اهمية مساعدة طفلك ان يدافع عن نفسه ونصائح تساعدك للقيام بذلك يتعرّض الكثير من الأطفال إلى مواقف مُختلفة يتعرّضونَ فيها للمشاكل، والإساءة الجسديّة والنفسيّة من قبل الآخرين، وأغلبهم لا يستطيعونَ التعامُل مع هذهِ المشاكل وحلّها، أو حتّى الدفاع عن أنفسهم، لذلِكَ يُنصحُ الأهل بالتركيز على أطفالهم وقدرتهم على الدفاع عن أنفسهم جسديّاً ونفسيّاً، لأنَّ هُنالِكَ أنواعاً من الإساءات تحتاجُ إلى قوّة الشخصيّة لوقفها، والبعض الآخر يحتاج إلى تعلُّم فنون القتال، ليتمكّن الطفل من الدّفاع عن نفسه جسديّاً، وفي ما يلي بعضٌ من هذهِ الطُرق التّي قد تُساعد الطفل في الدفاع عن نفسه:
أسباب تعليمه الدّفاع عن نفسه
ليتمكّن من الدّفاع عن نفسه ضدَّ الأطفال المُتنمّرين معهُ في المدرسة أو الحيّ السكنيّ، فكثيرٌ من الأطفال يُعانونَ من هذهِ المُشكلة، والتّي قد تؤثّر في نفسيّتهم سلباً، وبطريقة تعاملهم مع الأشخاص الآخرين.
لتكونَ لديهِ الخبرة في مجال وهواية الدّفاع عن النفس، فقد يحتاجُها في يومٍ من الايّام للاشتراك في مُسابقات، أو حفلات في مدرسته.
ليتمكّن من الدّفاع عن نفسه إذا تعرّضَ لموقفِ خطفٍ، أو اعتداء من قِبل أشخاصٍ آخرين.
لحلّ المشاكل التّّي قد تواجهه في حياته.
كيفيّة تعليمه الدفاع عن نفسه
تقوية الطفل جسديّاً
البدء بعُمرٍ مُبكر في تعليم الطفل الدّفاع عن النفس، فكُلّما كانَ صغيراً ترسّخت هذهِ الرياضة في ذهنه، وأصبحَ مُتمكّناً منها.
تعريف الطفل بمفهوم الدّفاع عن النفس والرياضات القتاليّة، وأنّها ليست لأذيّة النّاس، وإنّما ليتمكّن من حماية نفسه في الخارج، وليكونَ لديهِ هواية وشيءٌ يُتقنه.
اشتراك الطفل في مراكز خاصّة بتعليم فنون القتال المُختلفة، والدّفاع عن النفس كالكاراتيه والجودو والتايكواندو وغيرها من الرياضات، وباستطاعة الأهل التنسيق مع المركز لاشتراك الطفل فيها، بأيّام العُطل الرسميّة فقط.
التنسيق والاشتراك مع مُدربٍ خاصّ ليدرّب الطفل في البيت لمُدّة ساعة واحدة على الأقلّ يوميّاً.
الاشتراك في مُسابقات خاصّة بالدفاع عن النفس، حتّى تكون لدى الطفل خبرة عمليّة وقوّة جسديّة كافية لمُمارستها.
تقوية شخصيّته
إشراك الطفل ضعيف الشخصيّة في مجموعات علاجيّة للتخلُّص من ضعف الشخصيّة وتقويتها، وجعله قادراً على الانخراط في العالم الخارجيّ، فكثيرٌ من الأطفال يجدونَ صعوبةً في التّعامل مع الغُرباء.
إخراج الطفل من البيت، وأخذه إلى الحدائق العامّة، والملاهي ليلتقي بالأطفال الآخرين، وأشخاصٍ جُدد بشكلٍ مُنتظم ودوريّ، فهذا من شأنهِ أن يجعل الطفل قادراً على التعامُل مع جميع الأصناف والشخصيّات من النّاس.
