[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اهمية تدبر القاران الكريم لقد نزلَ القرآنُ الكريمُ مُفَرقاً على الرسولِ صلى الله عليه وسلم حسب الحوادثِ والأحوال، فهو لم ينزلْ جملة واحدة، وهذا القول متفقٌ عليه، وقد جاءَ في القرآنِ الكريم ما يثبت صحة هذا القول في الآية الثانية والثلاثين من سورة الفرقان، كما وتُدلّل على صحة هذا الرأي “حادثة الإفك”، وهي الحادثة التي مست عرض الرسول صلى الله عليه وسلم بأحبِ زوجاته إليه، وهي عائشة رضي الله عنها، فقد انتظرَ الرسول صلى الله عليه وسلم أياماً حتى نزل الوحي عليه بالآية التي بَرَّأت أم المؤمنين رضي الله عنها، وهي الآية الحادية عشر من سورة النور، وهناك أمورٌ أخرى تثبت صحة هذا الرأي، والحكمة من نزولِ القرآن مُفرَّقاً هي أنَّ نزول الآيات عند وقوعِ الحدث يعطيها شأنا عظيما، وتثبت في الأذهان.واختلفَ علماءُ الدين على أصل نزول القرآن الكريم، فهناك بعض الآيات التي تدلل على نزول القرآن في وقتٍ واحد وهو شهر رمضان، وآيةٌ أُخرى تدلل على نزوله في ليلةِ القدر، وللعلماء في ذلك وجهان:
- أمَّا الوجه الأول فهو أنَّ القرآنَ الكريم قد نزلَ ليلة القدر جملة واحدة، من اللوحِ المحفوظ إلى السماء الدنيا، وبعدها نزل مُفَرقاً على نحوِ ثلاثٍ وعشرين سنة، وهذا قولُ أكثر العلماء.
- والوجه الثاني هو أنَّه قد نزل أوله في ليلةِ القدر، ثم نزلَ مُفرقاً على الرسولِ صلى الله عليه وسلم في ثلاثٍ وعشرين سنة.
قلب القرآن
جاء عن سورة ياسين أنّها قلب القرآن في حديثٍ نُسِبَ للرسولِ صلى الله عليه وسلم أنّه قال (لكل شيء قلب، وقلب القرآن يس)، ولكن هذا الحديث يعتبر من الأحاديث الضعيفة، حيث لم تثبت صحته، ولا يعني ضعف هذا الحديث أن سورة ياسين لا فضل لها، فيكفي أنّها من كلام الله كسائر سور القرآن الكريم، وهي سورة عظيمة، احتوت على قصص وعبر كثيرة، ولكن الشائع بين الناس أن سورة ياسين هي قلب القرآن.
وأخيراً أنبّه إلى أنَّ كل ما تناوله هذا المقال، منقولٌ عن علماء الدين وأهل العلم، وما كنت إلّا وسيطاً ينقلُ المعلومات ويسهل الوصول إليها، اللهم إني قد جاهدت نفسي كي لا أُخْطِأَ النقلَ، اللهم لك تُبتُ إن كنت قد أخطأتُ وأسأت.
أفندينا ♛ و فرح يعجبهم هذا الموضوع