[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اهم اسباب اصابة طفلك بالبكتريا وكيفية التخلص منها تُصنّف بعض أنواع البكتيريا على أنها كائنات حية دقيقة ضارّة بالإنسان وغيره من المخلووقات، على الرغم من أن بعض الأنواع مفيدة جداً ونحتاجها بشكلٍ كبير في حياتنا اليوميّة وفي المجالات الصناعيّة والطبيّة، وتّعد البكتيريا أول المخلوقات التي ظهرت على سطح الارض قبل أربعة مليار سنة، وتستخدم البكتيريا المواد العضويّة وغير العضويّة كمصدر للغذاء، وتستطيع العيش في ظروف قاسية جداً، وتعيش البكتيريا ضمن مستعمرات تتكوّن من ملايين الخلايا البكتيريّة، ويوجد من البكتيريا العديد من الأشكال فمنها الدائريّ، العصويّ والحلزونيّ، وتتسبب البكتيريا بالعديد من الأمراض للإنسان مثل التهاب الحلق والسحايا والجمرة الخبيثة وغيرها الكثير وسيتم بهذا المقال الحديث عن علاج البكتيريا عند الأطفال على وجه الخصوص.[١]
البكتيريا عند الأطفال
يحدث أن يُصاب الأطفال بالعديد من الأمراض التي يكون السبب ورائها في كثير من الأحيان البكتيريا، ويحدث ذلك بسبب تعرض الجسم للبكتيريا ونموها داخله مما يُسبب ظهور الأعراض عند الأطفال، الأمر الذي يستدعي علاج البكتيريا عند الأطفال، وغالبًا ما تستمر الأعراض عشرة إلى أربعة عشر يومًا، كما يرافق العدوى البكتيريّة ارتفاع في درجة حرارة الجسم، كما تسوء حالة الطفل مع مرور الوقت في حال عدم تلقيه للعلاج المناسب، ومن الأمراض التي يمكن أن تسبّبها البكتيريا، التهاب الجيوب الأنفيّة، و التهاب الأذن وغيرها، ومن أبرز هذه الأمراض ما يأتي:[٢]
- الالتهاب الرئويّ: الذي يمكن الاستدلال عليه من السعال المستمر والصعوبة بالتنفس، ويتم تشخيص الالتهاب الرئوي من خلال التصوير بالأشعة السينيّة.
- التهابات المسالك البوليّة: التي قد تتسبب بتلف الكلى بشكل كامل في حال عدم علاج البكتيريا عند الأطفال المسببة للالتهاب.
- التهابات الدم: وهي تُعد أشد أنواع الأمراض المربطة بالعدوى البكتيريّة شدةً والأكثر خطورة.
- التهابات الجهاز العصبي المركزي: وهو ما يحدث في حال الإصابة بالعدوى البكتيريا في خلايا الدماغ مثل السحايا، الأمر الذي يحتاج للعديد من الفحوصات المعقّدة لإجراء التشخيص اللازم، وتحديد طريقة العلاج.
علاج البكتيريا عند الأطفال
يعد اكتشاف المضادات الحيويّة واحدة من أهم الاكتشافات في عالم الطب، حيث أنها تُعد العلاج لجميع الأمراض البكتيريّة التي يمكن أن يُصاب بها الإنسان والحيوان، ويعتمد نوع المضاد الحيوي الذي يصفه الطبيب على نوع المرض والبكتيريا المسببّة له وظروف المريض مثل عمره ومناعته بشكل عام وإن كان يعاني من مشاكل الحساسيّة، والجدير بالذكر أن المضادات الحيوية لا يمكنها علاج الأمراض الفيروسيّة حيث أنها تفتقر للتأثير على الفيروسات أيًا كان نوعها.[٣]
ولسوء الحظ تُعد البكتيريا من المخلوقات التي يمكن أن تعيش و تتكيّف مع الظروف المحيطة بشكل كبير جدًا، حيث تستطيع أن تُحدد كيفية عمل المضاد الحيويّ المُعد لقتلها وتحاول التغير من خصائصها لكيّ لا يستطيع الدواء النيل منها، وهذا ما يُعرف بممانعة البكتيريا للعلاج، الأمر الذي يجعل من الإصابة البكتيريّة أمرًا خطيرة تحديدًا في حال انتقال العدوى البكتيريّة في المستشفيات، وتّعد المضادات البكتيريّة هي الحل الوحيد لجميع الأمراض الناشئة عن العدوى البكتيرية، ومن هنا يمكن القول أن علاج البكتيريا عند الأطفال هو المضادات الحيويّة التي يتم اختيارها تبعًا لنوع المرض والبكتيريا المُسببة له.[٣]
