يرى الكثيرون أنّ فارق العمر الكبير بين الشريكين له تداعيات في مرحلة متقدمة من العمر. ومنطقيًا، عندما يكون فارق العمر صغيرًا تجد من يعتني بك في مرحلة الشيخوخة، وفي المقابل، من مصلحة أحد الزوجين أن يكون له في مرحلة شيخوخته شريك أصغر سنًّا في حالة صحية أفضل، ليعينه على صعوبة تلك المرحلة، وفقاً لما ذكره الباحث سڤِن دريفال من جامعة "ستوكهولم"، لافتاً إلى أن "اختيار شريك ال حياة ينبغي أن يتحرر من القواعد والقوالب الثابتة، فالإنسان من يضع قواعده الخاصة في تلك الحالة".
لكن هل هذا يعني أنّ فارق العمر الصغير يساعد على دوام العلاقة لفترة أطول وإن كان الفارق كبيراً تنتهي العلاقة؟ بحسب دراسة نشرتها مجلة "ذي أتلانتك" الأميركية، تبين إن فارق خمس سنوات بين الزوجين يزيد من احتمالية وقوع الطلاق بنسبة تصل إلى 18 في المئة، مقارنة بالأزواج من العمر نفسه.
ولم يجد مكتب الاحصاءات الوطني البريطاني أي علاقة واضحة بين فارق العمر ومعدلات الطلاق في إنكلترا وويلز، رغم وجود بعض الأدلة على أن النساء اللاتي تزوجن بعد سن الثلاثين ويكبرنّ أزواجهن بعشر سنوات كُنّ الأكثر عُرضة للفشل.