عَالِم الفِيزْياء العَبْقَري المُسْلم الذي "ظَلمْه التَاريخ"
3 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
فرح
مميزين قسوة
♣️ رقم العضوية :
♣️ جيت فيذآ : 05/07/2020
♣️ موآضيعي : 4069
♣️ إبدآعآتي : 16750
♣️ التقييم : 28131
♣️ حاليآ في : حيث أنا
♣️ آلعمر : 36
♣️ ﺍﻟﺤﺂﻟﺔ ﺁﻵﺟﺘﻤﺂﻋﻴﺔ :
عزباء
♣️ جنسي :
♣️ دولتي الحبيبه :
♣️ ﻧﻈﺂﻡ ﺁﻟﺘﺸﻐﻴﻞ :
windows 8
♣️ مشروبي آلمفضل :
♣️ قنآتي المفضلة :
♣️ آلنادي آلمفضل :
♣️ مَزآجِي :
♣️ My MMS :
♣️ MMS :
♣️ SMS : وتبقى أحلآمنا على قيد الإنتظار
♣️ أوسمتي :
موضوع: عَالِم الفِيزْياء العَبْقَري المُسْلم الذي "ظَلمْه التَاريخ" الإثنين سبتمبر 21, 2020 5:35 am
جائزة نوبل حصل العالم الباكستاني محمد عبد السلام على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1979 ، إذ أسهمت أبحاثه في وضع أسس إحدى النظريات في فيزياء الجسيمات التي لا تزال تستخدم حتى يومنا هذا، ومهد السبيل لاكتشاف جسيم "بوزون هيغز"، المسؤول عن اكتساب جميع الجسيمات الأخرى لكتلتها.
كان عبد السلام أول باكستاني يفوز بجائزة نوبل، وبدلا من أن يمثل هذا الفوز لحظة تاريخية لبلاده، طوى النسيان إنجازاته في مسقط رأسة بعد مرور 40 عاما على فوزه بالجائزة، وقد يعزى ذلك إلى خلفيته الدينية التي يعتز بها. ويسعى منتجو الفيلم الوثائقي الجديد "أول فائز **** بجائزة نوبل"، على شبكة "نتفليكس"، لإعادة عبد السلام وإنجازاته إلى دائرة الضوء.
ويقول ذاكر ظافر، أحد منتجي الفيلم: "عبد السلام هو أول مسلم يفوز بجائزة نوبل للعلوم. وكان متمسكا بجذوره وحريصا على تحسين أوضاع شعبه، حتى إنه ارتدى العمامة البيضاء في استكهولم أثناء مراسم استلام الجائزة من ملك السويد". واستشهد بآيات قرآنية في خطاب قبول الجائزة. ويكشف الفيلم عن مدى تفاني عبد السلام وولائه الشديد للفيزياء ودينه وقوميته، ويشير إلى أنه لم يهتز رغم المحن التي واجهها.
ولادته ولد عبد السلام عام 1926، في مدينة جهانغ، التي كانت آنذاك جزءا من الراج البريطاني، واعتقد والده، المدرس، منذ البداية أنه رزق بعبد السلام بعد الرؤيا التي رآها أثناء صلاة الجمعة، ولهذا كان يفضله منذ صغره على إخوته، إذ كان يعفيه من الواجبات المنزليه، مثل حلب البقرة والتنظيف، حتى يتفرغ لشحذ مهاراته الرياضية الفذة., لكن عبد السلام لم يكن طفلا مرفها. إذ لم ير المصباح الكهربائي إلا بعدما سافر إلى لاهور لدخول الجامعة الحكومية., وهناك أهلته مهاراته في الرياضيات والفيزياء للتفوق على أقرانه في الصف، وحصل على زمالة بجامعة كامبريدج، حيث أصبح واحدا من القلائل الذين ينحدرون من جنوب آسيا في صفوف كلية سانت جونز.
الدكتوراه وبعد أن حصل على الدكتوراة من كامبريدج، دفعه الحنين لوطنه إلى الانتقال إلى لاهور ليعمل أستاذا في الرياضيات بالجامعة. كان عبد السلام طيلة حياته مؤمنا ومتمسكا بتعاليم الإسلام، وكان يواظب على الاستماع للقرآن أثناء عمله في مكتبه بمنزله في لندن. ولم ير قط أن الدين يقف عائقا أمام تقدمه العلمي. بل كان يرى أن العلوم والدين يكملان بعضهما بعضا، حتى إنه كان يقول لزملائه إن الكثير من أفكاره كانت إلهاما من الله.
وكان عبد السلام يحاول صياغة نظرية موحدة تساعد في تفسير فيزياء الجسيمات بما لا يتعارض مع معتقداته الدينية. وقال عبد السلام ذات مرة: "نحن علماء الفيزياء النظرية نحاول أن نفهم كل ما يحيط بالمادة الجامدة من تعقيدات باستخدام أقل المفاهيم الأساسية الممكنة"., لكنه لم يقبل بعض النظريات العلمية التي اصطدمت بمعتقداته الدينية، مثل نظرية الانفجار العظيم. غير أن هذا الإيمان الراسخ كان أيضا مصدرا للألم بسبب الطريقة التي كان يُعامل بها أبناء الطائفة الأحمدية التي ينتمي لها في باكستان. لكن مساهمات عبد السلام في مشروعات الدولة تراجعت، منذ اللحظة التي أصدر فيها رئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو قانونا جديدا ضد أتباع الطائفة الأحمدية في عام 1974. وبعدها دأب عبد السلام على معارضة الأسلحة النووية على الملأ. ووصف عبد السلام على شاهد قبره في بلدة ربوة الباكستانية، بأنه أول مسلم يفوز بجائزة نوبل، إلى أن حذفت السلطات المحلية كلمة "مسلم". ويقول ظافر إنهم قرروا استخدام هذه المفارقة لتصبح عنوانا لفيلمهم الوثائقي، وكأنها آخر إساءة يتعرض لها أبرز أبناء هذا البلد.