بكتيريا الأمعاء
تعرف بكتيريا الأمعاء بالمرض الذي يحدث عند زيادة أعداد البكتيريا في الأمعاء الدقيقة بشكلٍ كبير وغير طبيعي وبالأخص عندما تكون هذه البكتيريا من غير المتعارف على وجودها في الجهاز الهضمي، ويعرف هذا المرض أيضًا باسم متلازمة العروة العمياء، وفي بعض الأحيان تحدث هذه المشكلة كنتيجة لخلل عضوي في الجسم ولهذا قد يلجأ الطبيب في علاجها إلى الجراحة إلى جانب استخدام المضادات الحيوية المناسبة، وتسبّب زيادة أعداد البكتيريا هذه بعض الأعراض منها فقدان الشهيّة وألم شديد في البطن والشعور بالغثيان والانتفاخ قد يصاحبهما الإسهال، إضافةً إلى الشعور الدائم بالشبع وفقدان في الوزن غير المتعمّد مما يؤدي إلى سوء التغذية،[١] وهناك عدة مسبّبات مختلفة لبكتيريا الأمعاء، كأن تنتقل هذه العدوى كنتيجة لعملية جراحية في منطقة البطن كعمليات التنظير لعلاج قرحة المعدة والسرطانات وعمليات قص المعدة، كما قد تحدث بسبب أمراضٍ يعاني منها المريض مسبقًا مثل داء كرون ومرض تصلّب الجلد وبعض الأمراض التي تقلّل من حركة الأمعاء مثل مرض السكري.[١]
هل يوجد علاج لبكتيريا الأمعاء بالأعشاب؟ وما رأي العلم؟
في الوقت الحاضر، نالت النباتات الطبية اهتمامًا كبيرًا في مجال البحث في استطباباتها واستخدامها بهدف الاستفادة من خصائصها الدوائية والعلاجية في كل أنحاء العالم، فالكثير من المواد الكيميائية يتم استخلاصها بشكلٍ مباشرٍ من النباتات والأعشاب بهدف دراسة تأثيرها الحيوي على جسم الإنسان، فهل من الممكن أن تفيد بعض الأعشاب في علاج بكتيريا الأمعاء؟ سيبحث هذا المقال رأي العلم من خلال البحث في الدراسات التي نظرت في أمر بعض النباتات التي قد تفيد في التخفيف من أعراض هذه الحالة[٢]:
الزعتر
يعتبر نبات الزعتر من النباتات المزهرة والتي تمتلك رائحة وطعمًا مميزًا طالما تم اسخدامه في الطب الشعبي ومنكهات الطعام إضافة إلى خصائصه الدوائية وتطبيقاتها في تخفيف لكثير من الأعراض المرتبطة بالأمراض ومشاكل الجهاز الهضمي كآلام البطن، ويتم استخلاص زيت نبتة الزعتر المحتوية بشكل أساسي على مادة الفلافونويدز واتي تعتبر مضادًا للأكسدة ومضادًا بكتيريًا من مصادر نباتية، ويتكون الزعتر بشكل أساسي من مادة الثايمول والتي تعرف بخصائصها المضادة للالتهابات الفطرية والبكتيرية وبالأخص منها التهابات الجهاز العضمي كبكتيريا المعدة وبكتيريا الأمعاء والتهابات اللثة حيث أن مادة الثايمول قادرة على اختراق الغشاء البلازمي للبكتيريا ومن ثم القضاء عليها،[٢] وفي دراسة أجريت في عام 2011 فإنه قد تم اختبار الزيت المستخلص من الزعتر على أكثر من 120 نوعًا من البكتيريا وأُثبتت فعاليته عليها عند أخذه عن طريق الفم في التقليل من أعراض بكتيريا الأمعاء كالإسهال والغثيان إضافة إلى التقليل من أعداد البكتيريا المسببة له.[٣]
النعناع
أظهرت الكثير من الدراسات أنه يمكن استخدام حبوب زيت النعناع الدوائية لتخفيف حالات بكتيريا الأمعاء والأعراض المصاحبة لها بفعالية وبالأخص إن كانت هذه البكتيريا مرتبطة بمتلازمة القولون المتهيّج، وبالرغم من أنّ الدراسات لم تثبت بشكلٍ كامل فعالية زيت النعناع ضد أنواع البكتيريا المختلفة، إلّا أنّه تم تسجيل حالة لوحظ تعافيها بشكلٍ ملحوظ من أعراض بكتيريا الأمعاء عند استخدام زيت النعناع، وهذا ما يدعو إلى إجراء المزيد من الدراسات حول تأثير زيت النعناع في تقليل البكتيريا في الأمعاء.[٤]
