معلومات عن خطوات علاج الشلل عند الاطفال يعتبر مرض شلل الأطفال من الأمراض الفايروسيّة المعدية جدًا حيث أن هذا المرض يصيب الأعصاب مما يؤدي إلى الشلل وصعوبة التنفس ومن الممكن أن يؤدي مرض شلل الأطفال إلى الموت، ولحسن الحظ تم السيطرة على هذا المرض بشكل كبير جدًا حيث أن آخر حالة سجلت في الولايات المتحدة الأمريكية كانت في سنة ١٩٧٩، وبالرغم من الجهود الكبيرة في القضاء على هذا المرض لكنه للأسف ما زال منتشرًا في أجزاء من قارة آسيا وإفريقيا، ولذلك ينصح بأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية نفسك من مرض شلل الأطفال في حال السفر لمنطقة يتنشر فيها هذا المرض، حيث أن البالغين الذين أخذوا مطعوم شلل الأطفال في صغرهم يجب عليهم أخذ جرعة مقوية من هذا المطعوم مرة أخرى في حال السفر إلى منطقة ينتشر فيها هذا المرض^[١].

يحدث مرض شلل الأطفال بسبب فيروس يسمى فيروس البوليو، حيث يتنقل هذا الفيروس إلى جسم الشخص عن طريق الفم، ومن الممكن أن ينتقل هذا المرض من شخص إلى آخر عن طريق البراز ويتنقل أيضًا في حال عطاس وسعال الشخص المصاب، ومن الطرق العجيبة في انتقال هذا الفيروس ومما يدل على أن مرض شلل الأطفال معدي جدًا أنه ينتقل عن طريق حمل الشخص لأي شيء ملوث بهذا الفيروس الخطير حيث في حال قام الشخص بعد حمل هذا الشيء الملوث بوضع يده في فمه ينتقل إليه المرض^[٢].

ولهذا فإن قلة النظافة الشخصية والظروف الغير صحية التي من الممكن أن تؤدي إلى تلوث الطعام والشراب بهذا الفيروس تشكل خطرًا حقيقيًا في انتشار هذا المرض وتفشّيه، ولكل هذه الأسباب فإن الشخص المصاب بمرض شلل الأطفال يجب أن يبقى بعيدًا عن الآخرين، حيث أن الشخص المصاب يبقى معديًا ومن الممكن أن ينقل المرض إلى شخص آخر حتى بعد أسبوع أو أسبوعين من ظهور الأعراض عليه، يجب التنويه إلى أنه من الممكن أن يحمل الشخص المصاب هذا الفيروس المسبب من دون ظهور علامات المرض عليه، وبالرغم من إمكانية إصابة هذا المرض لمختلف المراحل العمرية إلا أنه يتنشر في الأطفال تحت سن الخامسة^[٢].

يمكن للطبيب علاج أعراض مرض شلل الأطفال فقط في حال كانت العدوى موجودة، ولكنه وللأسف لا يوجد علاج شفي لمرض شلل الأطفال ولذلك نؤكد على أهمية الوقاية من الأمراض وليس الإعتماد فقط على العلاج، ومن الأمور الجيدة أن هذا المرض يمكن الوقاية منه عن طريق أخذ المطعوم الخاص به، وتتلخص طرق العلاج فيما يلي^[٣]:

شلل الأطفال أو التهاب سنجابيّة النخاع وهو مرض فيروسي شديد العدوى يصيب بشكل أساسي الأطفال، وينتقل عن طريق الإنتشار من شخص لشخص من خلال البراز إلى الفم أو بشكل ثانوي عن طريق وسائل نقل مشتركة كتلوّث بالماء أو الطعام، فيتكاثر في الأمعاء ويجتاح الجهاز العصبي فيسبّب الشلل، فتبدأ الأعراض الأوّلية بالظهور كالحمى، التعب، الصداع، القيء، تيبّس في الرقبة وألم في الأطراف، أمّا الشلل فيظهر في حالات قليلة لكن يكون دائم فلا علاج له ولا يمكن الوقاية منه إلا بالمطاعيم.^[١]

