موضوع: علامات غضب الله على الإنسان الجمعة ديسمبر 18, 2020 8:50 pm
كيفية تجنب غضب الله وافضل طرق كسب رضاء المولي عز وجل يسعى الإنسانُ المسلم على الدّوام إلى نيل رِضا الله تعالى ورضوانه، واجتناب ما يُغضبه ويسخطه من القول والعمل، وذلك لأنّ نيل رضا الله واجتناب غضبه وسخطه يُحقّق للنّفس الإنسانيّة السّعادة في الدّنيا والآخرة، بينما يَعني غضب الله وسخطه بُعد النّفس عن رحمة الله تعالى وحفظه واقترابها من عذابه ووعيده للمُجرمين والظّالمين.
أسباب غضب الله على العبد
لا شكّ بأنّ غضب الله تعالى على الإنسان له أسبابه، فقد غضب الله على بني إسرائيل نتيجة أفعالهم وخروجِهم عن منهجه سبحانه، وقتلهم لأنبيائهم بغير حقّ، ومن الأسباب التي تؤدّي إلى غضب الله تعالى نذكر:
الإشراك بالله والكفر به؛ فمن أكبر الذّنوب التي تؤدّي إلى غضب الله على الإنسان أن يُشرك بالله بالقول أو العمل.
ارتكاب الإنسان للمَعاصي والذّنوب الكبيرة التي حرّمها الله سبحانه وارتبط بها وعيده مع الإصرار عليها، ومثال على ذلك من يرتكب الزّنا ويصرّ عليه.
المجاهرة بالذّنوب والمعاصي؛ فمن أسباب غضب الله تعالى على العبد أنّك تراه حريصًا على المجاهرة بمَعاصيه بين النّاس والتّفاخر بها على الرّغم من ستر الله تعالى عليه.
علامات غضب الله على الإنسان
بُعد الإنسان عن شريعة الرّحمن؛ فالله تعالى حينما يرضى عن عباده يوفقّهم لتطبيق شريعته وإقامة دينه وهذا دليلٌ على رضا سبحانه عن عباده، بينما ترى الإنسان الذي يغضب الله عليه بعيدًا عن شريعة الله تعالى وتطبيق أحكامه في الحياة .
إقامة الإنسان على المعاصي والذّنوب؛ فمن علامات غضب الله على الإنسان أنّك تراه مقيمًا على المعاصي والذّنوب والمنكرات مصرًا على اقترافها .
إعراضه عن النّصيحة وسد~ أذنيه عن الاستماع إليها وفي هذا دليلٌ على غضب الله تعالى عليه.
رضا الله تعالى
يعتبر رضا الله تعالى من أهمّ الأمور التي يجب أن تشغل بال الإنسان المسلم أينما ذهب وأينما حلَّ وارتحل، فالله تعالى هو وحده العليم الذي لا تخفى عليه خافية، وهو وحده السند والمعين الذي لا يترك الإنسان مهما حدث، ومن هنا فإنّ توطيد العلاقة معه سبحانه وتعالى، والسعي لكسب رضاه على الدوام في الدنيا والآخرة، يجب أن يكون على رأس قائمة أولويات الإنسان في الدنيا، حتّى ينال النعيم الخالد يوم القيامة. ولا شك أنّ هناك العديد من العلامات التي قد تدلّ على رضا الله تعالى عن الإنسان، وحبه له، وفيما يلي تفصيل هذا الأمر.
علامات رضا الله عن عبده
اتباع أوامر الله تعالى، ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، في كافة الأوقات، فهي قارب نجاة الإنسان، وهي أيضاً من أوضح العلامات التي تدلّ على رضا الله تعالى عن العبد، فالله تعالى يوفق من يحبهم، ومن هو راضٍ عنهم إلى طاعته، ويجنبهم الرذائل، ويعصمهم من الذنوب بكافة أنواعها.
العبد الذي رضي الله تعالى عنه، وأحبَّه هو العبد الذي لا يخشى أحداً سوى الله تعالى، وأي شخص يخاف الناس، أو يخشى أكثر ما يخشى مصائب الدنيا، وهمومها فيجب عليه أن يراجع إيمانه بالله تعالى، علَّه يُقوِّيه، وينال بالتالي رضا الله تعالى عنه.
الأنس بجوار الله تعالى، وذلك من خلال الإكثار من العبادات، والنوافل التي أمرت بها الشريعة الإسلامية، والنوافل أنواعها عديدة، وكثيرة، ومنها: الصلاة، والصدقة، والصوم، والذكر، وما إلى ذلك.
الابتلاءات التي ينزلها الله تعالى بالإنسان هي من أوضح العلامات على أنّ الله تعالى يحب العبد المُبتلى، وتزداد شدة الابتلاءات كلّما ارتقت منزلة العبد عند الله تعالى، ولهذا فقد كان الأنبياء، والرسل عليهم الصلاة والسلام، أكثر الناس ابتلاءً، ومعاناة، والهدف من الابتلاء هو ملاقاة الله تعالى دون ذنوب، ومعاقبة العبد في الدنيا على كلّ ما أخطأ به، بدلاً من أن يُؤجَّل له العقاب في الآخرة.
حب الناس للعبد الصالح الذي رضي الله تعالى عنه وأحبَّه، فمن أحبَّه الله تعالى أذاع صيته الحسن بين الناس، وجعل له قبولاً واسعاً بينهم، فيصير ملجأهم، ومُستراحهم، كما أنّ العبد القريب من الله تعالى له قبولٌ بين أهل السماء أيضاً، وهذا من عظيم فضل الله تعالى الذي منَّ به على الصالحين من عباده.
التحابب في الله، والتناصح بين عباد الله، وأنس العباد ببعضهم البعض كلّ هذه الأمور تعتبر من علامات المحبة، والرضا اللتين يسبغهما الله تعالى على الصالحين من عباده الكرام.