الأوريجانو
تنتمي نبتة الأوريجانو إلى فصيلة من عائلة النعناع، وهي نبتة يكثر استخدامها في الطهي وبالأخص في المطابخ والأطباق الإيطالية، ويستخلص من نبتة الأوريجانو الكثير من المركبات التي لا تزال تحت الدراسة لمعرفة آثارها الطبية، ومن أهم هذه المواد مادتي الكارفاكول والتي تعتبر مضادًا للأكسدة، ومادة الثايمول التي تعرف بخصائصها المضادة للبكتيريا والفطريات والتي تعتبر المكون الرئيس في نبتة الزعتر وتتوفر بنسبة بسيطة في نبتة الأوريجانو، وأثبتت الدراسات العلمية أنّ لمادة الكارفاكول خصائص مضادة للبكتيريا وبالأخص العنقودية منها والتي تعدّ المسبّب للكثير من الالتهابات في الجسم وتثبت سرعتها في التكاثر مما يخفّف من أعراض الأمراض البكتيرية كآلام البطن والغثيان والإسهال والتي تعتبر من أبرز أعراض التهابات الأمعاء، ويتم استخدام الأوريجانو على شكل كبوسلات تحتوي مادة زيتية للأخذ عن طريق الفم وتختلف تراكيزها بشكل كبير بحسب شركة تصنيعها.[٥]
محاذير علاج بكتيريا الأمعاء بالأعشاب
بالرغم من كون الأعشاب المذكورة سابقًا طبيعية بالكامل وذات استخدام شائع وكبير في المنازل، إلّا أن هذا ليس سببًا يدعو لاستبعاد أعراضها الجانبية ومحاذير استخدامها، ولهذا وجب التنويه بضرورة استشارة الطبيب المختص قبل البدء باستخدام هذه النباتات لعلاج مرض يتطلّب الكثير من المتابعة الطبية مثل بكتيريا الأمعاء للتأكّد من فعاليتها ومأمونيتها على الجسم وعدم تعارضها مع الحالة الطبية للمريض.
محاذير استخدام الزعتر في علاج بكتيريا الأمعاء
رغم أنّ نبتة الزعتر تعرف بكونها من أكثر النباتات المستخدمة طبيًا أمانًا إلا أنّها لها آثار جانبية بسيطة ينبغي الانتباه لها إن تم تناولها بكميات كبيرة مثل مشاكل المعدة والغثيان وفي بعض الأحيان تسبب الصداع والدوار، وينبغي الانتباه إلى وجود فئات لا يناسبها تناول مادة الثايمول الموجودة في الزعتر ومنهم[٦]:
- الأشخاص المعروفون بحساسيتهم لمادة الثايمول.
- النساء الحوامل والمرضعات.
- المرضى الذين يعانون من مشاكل ترتبط بتميّع الدم.
- المرضى الذين يعانون من أمراض هرمونية.
محاذير استخدام النعناع في علاج بكتيريا الأمعاء
استخدام زيت النعناع بكميات ضئيلة لا يشكل أي خطورة على أي شخص، إلا أن أي مادة يتم تناولها بكميات كبيرة سوف تسبب أعراضًأ جانبية غير مرغوبة حتى وإن كانت مادة طبيعية تعرف بكثية وشيوع استخدامها، فمن أعراض استخدام زيت النعناع بكثرة[٧]:
محاذير استخدام الأوريجانو في علاج بكتيريا الأمعاء
تناول نبتة أو كبسولات زيت نبتة الأوريجانو بكثرة له مضار تفوق فوائده التي ذكرت سابقًأ حيث تعرف هذه النبتة بقوة موادها الفعالة، ولهذا يجب استخدامها بعد استشارة طبيب مختص وتحت إشراف طبي لتفادي أعراضها الجانبية التي تتلخص في[٥]:
- رد فعل تحسسي شديد تجاه الزيت.
- التعارض مع بعض الأدوية التي تحتوي على الليثيوم.
- التعارض مع بعض الأدوية مثل مدرات البول والتأثير على فعاليتها.
- خطورة استخدامها في الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات ومرضى السكري.