افضل خطوات لتعويد طفلك على النوم لوحده بالسرير واهمية ذلك تحرص الأم على بقاء طفلها تحت ناظريها خلال الأشهر الأولى من عمره وخاصةً في ساعات الليل، وذلك من أجل الاطمئنان عليه بين حين وآخر وتلبية ندائه عند البدء بالبكاء طلباً للطعام أو تغيير الحفاظ أو حتى للحصول على القليل من العطف والحنان، وبعد انقضاء الستة الأشهر الأولى من عمر الطفل يصبح أكثر هدوءاً في ساعات الليل وتقلّ عدد المرات التي يستيقظ فيها إلى النصف تقريباً، وهنا يمكن للأم البدء بتعويد الطفل على النوم بعيداً عنها في سرير منفصل في نفس الغرفة، ومع انقضاء السنة الأولى من عمر الطفل يكون نومه في الليل أكثر انتظاماً كما تنحصر عدد مرات استيقاظه خلال الليل في أوقات محدّدة تعتاد الأم عليها، وهنا يمكن للأم البدء بتعويد طفلها على النوم في غرفته الخاصّة وفصله عنها.
تعويد الطفل على النوم في سريره
نقل الطفل من سرير وغرفة الأم إلى سرير وغرفة منفصلة ليس بالأمر السهل خاصّةً إذا ما كان الطفل متعلقاً بأمّه بشكل كبير ومعتاداً على وجودها حوله في معظم الأوقات، ولكن كلّما بكّرت الأم في تعويد طفلها على النوم في سرير منفصل كان تقبّله لذلك أسرع، أمّا في حالات الأطفال الذين يستمرون في النوم في غرف وأسرة أمهاتهم حتى السنتين وأكثر فسيكون من الصعب جداً فصلهم وتعويدهم على النوم في غرف أو أسرّة منفصلة، ويمكن للأم الاستفادة من النقاط التالية في كيفيّة التعامل مع طفلها خلال هذه المرحلة.
حمل الطفل ووضعه في سريره
من المهم عند تعويد الطفل على النوم في سرير منفصل طمأنة الطفل وتهدئته وتوفير جو آمن له بوجود الأم معه، حيث يتوجب على الأم التعبير لطفلها عن حبها له بالكلمات أو العناق ليشعر بالاطمئنان لوجوده في السرير الجديد، كما يمكنها التحدث معه أو قراءة قصة له حتى يشعر بالنعاس، وفي حال مغادرة الأم للسرير وبدء الطفل بالبكاء فيتوجب على الأم إعادة الطفل إلى السرير في كل مرة يفعل بها ذلك حتى يتعب وينام في سريره.
الاختفاء التدريجي
يعتمد هذا الأسلوب على السماح للأم بالبقاء حول سرير الطفل حتى يعتاد النوم فيه ثمّ الاختفاء تدريجياً من حوله حتى يعتاد النوم لوحدة، بحيث تجلس الأم أو تتمدد على السرير بجانب طفلها في الأيام الأولى، ثم تتحوّل للجلوس بجانب السرير لفترة من الوقت وهكذا حتى يطمئن الطفل على نفسه ويعتاد نومه بعيداً عن أمه.
تنظيم ساعات نوم الطفل
من المهم جداً على الأم العمل على تنظيم نوم الطفل وذلك من خلال تعويده على دخول السرير والنوم في ساعة محددة، وإذا ما شعرت الأم بأن الطفل يتهرب من النوم عند اقتراب موعده فعليها تهيئته ومساعدته على الاعتياد على النوم خلال هذه الساعة، وذلك من خلال ارتدائه لملابس النوم وتعويده على تحضير السرير للنوم وخفت الأضواء، كما أنّ تنظيم القيلولة الصباحية تساعد على تنظيم وقت النوم بحيث لا يسمح للطفل بالقيلولة قبل موعد النوم بقليل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]التعامل بحزم مع الطفل
يتوجب على الوالدين أن يتعاملا مع الطفل بحزم عند محاولة تعويده على النوم في غرفته بمفرده وذلك من خلال الخطوات التالية:
[١]
- وضع الطفل في السرير بحزم وجدية وإخباره بأن الوقت حان للنوم وأن عليهما ترك الغرفة مع تمني ليلة سعيدة له.
