خطوات تعليم الطفل الدفاع عن نفسه واهميته يجب على الأبوين تمكين طفلهم من التحدث عن نفسه والدفاع عنها وحده قدر الإمكان، ومساعدته على تحمّل مسؤولية أفعاله تجاه من يؤذيه، وذلك بعد أن يسألاه أولاً عن أفكاره في التصدي للاعتداء والاستماع إليه، فهذا سيمنحه شعوراً بقدرته فعلاً على مواجهة من يؤذيه وإيقافه.
[١]Volume 0%
سينتهي هذا الإعلان خلال 30
تعزيز الثقة بالنفس
عندما يتعرض الطفل للاعتداء من قبل أحدهم فإنّه سيشعر بعدم الرضا عن ذاته، وسيفقد ثقته بنفسه، وكلما امتلك الطفل مشاعراً سلبية أكثر تجاه نفسه قلّ احتمال دفاعه عنها وإيقاف من يؤذيه، لذا يجب تعزيز احترام الذات لديه، وإخباره بالأمور التي يتميز بها، وتعريفه بنقاط قوته، والتي ستعمل جميعها على تحسين قدرته في الدفاع عن سلامته وسعادته.
[١]استخدام الصوت القوي
يبحث الطفل المتنمّر في بعض الأحيان عن الطفل الذي يبدو في ظاهره ضعيفاً ليؤذيه، وهذا يعني أنّ استخدام الصوت القوي والحازم في مواجهته من شأنه أن يدفعه للتراجع، لذا يُنصح بتدريب الأطفال على التحدث بشكلٍ واثقٍ وحازم في المنزل، وعند تعرّضهم لعنف ما سيفي صوتهم بغرض الحماية، حيث سيكون قوياً بالفعل وليس مجرّد قوة مصطنعة، ويُشار إلى أنّ الصوت القوي أحياناً لا يكون كافياً، ويحتاج الطفل في حالات أخرى للصراخ بصوتٍ مرتفع لجذب انتباه من حوله من البالغين، وهذه العملية مهمة خاصةً عند تعرض الطفل لهجوم من شخص غريب كمحاولة اختطاف مثلاً.
[٢]التحدث بلغة بعيدة عن العاطفة
إنّ الأطفال الذين يستخدمون لغة بسيطة، ومباشرة، وغير عاطفية في حديثهم إلى الطفل المتنمّر غالباً ما يكونون أقل عرضةً للإيذاء، والمقصود باللغة غير العاطفية هنا تشجيع الطفل على الرد على المتنمّر دون غضب أو خوف، فهذا يُعزّز ثقته بنفسه، ويُرسل للمتنمّر رسالة مفادها أنّ احتمال السيطرة على هذا الطفل ضئيل.
[٣]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أهمّيّة الدفاع عن النفس
يُعتبر دفاع الطفل عن نفسه أمراً مهماً لحمايته من أقرانه من الاعتداء عليه سواء بالضرب أو باللسان من خلال شتمه وإهانته، وهو أمرً شائع بين الأطفال خاصةً في المدرسة، فإذا استطعتِ عزيزتي أن تجعلي طفلك قادراً على الدفاع عن نفسه بنفسه فإنه سيصل في مرحلة من المراحل إلى عدم التعرّض لأيّ مضايقات من الآخرين، وبما أننا نعيش في مجتمع ينتقد كل الأشخاص ولا يسلم حتى الأطفال منهم فمن الضروري أن يتعلم طفلك أن الدفاع عن النفس أمراً لا بد منه حتى لا ينعتونه بالجبان فنحن لا نستطيع التحكّم بما يقوله الآخرون وكلمة جبان هي أوّل طريق لخلق طفل خائف ولربما انطوائي أيضاً.
كيف أعلم طفلي الدفاع عن نفسه
لكي تتعرفي عزيزتي الأم على الطرق التي يجب أن يُدافع بها طفلك عن
نفسه عليكِ أولاً أن تزرعي فيه الثقة بالنفس بالإضافة لما سيلي ذكره:
- استمعي لطفلك وانظري في عينيه عندما يُحدثك عن أي أمرٍ أو موقف قد تعرّض له حتى يشعر بالاطمئنان عند البوح عما بداخله، إن قمتِ بذلك فمن الطبيعيّ أن يُصبح طفلك صريحاً وجريئاً في قول كل ما يشعر به أو يتعرّض له.
- إياكِ والدلال المُفرط فهذا سيجعله يعتمد عليكِ في كل شيء وسوف يبكي عند تعرّضه لأيّ موقف وأنتِ لست بجانبه.
- إن قام أحد بالاعتداء بالضرب على طفلك فلا تقومي بتوبيخه، وفي نفس الوقت لا تُعلميه أن يردّ على هذا التصرف بالمثل؛ فما سيفعله مع الأطفال الآخرين سوف يفعله مع إخوته ولربما يتمادى لأكثر من ذلك ويتطاول عليكِ.
- تكلمي مع طفلك باللغة التي يفهمها حسب عمره، ووضحّي له أنّ هناك أطفالاً مُزعجين وعليه أن يتجنّبهم.
- إن شعرت بأن طفلك من النوع الذي يخاف كثيراً فلا مانع من وضعه في حضانة موثوقة حتى يتسنّى له اللعب مع الأطفال الآخرين وسوف يتخلص من الخوف تدريجياً.
- عندما تتعرّضين لموقف من قِبل الأقارب أو الجيران الذين يصفون طفلك بالجبان دافعي عنه دون أن تُغضبي من حولك فهذا مهمّ ليتعلّم طفلك أنّ الدفاع عن النفس لا يكون باستخدام اليد فقط، ولكي يتأكّد الطفل أن رأيك فيه إيجابي.
اعلمي عزيزتي أنكِ كأم تُشكِّلين عالم طفلك فأنتِ الأمان بالنسبة له وهذا الأمان، لا يأتي إلا بحبّك لطفلك وهو أمرُ مُؤكّد ولكن عليكِ أن تُظهري له هذا الحب وتُشجّعيه على كلّ تصرف جميل يصدر منه ويوماً بعد يوم سيُصبح قادراً على حلّ مشاكله بنفسه؛ لأنّه واثق من كل ما يقوم به بفضل تشجيعك أنتِ ووالده أيضاً.