موضوع: حكم التوسل إلى الله بالطريقة القطبية السبت أغسطس 15, 2020 8:03 am
حكم التوسل إلى الله بالطريقة القطبية رقم الفتوى: 53100
السؤال هل يجوز التوسل بهذه الطريقة طريقة قرءاة القصيدة القطبية إذا أهمّك أمر من أمور الدّنيا أو الآخرة كالمرض أو القرض أو أذية الأعداء أو غيرها فاقرأها من أوّلها إلى وقل عند كل مخمس رضي الإله عن الولي الأكبر شيخ المشائخ غوث عبد القادر ولا تتكلم من الشروع إلى الفراغ منها بالكلام الأجنبي فإذا انتهيت إلى قوله فمن ينادي باسم باز أشهب وختمت ذلك المخمس فصل اثنتي عشرة ركعة بنية قضاء تلك الحاجة أية حاجة جائزة كانت تسلم من كل ركعتين وتقرأ فيهما الكافرون والإخلاص، فبعد الفراغ منها ناد بحضور القلب وكمال التوجه إلى حضرة الغوث الأعظم- يا غوث الأعظم محي الدين عبد القادر الجيلانى قدّس سرّه 1000 (ألف مرّة) ثمّ اختم القصيدة يحصل المراد إن شاء الله تعالى رضي الإله عن الولي الأكبر شيخ المشائخ غوث عبد القادر -------------- (1) يا قطب أهل الأرض والخضراء يا غوثهم في صدمة البلواء يا غيثهم في الخير والضرّاء لبدوت فينا شمس أهل ولاء في الليلة الأولى لشهر هناء (2) رمضان في عشق(470) نما(91) للقاء في القدس ذاك ببلدة الأضواء جيلان كم مّن خارق ببداء فيها بذاك الّليـل خير نباء هنّى أباك وسائر القرباء (3) في ليلة الميلاد قطعا لم تلد فيها النّساء سوى ذكور قد عدد صيَغا وكلهم وليّا قد عهد من قدرة الباري لتشريف الوتد قد صرت صوّاما بمهد صباء (4)بقدومك الميمون بشّر من خلا كالحسن البصري ومنه ما خلا عصر عن التبشير من أهل الولا والتستري أبدى بأعجب ما جلا وأويس حنّى الرأس حين دعاء (5)لنجاة أمّة المشفّع إذ كشَف نصف لكم والنصف للغوث اعتكف في مقعد للصدق محبوبا سلف وجنيد حنّى رقبة إذ ما عرف حالا لكم في منبر بنداء (43 أورقت شجرا محرقا في بهجة وأنرت إبهاما بليل الظلمة أذهبت ما يبدو بحال اليقظة من ذنب من يقفوا مناما دامت منكم حمايات ليوم لقاء (44)قد كنت حيا ميتا غوثا أجل فأجبت من ناداك من أيّ المحل ووقيت من يلجأ إليكم من وجل كم هكذا فيكم لنا حبر نقل من يحص قطرا أورمال ثراء (45) فمن ينادي باسم باٍز أشهب في خلوة ألفا بعزمٍ أطيب بعد الصلوة اثني عشر في مطلب يجد المرام بسرعة فليندب يا غوث الأعظم محي دين هُداء (46) يا سيدي يا غوث عبد القادر كن لي ظهيرا في البلاء الحاذر كن حاجبا عن شرّ أعدا كافري أو فاجري إنس وجنّ قاهر يا ملجأ الهُيّام والفقراء (47) أنا هائم أنا نائم أنا مجتفي أنا خائف أنا مدنف أنا مختف ليكن علي المسكين والولد الحفي نظر قوي من جنابكم الوفي في الدين والدنيا ودار جزاء (48) أيقنت أن محبكم وخديمكم ومريدكم والمنتمي لجنابكم لا لا يخيب ولا يضام بجاهكم أنا أربع متمسك بذيولكم في كل أمر فالغني بسناء (49) فلأنورٍ والأهل والأولاد والأموال حظ من فيوضات الأجل والحفظ نصر ثم فوز المحتفل وسلامة ومكانة نور دول ما ضاء بغداد بنور رضاء (50) صلي الإله على النبي وآله والصحب والأتباع في منواله مع ألف تسليم وديم نواله تسقي رياض الغوث مع أجياله ما دامت الغبراء بالخضراء تمت القصيدة القطبية في مدح غوث البرية في الخمسين والتخميسات الهنية بعون واهب العطية