اكتشاف أسطورة لم يكن ظافر والمنتج المساعد له عمر فاندال يعرفان شيئا عن عبد السلام إلا عندما انتقلا من باكستان إلى الولايات المتحدة للدراسة في الجامعة، ويقول ظافر: "قرأنا تأبينا لعبد السلام في مجلة نيويورك تايمز. لكن إنجازاته في مسقط رأسه طمست عمدا".,, واكتشف الاثنان أن التجاهل المتعمد لعبد السلام كان بسبب خلفيته الدينية. وقد رأى ظافر وفاندال أن بداياته المتواضعة قد تشجع الناس على دراسة العلوم.
إنجازاته الجليلة وكانت إسهامات عبد السلام جليلة في مجال الفيزياء، إذ طور نظرية النيوترينو، وهو جسيم دون الذري افترض وجوده العالم باولي في عام 1930، وأجرى بحوثا تمخضت عنها نظرية "القوة الكهروضعيفة"، التي نال عنها جائزة نوبل. وتصف نظرية "القوة الكهروضعيفة" الجسيمات الأولية التي تعد أصغر اللبنات الأساسية التي تتكون منها المادة في الكون، وكيفية تفاعلها. ودمج عبد السلام بين نظريات القوة الكهرومغناطيسية وما يعرف بالقوة الضعيفة في نظرية واحدة. ورغم الاضطهاد الذي عانى منه في باكستان، فإنه لم يقبل الجنسية البريطانية والإيطالية، وظل محتفظا بجنسيته الباكستانية حتى مماته.
اهتمامه بالعلوم وكان عبد السلام مهتما بالنهوض بالعلوم في الدول النامية، وفي عام 1964 أسس المركز الدولي للفيزياء النظرية في إيطاليا لتوفير مقاعد للطلاب من الدول النامية لمتابعة التطورات العلمية والأكاديمية حول العالم. ويتضمن الفيلم مقاطع فيديو أرشيفية أكثرها لم يرها أحد من قبل. وصور المخرجان أشخاصا لم يتحدثوا أمام الكاميرات قط، مثل سكرتير الدكتور عبد السلام. وفتحت لهما عائلته منزلها لمطالعة مذكراته والبحث وسط الصور ومقاطع الفيديو القديمة لاختيار المناسب منها. ويقول أحمد عبد السلام، أكبر أبناء عبد السلام، الذي ظهر في الفيلم للتحدث عن حياة والده، إن الفيلم رائع وقد أخرجه شابان متفانيان، أرادا أن يفيدا 200 مليون شخص من بني جلدتهما، لا يعرف أكثرهم شيئا عن عبد السلام.
فيلم عن عبد السلام ويكشف الفيلم عن جانب آخر من حياة عبد السلام. إذ تحدث زملاؤه القدامى عن عاداته العجيبة في الأبحاث، حين كان يخرج بأفكار لا حصر لها، لكن القليل منها جدير بجائزة نوبل. ووصفه ابنه أحمد بأنه كان وفيا بشدة، إلى درجة أنه ظل يرتاد نفس المتجر طيلة حياته لأنه استطاع أن يخيط له البدلة التي كان يحتاجها، في وقت قياسي. لكن أحمد يقول إن الفيلم سلط الضوء على باكستان ولم يتبق وقتا لإبراز رغبة عبد السلام الشديدة في التصدي لطمع البلدان المتقدمة وغطرستها حيال الدول النامية.
ويقول ظافر، إنه وفاندال شعرا في البداية أن هذه القصة تصلح كمصدر إلهام رائع للأطفال في بلدهم، ولتعريف العالم ببطل مسلم باكستاني نال جائزة نوبل ولم يحظ بالثناء الذي يستحقه. ويضيف ظافر أن الفيلم اكتسب أهمية كبيرة مؤخرا بسبب المعاناة التي تكابدها الأقليات الدينية في باكستان وشبه القارة الهندية بوجه عام، والتي تفاقمت مع مرور السنين. وفي الوقت الذي زادت فيه كراهية الغرب للإسلام، يسلط هذا الفيلم الضوء على إنجازات المسلمين، ولا سيما في مجال العلوم، الذي لم تنل فيه إسهامات العالم الإسلامي حظها من التقدير.
إنعدام المساواة ويقول أحمد: "إن انعدام المساواة في كل مناحي الحياة زاد في الوقت الحالي عن أي وقت مضى، وقد حاول عبد السلام أن يحث الدول النامية على الاستثمار في التعليم والعلوم والتكنولوجيا لتحسين فرصها في الرقي الاقتصادي بدعم من الدول المتقدمة. وهذه الرسالة لم تفقد أهميتها قط منذ 50 عاما".