نشر فريق من الباحثون من جامعة ماكجيل في مونتريال (McGill University in Montreal) نتائج هذا البحث في المجلة العلمية (journal Scientific).
حيث قال الباحثون ان النتائج السابقة للأبحاث وجدت بأن التوت البري يحتوي على مادة تسمى بروانثوسيانيدينس (proanthocyanidins) وهي مجموعة من المركبات التي تمنع المرض لإحتوائها على مضادات البكتيريا. حيث يمكن لهذه المادة ان تمنع البكتيريا من الإلتصاق على جدران المثانة وبذلك تمنع التهاب المسالك البولية.
وكان فريق الباحثون قد حاول الوصول الى التركيبة التي يحتويها التوت البري والتي تحارب انواع البكتيريا الصعبة وتقلل من خطورة الإلتهاب، حيث أن هذه المؤشرات الجديدة تضيف الينا طرق جديدة عن كيفية السيطرة على الإلتهابات.
وقام الباحثون بإستخدام ذباب الفاكهة كنموذج لتحديد مدى الإصابات على مستوى الخلايا ووجد بأن ذباب الفاكهة الذي يتغذى على خلاصة التوت البري قد عاش لفترة أطول مقارنة بذباب الفاكهة الذي لم يغذى على خلاصة التوت البري.
وقد أثبت الباحثون من خلال دراساتهم بأن التوت البري يقوي الخلايا ويمنع إنتشار او تفاقم العدوى البكتيرية المزمنة. حيث ركز العلماء على نوع معين من أنواع البكتيريا ويدعى الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa) والتي تؤدي الى عدد كبير من أنواع الإلتهابات لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي خاصة.
هذا وقد تم تقدير عدد الإصابات بالزائفة الزنجارية بالولايات المتحدة وحدها ب 51000 حالة إصابة كل عام منها 13% أنواع بكتيريا مقاومة للدواء مما يؤدي الى وفاة 400 شخص كل عام. وقد ناقش الباحثون أهمية ما توصلوا اليه من نتائج وأكدوا بأن التوت البري يمنع الجرثومة من الإتصال بجدار الخلية ومنعتها من الإنتشار ولم تقضي على وجود البكتيريا.
ومع ذلك فقد قال الباحثون بأن نتائج البحث هامة جدا للتوصل الى حل لمشكلة مقاومة البكيريا للمضادات الحيوية من خلال اللجوء الى بعض الإستراتيجيات.