والحمد لله رب العلمين \\ الهجرة 1356 أحمد نور الدّين الملّوى الفانغى مؤسس لجمعية العلماء لعموم كيرلة(سمست) بانى وصدر لمدرسة إصلاح العلوم (تانور) الهجرة كيرلة \\ الهند
الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذه الطريقة لا يجوز التوسل بها إلى الله تعالى، لأنها جمعت الشر كله، فهي وسيلة إلى الشيطان، وإنما التوسل إلى الله تعالى بما شرع مما يحبه ويرضاه من الأقوال والأفعال، وهذه الطريقة لم يشرعها قطعا، فهي مما لا يحب ولا يرضى، بل ما ذكر فيها من كمال توجه وحضور قلب إلى الغوث الأعظم لتفريج الكربات وإجابة الحاجات من الشرك الأكبر المجمع عليه، والذي هو من جنس كفر النصارى والغلاة، وأشد كفرا من كفر عباد الأصنام.
قال في تيسير العزيز الحميد: فمن دعا غير الله طالبا منه ما لا يقدر عليه إلا الله من جلب خير أو دفع ضر فقد أشرك في عبادة الله، كما قال تعالى: "وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ" {الأحقاف: 5}. وقال تعالى: "وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ" {فاطر: 13}. فمن قال: يا رسول الله أو يا عبد القادر زاعما أنه يقضي حاجته إلى الله تعالى أو أنه شفيعه عنده أو وسيلة إليه فهو الشرك الذي يهدر به الدم ويستباح به المال، إلا أن يتوب صاحبه من ذلك. اهـ.
قال ابن تيمية: من جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم يدعوهم ويسألهم كفر إجماعا. اهـ.
قال في الأجوبة النجدية: ويقال لهذا الجاهل إن كنت تعرف أن الإله هو المعبود وتعرف أن الدعاء من العبادة فكيف تدعو مخلوقا ميتا عاجزا وتترك الحي القيوم الحاضر الرؤوف الرحيم القدير. اهـ.
قال ابن تيمية: أما لفظ الغوث والغياث فلا يستحقه إلا الله، فهو غياث المستغيثين، فلا يجوز لأحد الاستغاثة بغيره، لا بملك مقرب ولا نبي مرسل، ومن زعم أن أهل الأرض يدفعون حوائجهم التي يطلبونها من كشف الضر عنهم ونزول الرحمة ... إلى الغوث فهو كاذب ضال مشرك، فقد كان المشركون كما أخبر الله عنهم بقوله: "وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ" {الإسراء: 67}. وقال سبحانه: "أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ" {النمل: 62} فكيف يكون المؤمنون يرفعون إليه حوائجهم بعده بوسائط من الحُجّاب وهو القائل سبحانه: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" {البقرة: 186}. وقال إبراهيم عليه السلام داعيا لأهل مكة: "رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ" {إبراهيم: 37}. الخ. اهـ باختصار.
وعليه، فلا يجوز الدعاء بهذا الورد، بل الدعاء به كفر لاشتماله على الاستغاثة بغير الله ووصف عبد القادر بما لا يجوز إلا لله، مثل: يا غوثهم في الخير والضراء، لا يخيب ولا يضام بجاهكم، فأجبت من ناداك كن لي ظهيرا في البلاء الحاذر، كن حاجبا عن شر أعداء كافري إلى آخره من الكفريات .