كيفية علاج خفقان القلب قلب الإنسان هو علميّاً الجزء المسئول عن ضخ الدم لباقي أجزاء الجسد، وعليه قد تم اعتباره أكثر الأجزاء أهمية وفائدة بحيث أن عمله يحافظ على استمرار الحياة وتوقفه عن العمل يعني التوقف عن الحياة، هو عضلة صغيرة نسبيا فهو أكبر قليلا من قبضة اليد، يعمل بانتظام مذهل طوال حياة الإنسان ما لم يطرأ مؤثر يعيق ذلك أو يخل في انتظامه . يتكون القلب من ثلاث أنواع من الخلايا ألا وهي الخلايا الإنقباضية، والخلايا النظمية ، وخلايا من النسيج الضام ، بحيث تعمل الأولى على ضخ الدم ، وتتخصص الثانية في توليد محفز يدعى الشارة أو الشارة المحفزة عبر عقدتين مسئولتين عن صنع هذا التحفيز وهما العقدة الأذينية والعقدة البطينية . بينما تعمل الثالثة كأساس للقلب وقاعدة له، وتشكل جزءاً من الصمامات ، وتتميز بأنها عازلة أي لا تنقبض ولا تعمل على ايصال الشارة المحفزة . أهم مميّزات عضلة القلب التي تجعلها عضلة مسئولة عن الحياة انفصالها من الناحية الوظيفية عن الجهاز العصبي، فهي غير تابعة له . ولكنها تتأثر به أثناء عملها، بحيث يتم داخل العضلة نفسها جهد الفعل - ( جهد الفعل : هو الشدة اللازمة التي يمتكلها المؤثر كي يكون مؤثراً ) – فتتولد الإشارة المنظمة بحيث تعطي الأمر للصمامات القلبية بالإنبساط والإنقباض . أمّا بنيته الخارجية فهو عضلة فيها ثلاث أنواع من الخلايا شكلها مخروطي، يحيط بها غشاء إسمه التامور، مكون من الليف، فيه أربعة تجاويف إثنين يطنيين يحتلان المساحة السفلى يمينا ويسارا، وأذنين يحتلان المساحة العليا يمينا ويسارا، فيطلق على كل منهم إسمه حسب موقعه ( مثال : بطين أيمن ) ويوجد صمام موقعه بين كل أذين وبطين وهناك حاجز أذيني بطيني يفصل الأذينين والبطينين . تسمى عملية الإنقباض والإنبساط التي يتم فيها ضخ الدم النبض ومتعارف عليها في الأوساط العامّة على أنها خفقان القلب، يمكن سماع صوت لهذا النبض أو الخفقان عبر الصدر ، ويمكن الإحساس به عبر الرقبة أو معصم اليد اليسرى بشكل واضح . يكون صوت هذا النبض نتيجة فتح وانغلاق الصمامات القلبية ، وهذا الإنبساط والإنقباض له معدل معين إذا زاد عنه يعتبر بأن هناك تسارعا في دقات القلب وإذا قل عنه يعتبر أن هناك تباطئ . والتسارع والتباطئ يمكن أن يحدثان نتيجة مجهود عالي مثلاً فلا يكون الأمر خطيراً إلا في حال زاد هذا المجهود عن قدرة القلب على العمل بحيث يصل لتسارع معين لا يمكن أن يتعداه أو أن يحصل خمول أو وهن عضلي نتيجة نقص بالأوكسجين المؤقت ( لحظات قصيرة جداً ) أو أن الخلل سيؤدي إلى أذى كبير من الممكن أن يصل للوفاة .