- محاولة تهدئة الطفل عند صراخه كردة فعل للتعبير عن شعوره بالخوف من بقاؤه بمفرده، وذلك عن طريق البقاء بجواره لفترة من الوقت حتى يستريح ويشعر بالاطمئنان وينام.
- إرجاع الطفل لمهده إذا حاول تركه من أجل اللحاق بوالديه، وذلك ببساطة دون جدال أو نقاش بل عن طريق التحدث الطبيعي معه بكل هدوء وثقة لنقل الشعور بالطمأنينة إليه، وإذا استمر في خروجه منه فعليهما حينئذ إعادته مراراً وتكراراً حتى يشعر بجدية أبويه في قرارهما.
- مغادرة غرفة الطفل بهدوء عند التأكد من استسلامه للنوم.
- الصبر لفترة كافية لحين تعوّد الطفل على الوضع الجديد، فقد يستغرق الأمر من أسبوعين حتى ثلاثة أسابيع حتى يقتنع تماماً بأنه آمن في غرفته وأن أبواه بجواره عند حاجته إليهما.
خطوات لتعويد الطفل على النوم في غرفته
هناك بضع الخطوات التي يمكن استخدامها من قبل الأبوين لتنظيم نوم الطفل وتعويده على البقاء في سريره وغرفته وهي:
[٢]
- دراسة مشاعرهما الشخصية: فقد يشعر كل من الأبوين بالاستمتاع بالنوم بجوار طفلهما بسبب الإحساس بالقرب منه وقد يشعرا بالذنب لتركه ينام بمفرده، ويمكن التعويض عن هذه دفء المشاعر بينهما عن طريق التخطيط والترتيب لقضاء أوقات خاصة بجانب طفلهما ومشاركته لبعض الأمور اليومية.
- القيام بالشرح للطفل عن التغيير المتوقع منه: فإنه من الواجب على الأبوين إفهام الطفل بأهمية نومه بغرفته بمفرده لحصوله على استقلاليته وحريته وكي ينمو بشكل قوي وصحي، وتكمن أهمية القيام بهذه الخطوة بأنها ستساعدهما في تشجيع ابنهما على النوم بمفرده بحيث سيصبح أكثر تعاونية وتجاوباً مع الفكرة ولن يحس بكونه مهجور من قبلهما.
- تحديد نظام يتعلق بالروتين: حيث يمكن خلق بعض النشاطات مع الطفل كنوع من الروتين كي يربط بينها وبين النوم وذلك مثل قراءة الكتب أو التحدث حول أحداث اليوم المختلفة، حتى يصبح مستعداً تماماً للغرق في النوم حينها يمكنهما إطفاء الضوء والانسحاب بهدوء.
- الجلوس بجوار الطفل: يمكن أن يجلس الوالدان بجانب طفلهما على كرسي ما أو الاستلقاء بجواره حتى يشعر بالاطمئنان والراحة.
- خلق حالات غياب قصيرة: حيث يمكن الاستئذان من الطفل للخروج قليلاً للذهاب للحمام كي يتعود على إمكانية خروج الأبوين من الغرفة.
- الاستمرار في الغياب لفترات أطول: ويمكن ذلك من خلال إخبار الطفل بوجود حاجة مهمة قد تتطلب على بعض الاهتمام والوقت من قبل الوالدين مثل غسل الأطباق أو غيرها من الأمور وذلك حتى يتعود على الغياب بصورة أكبر، والاستمرار في ذلك ومتابعته بصبر وحزم بحيث تنطلي عليه الحيلة تدريجياً ويستسلم للبقاء في سريره وغرفته.
كسر عادة نوم الطفل في سرير الأبوين
هناك بعض الخطوات التي يمكن من خلالها أن يتم التخلص من عادة نوم الطفل بجانب أبويه في سريريهما الخاص ومنها:
[٣]
- محاولة تهدئة الطفل عن طريق مساعدته في الحصول على حمام دافئ.
- تعليم الطفل ماذا سيفعل عند استيقاظه في منتصف الليل، حيث يمكن تشجيعه على احتضان دبه أو لعبته المفضلة بهدف الاسترخاء والعودة للنوم ثانية بمفرده.
- مكافأة الطفل على بقائه في سريره في الليل.