جعل الطفل يذهب إلى البقّالة القريبة من البيت لوحده؛ حتّى يستطيع الاعتماد على نفسه ويستقلّ عن أهله تدريجيّاً.
جعل الطفل يتعامل مع مشاكله بنفسه؛ ليجدَ الحلول المُناسبة وليكونَ قادراً على تحمُّل المسؤوليّة، ولتكونَ ثقته بنفسه كبيرة، وليستطيعَ التعامل مع المشاكل التّي قد تواجهه في حياته في المُستقبل.
لا يُدرك الأطفال في كثير من الأحيان أنه عليهم الابتعاد عن المكان عندما يعجزون عن التصرف الصحيح في المشكلات، ولا يُدركون أن عليهم الاستدارة والابتعاد؛ لذلك ينبغي توعيتهم وتذكيرهم أن الابتعاد ليس جُبْناً، بل إنَّ الأمر يتطلب الشجاعة للابتعاد عن موقف مُتصاعد ويزيد حِدِّيَّةً، وبالتالي ينبغي عليهم الابتعاد قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة، كما أن تحديد الوقت الذي سيزداد فيه الموقف سوءاً ثم الابتعاد هو أفضل الطرق لتجنب حالات التنمُّر.[١]
البقاء في مجموعات
إن الأطفالَ المُتنمرين بالعادة يستهدفون الأطفالَ الوحيدين عادة، وفي هذه الحالة ينبغي التأكد من أن الطفل يعرف أن عليه تكوين صداقات، والبقاء في مجموعات، والذهاب إلى الأماكن المختلفة في مجموعات، وإذا كان الطفل من أولئك الذين لا يملكون أي صداقات فمن المُستحسَن العمل معه وتطوير شخصيته ليصبح اجتماعياً مُحبَّاً للصداقات، فهو عامل مهم ويحمي من حالات التنمُّر، فقد يساعد وجود صديق واحد مُقرَّب على تقوية شخصية الطفل وحمايته من التنمُّر.[١]
التصرُّف بسرعة
كُلَّما طالت فترة التنمُّر من الطفل المُعتَدِي زادت أنواع الاعتداء حدةً، ففي كثير من الأحيان يبدأ الأذى بشكل مُعتدل نسبياً مثل المُضايقة، أو الشتم، أو الاعتداء الجسدي الخفيف، ولكن بعد أن يتأكد المُعتدي أن الطفل الضحية لن يخبر شخصاً بالغاً ليُدافع عنه، فسيزداد العدوان سوءاً، لذا يُنصح بتعليم الطفل اتخاذ إجراء سريع ضد المُتسلط، وإقناعه بضرورة ذلك، ويجب أن يُدافع عن نفسه من أول مرّة، حينها سيتأكد المُتسلِّط أن خصمه لن يسكت عن حقه وبالتالي يتجنَّبه ويبتعد عنه.[٢]
الدَّعم الذاتي
عندما يكون الطفل ضحيّة التنمُّر فقد يشعر بالسوء تجاه نفسه، وكُلَّما كان شعوره أسوأ قلَّت محاولاته في الدفاع عن نفسه، لذلك ينبغي على الأهل أن يمنحوا طفلهم القدرة على التحدث بنفسه ومساعدته على تحمُّل المسؤولية تجاه ردود فعله أثناء التعرض لأي اعتداء، وسؤاله عن آرائه حول التعامل مع المواقف العدوانية مما يشجّعه ويقوّي شخصيَّته ضد المتنمّرين، ويُمكن أن يؤدي التنمر إلى التقليل من القيمة الذاتية لدى الطفل، لذا من الأفضل إعطاؤه فرصة لزيادة تقديره لنفسه، كما أنَّ تحفيزه، ومدحه، ومدح صفاته المميزة يساعده في التعرف على نقاط القوة لديه؛ لأن الوعي بالذات يُشعره بتحسن، ويزيد قوته للدفاع عن نفسه.[