرق التأقلم مع الأعراض والتغلب عليها وتحسين ظروفه المعيشية وجعله قابلًا أكثر للقيام بوظائفه ونشاطاته المعتادة، وفيما يأتي سيتم ذكر تفاصيل العلاج السلوكي كالآتي:
- يجب التعاون بين أهل المريض والطبيب المختص من أجل تطوير مهارات الأهل ومساندتهم في تقبّل أعراض الطفل والتأقلم معها، وتحسين ثقة الطفل بنفسه وقدراته لتجاوز أعراض الاضطراب.[٢]
- تعتبر مجموعات الدعم التي تتم بين عائلات الأطفال المصابين بهذا المرض خطوة جيدة إذ يستفيد الأهل من خبرات ونصائح أهل الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتّت الانتباه. [٢]
- يتم التواصل مع معلمي الطفل المصاب واطلاعهم على طبيعة المرض وتدربيهم وحثهم على مراعاة الطفل من خلال توفير بيئة ملائمة له لتعزيز انتباهه وتحسين تحصيله العلمي؛ وذلك عن طريق وضع نشاطات لا منهجية وأهداف معينة تشجّعه على التركيز لبلوغها.[٢]
- يقوم المعالج النفسي بالتحكّم بنوبات غضب المريض، تشجيعه على تقبّل الأصدقاء، تكوين علاقات، تدريبه على إدارة عواطفه، والتقليل من الأفكار المؤدية للقلق والاكتئاب.[٢]
العلاج الدوائي
يعتبر العلاج الدوائي من أهم القرارات التي يصعب على أهل المريض وطبيبه اتخاذها، لذا من المهم معرفة أنواع الأدوية التي تساهم في تخفيف أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتيت الانتباه، وهي الأدوية المحفّزة للجهاز العصبي، ومضادات الاكتئاب.[٣] سيتم تفصيل هذه الأدوية كالآتي:
- الأدوية المحفزة للجهاز العصبي: تعتبر الأدوية المنشطة للجهاز العصبي من أهم الأدوية الموصوفة لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، إذ تعمل على زيادة نشاط المواد الكيمائية والنواقل العصبية المسؤولة عن الانتباه والتركيز مثل الدوبامين، ومن أهم هذه الأدوية دواء الأمفيتامين.
- مضادات الاكتئاب: يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ مضادات الاكتئاب مهمة جدًا في العلاج حيث أنها تعمل على زيادة إفراز مادة النوريبينيفرن المسؤولة عن الذاكرة والتركيز.[٣]
الأثار الجانبية لأدوية علاج اضطراب فرط الحركة وتشتيت الانتباه
تسبب مضادات الاكتئاب في بعض الأحيان آثارًا جانبية مثل الغثيان، الصداع، تغير في الوزن ومشاكل في النوم، قد تتحسن هذه الأعراض خلال وقت قصير وقد تستمر الآثار الجانبية لوقت أطول، لذا من الجيد مراقبة مستويات الدم لتحديد فاعلية الدواء، وقد تسبّب مضادات الاكتئاب آثارًا جانبية خطيرة تستدعي العلاج الفوري.[٣] وفيما يأتي سيتم ذكر أهم الأعراض الجانبية كالآتي:
- صداع.
- اضطرابات في النوم.
- العصبية.
- نقصان في الوزن.
- جفاف في الفم.
- هلوسة.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- ظهور أفكار انتحارية.
- نوبات صرع.