| موضوع: الاخوة الطبيعيين للطفل المعوق بحاجة للدعم". الإثنين يونيو 01, 2020 8:05 pm | |
| إن رعاية الوالدين لأبنائهما لا تقتصر فقط على الاهتمام بالطفل المعوق ولكن أيضاً بأخوته العاديين وذلك لما يعانونه من مشاعر وضغوط يحتاجون من خلالها لمساندة ودعم الوالدين . وفيما يلي سنتعرف على واجبات الوالدين نحو أطفالهما العاديين وطفلهما المعوق :
دور الوالدين في توعية أبنائهم العاديين:-
تفرض تربية الطفل المعوق متطلبات كثيرة على الأسرة بكامل أفرادها إذ ينبغي على الوالدين تلبية الحاجات المحددة للطفل المعوق، وكذلك باقي الأطفال الآخرين في الأسرة ، لما يعانيه هؤلاء الأطفال من ضغوط ومشكلات تؤثر على حياتهم النفسية .
لذلك يجب على الوالدين تقديم الدعم إليهم وذلك من خلال ما يلي:-
(1) تقديم المعلومات:
إن المعلومات الخاطئة، والافتقار إلى المعرفة، وسوء فهم المعلومات ... كلها تؤدى إلى شعور الأخوة بالذنب، والخوف ، والغضب ، والمسئولية ، والارتباك ـ والتي سبق أن أشرنا إليها آنفا ـ ولذلك يجب أن تقدم المعلومات التي تتعلق بحالة أخيهم المعوق بطريقة تنسجم مع الفهم المعرفي للأطفال.
فقد يحتاج الأخوة إلى سماع تلك المعلومات لمرات عديدة وبطرق مختلفة لفهم وتمثل المعلومات الحقيقية والواقعية، ومشاركة الأطفال في الحوارات الأسرية العادية المتصلة بالطفل المعوق وبحاجات الأسرة، حيث أن ذلك قد يكون طريقة طبيعية لتقديم معلومات واقعية، ويمكن أيضاً دعوة الأخوة العاديين لحضور زيارات الأطباء، ويمكن أيضاً ضمهم إلى أي برامج تقوم مراكز التربية الخاصة والعيادات أو المستشفيات بتوفيرها لهم .
(2) التواصـــــــــل:
إن عدم التواصل داخل نطاق الأسرة حول إعاقة الطفل قد يسهم في الشعور بالوحدة التي يشعر بها الأخوة العاديون .... فقد يشعر الأخوة أن بعض الموضوعات محرمة وأن المشاعر السلبية غير مسموح بإظهارها وذلك يقود إلى شكل من أشكال الوحدة والانفصال عن الأشخاص الذين تربطنا بهم علاقة قوية، وخصوصيات الأسرة أو القواعد غير المعلنة التي تحرم مناقشة الظروف تختلف عما تبدو عليه.
وغالباً ما تتخذ القرارات بشأن الطفل المعوق دون مناقشات مسبقة أو تفسيرات للأخوة، غير أنه من المفيد عموماً إجابة أسئلة الأخوة بأقصى درجة ممكنة من الصدق اعتماداً على عمر الطفل ومستوى استيعابه. ويبدو أن ثمة اتفاق على أن الآباء يجب أن يبادروا بمناقشة أبنائهم حول الإعاقة لدى أختهم أو أخيهم في وقت مبكر بعد تشخيص حالة أخيهم.
(3) دعم المشاعر:
قد يشعر الأطفال بالحزن نتيجة عدم وجود من يلعب معهم أو يشاركهم أفكارهم أو نشاطاتهم، وقد يستاءون من حين يرون الرعاية التي يتلقاها الطفل الآخر أو جراء الطريقة التي يؤثر فيها في نشاطاتهم، وقد يشعرون بالحرج من الطريقة التي ينظر بها أخوهم أو يتكلم بها أو يغضب بها، وقد يشعرون بالخوف عندما يكون أخوهم أو أختهم مريضاً أو في المستشفى أو يكون في زيارة الأطباء، وقد يعتريهم بالغضب لأنهم يلاحظوا أن أخاهم يستطيع أن يفعل أموراً غير مقبولة دون أن يعرض للعقاب بينما هم لا يتمكنون من ذلك. ويستطيع الوالدان تقديم المساعدة للأخوة، ودعم مشاعرهم عن طريق التحدث بانفتاح عن المشاعر التي قد تتولد من وجود أخ يعاني من إعاقة.
(4) توزيع المسئوليات:
يواجه الوالدان مهمة صعبة عند توزيع المسئوليات فيما بين أعضاء الأسرة على نحو لا يُثقل كاهل أحدهم. وغالباً ما يتوجب على الأخوة تولي بعض المهمات المتعلقة بتقديم الرعاية لأخيهم المعوق، خصوصاً إذا كانت الإعاقة شديدة أو إذا كان الطفل يتطلب مزيداً من الرعاية المكثفة، أو إذا كانت مصادر الأسرة تمنعهم من استخدام وسائل دعم خارجية، أو إذا كانت وسائل دعم الأسرة الممتدة أو المجتمع محدودة.. فإذا كانت ظروف الأسرة تقتضي أن يتولى الأطفال العاديون المسؤولية فينبغي أن يترك الوالدان لأطفالهم العاديين الفرصة لممارسة أنشطتهم وهواياتهم المختلفة مع أقرانهم حتى لا يشعر هؤلاء الأطفال بأنهم حُرموا مما يتمتع به من هو في مثل عمرهم.
| |
|
لهفة شوق آل قسوة
♣️ رقم العضوية :
♣️ جيت فيذآ : 09/07/2020
♣️ موآضيعي : 938
♣️ إبدآعآتي : 4100
♣️ التقييم : 12742
♣️ آلعمر : 34
♣️ جنسي :
♣️ My MMS :
♣️ SMS :
♣️ أوسمتي :
| موضوع: رد: الاخوة الطبيعيين للطفل المعوق بحاجة للدعم". السبت يوليو 18, 2020 12:47 am | |
| يعطيك العافية انتقاء رائع تقديري لك | |
|