يعدّ المرض أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعيشون في مناطق محدودة الوصول إلى المياه الجارية النظيفة أو غير النظيفة، فغالبًا ما يصابون بالمرض نتيجةً لتلوّث مياه الشرب بالنفايات البشريّة الحاملة لهذا الفيروس، كما أنّه مرض معدٍ لدرجة أنّ أي شخص يعيش مع شخص مصاب يمكن أن يصاب به أيضًا، لذلك ظهور الأعراض على المريض يستعدي الفحص لاستبعاد وجود شلل الأطفال وقد ينظر لاختبار عينة في المختبر من سائل الحلق أو البراز أو النخاع الشوكي. ^[٢]

أكثر الناس عرضةً للإصابة بفيروس شلل الأطفال النساء الحوامل والأشخاص قليلي المناعة كحاملي فيروس نقص المناعة البشريّ والأطفال الصغار لذلك إذا لم يتم التطعيم عند حالات معينة سيزداد خطر الإصابة بشلل الأطفال، ومن الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض أيضًا: ^[٢]

معظم الأشخاص الذين يصابون بفيروس شلل الأطفال بنسبة 72% لن يكون لديهم أي أعراض واضحة، فعادةً ما تكون الأعراض الظاهرة تشبه أعراض الانفلونزا بنسبة 1 من 4 أشخاص مصابين، وتستمرعادةً من يومين إلى خمسة أيام ثم تزول من تلقاء نفسها فتشمل : ^[٣]

وقد يصاب الأشخاص بأعراض أكثر خطورة تؤثر على الدماغ والحبل الشوكيّ لكن بنسبة أصغر مثل التنمل في الساقين، التهاب السحايا وهي عدوى تغطي النخاع الشوكي والدماغ، وتحدث في 1 من 25 مصاب، أمّا العرض الأخير وهو الشلل، فقد يكون على شكل ضعف في الساقيين والرجلين أو بعدم قدرة على تحريكهما وهو من أشد الأعراض المرتبطة بشلل الأطفال لأنّه قد يؤدي إلى العجز الدائم والموت، فيموت ما بين 2 و10 أشخاص من 100 شخص مصاب بشلل في عضلات الجهاز التنفسي، كما أنّ الأطفال الذين يبدو عليهم التعافي قد يصابوا بألم أو ضعف أو شلل عضلي جديد بعد مرور 15 إلى 40 سنة، وهذه هي متلازمة ما بعد شلل الاطفال.^[٣]

علاج شلل الأطفال يختلف باختلاف تطوّر المرض والناتج المرجوّ كتخفيف الألم والتشنّجات ومنع تطوّر التشوهات والشلل، وقد يكون لمنع أي ضعف جديد لذلك أفضل علاج هو الوقاية فالعلاج يتضمّن ثلاثة مراحل:^[٤]

المرحلة الحادة ومرحلة التعافي

هي المرحلة الأولى من شلل الاطفال التي يكون العلاج فيها طبييًّا لدعم الحمى والتهيّج، والوقاية من أيّ التهاب تنفسي ثانوي، وعلاج أي شلل في الجهاز التنفسي، في حين أن الأرجل المشلولة يتم دعمها بالجبائر أو الوسائد أو أكياس الرمل لمنع أي انحناء في مفصل الورك ليخفّ الألم و التشنّجات ومنع تطور التشوّهات، في حين أن المرحلة الثانية أي مرحلة التعافي، فتتضمّن قسم جراحة العظام للتجبير، والعلاج الطبيعي لاستعادة العضلات المشلولة ومنع التشوّهات فبقاء الشلل ينقلنا للمرحلة الأخيرة.

المرحلة الأخيرة

ويكون الهدف منها عودة المصاب لمنزله وتقبّله وإندماجه في المجتمع ويبقى التركيز على التمرين التدريجي البطيء لإعادة تأهيلهم قدر الإمكان فأي ضعف في جديد العضلات يستجيب بدرجات معتدلة أما لتخلص من التعب العام فبرامج إنقاص الوزن وتقويم الأطراف السفلية تساعد ويبقى جهاز تقويم العظام لدعم الجزء الخارجي من الجسم أو تصحيح تشوّه الهيكل العظمي وضعفه وهي تتوفّر بعدّة أنواع لتطوّر مواد التصنيع كما أنّها متاحة لجميع أجزاء الجسم.