اعتادت الكثير من النساء على تجربة بعض البدائل الطبيعية للمساعدة في إنماء خصل شعرهن أو خصل بناتهن الصغار، ومن أشهر تلك البدائل التي لطالما تم استخدامها على نطاق واسع هي زيت الخروع وكذلك زيت الحبة السوداء، ولكن بدأ يظهر على الساحة مؤخرا "ماء الأرز" باعتباره واحدا من تلك البدائل المميزة التي يمكن الاعتماد عليها في إطالة الشعر وإنمائه بصورة صحية بعيدا عن أي مشكلات.
وعلق من جانبه دكتور جوشوا زيشنر، مدير البحوث السريرية والتجميلية بقسم الأمراض الجلدية في مستشفى ماونت سايناي، على تلك الصيحة الجديدة التي بدأ يستعان فيها بماء الأرز في أغراض إطالة الشعر وتغذيته وإمداده بما يلزم من عناصر، مجيباً عن ما إذا كان يساعد ماء الأرز بالفعل في إطالة الشعر، قال جوشوا "يستخدم ماء الأرز منذ عقود في الثقافات الشرقية لمعالجة مشكلات الشعر". وأضاف جوشوا أنَّ هناك في الحقيقة قرية سكانها من النساء في هوانغ لو بالصين اشتهرت باسم "أرض رابونزيلز" نظرا لأن طول شعر النساء هناك يصل ل 6 أقدام، والسر وراء ذلك هو ماء الأزر. وواصل دكتور جوشوا بقوله: "وبالرغم من تلك الشعبية الكبرى التي يحظى بها ماء الأزر على هذا الصعيد، لكن لا توجد بيانات حقيقية تثبت أنه يعزز نمو الشعر بالفعل". وفيما يتعلق بفوائد استخدام ماء الأرز، فقد أشار جوشوا إلى أنه مصدر غني بالنشويات التي يمكنها تغليف سطح الشعر لتضيف إليه قوة ونداوة وترطب الفروة كذلك. كما يحتوي ماء الأزر على نوع من الكربوهيدرات يعرف باسم اينوزيتول، وهو نوع يعني بإصلاح وحماية خصل الشعر، حتى بعد شطفه. فضلا عن اشتماله على أحماض أمينية يمكنها تقوية جذور الشعر، زيادة كثافته والحفاظ على لمعانه ونعومته. وثبت أيضا أنه يشتمل على عناصر معدنية وفيتامين إيه وإي التي تساعد في تحسين قوام الشعر، تحد من الهشاشة وتبقي على ظهور الخصل بشكل صحي على الدوام. وان كنت غير مقتنعة بفعالية تلك الطريقة في الحفاظ على صحة الشعر، فيمكنك أيضا معرفة أنه يحد من مشكلة التقصف ويساعد في تجنبها ومعالجتها، وكل ما عليك فعله هو نقع شعرك في ماء الأرز مدة ما بين 15 إلى 20 دقيقة بشكل أسبوعي، حيث تبين أيضا أن تلك الطريقة تحد من قشرة الرأس وتقضي كذلك على القمل.