اهم علامات خوف طفلك وخطوات القضاء على خوفهم من وقت لآخر، حين يقوم الأطفال باستكشاف ما يحيط بهم، ويتعرضون لتجارب جديدة، ويواجهون مصاعب جديدة، تصبح المخاوف جزءًا لا يتجزأ من مراحل نموهم، ووفقًا لإحدى الدراسات، فقد تم اختبار نسبة كبيرة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 عامًا على العديد من المخاوف والاهتمامات، ويعد الخوف من الظلام أحد المخاوف الأكثر شيوعاً في هذه الفئة العمرية، ويعد كذلك الخوف من الحيوانات كالكلاب الكبيرة التي تنبح شائعاً، كما يخاف بعض الأطفال من الحرائق، أو الأماكن المرتفعة، كما يقلق الأطفال بشكل كبير على صحة من حولهم، وبشكل خاص إذا كان هناك مرض خطير أو وفاة حديثة في الأسرة، وسيتم الحديث في هذا المقال عن طرق علاج الخوف عند الأطفال.
[١]مخاوف الطفل الطبيعية واستشارة الطبيب
يعلم الآباء أطفالهم أن يكونوا خائفين وحذرين من مخاطر معينة؛ مثل الحريق، أو عبور الطريق، وفي هذه الحالات، يمكن أن يكون هذا الخوف والقلق مفيدًا؛ لأنه طبيعي ويحمي الطفل من الأذى، ومع ذلك، يمكن أن يكون الأطفال خائفين من بعض المواقف أو الأمور التي لا يعدها البالغون منطقية، ومن المهم معرفة أن مصادر الخوف تتغير مع نضوج الطفل؛ فقد يتغير خوف الطفل من الظلام، أو الوحوش التي تعيش تحت السرير ليصبح خوفًا من السطو أو العنف، وقبل الحديث عن طرق علاج الخوف لدى الأطفال، يجب معرفة حقيقة أنه يشعر بعض الأطفال بالخوف أكثر من غيرهم، ويحتاجون إلى المساعدة والدعم بشكل أكبر من غيرهم، ولكن إذا كانت المخاوف شديدة، أو تمنع الطفل من ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي، فقد يكون ذلك علامةً على وجود اضطراب مثل القلق، ويجب على الوالدين استشارة الطبيب عند حدوث الآتي:
[٢]
- إذا كان خوفه حادًا، ويبدو غير منطقي وطبيعي بالنسبة لعمره.
- تسبب هذا الخوف في ظهور نوبات الغضب لدى الطفل.
- إذا منعت هذه المخاوف الطفل من ممارسة انشطته اليومية؛ كالذهاب إلى المدرسة، أو أي نشاط ينفصل فيه الطفل عن والديه.
- عند ظهور أعراض جسدية؛ كآلام المعدة، أو الصداع، أو تسارع دقات القلب، أو شعور الطفل بضيق التنفس، أو الدوار، أو المرض.
علاج الخوف عند الأطفال
عندما تتراكم هذه المخاوف عند الأطفال، غالبًا ما تكون الغريزة الطبيعية لدى الآباء هي التهدئة والراحة، فيسمع الطفل جملًا مثل لا يوجد شيء تحت السرير، ولكن عند التفكير في الموضوع بواقعية، لا يتوفر الوالدين دائمًا لمساعدة أطفالهم على تجاوز مخاوفهم، لذا فيجب على الوالدين تعليم الطفل كيفية إدارة مخاوفه دون تدخل أحد، هذا الأمر سيساعده على بناء الثقة، وتعزيز شعوره بالاستقلال، ويحتاج الطفل الثقة ليشعر بقدر أكبر من التحكم، وليتمكن من تجاوز مخاوفه، ويذكر من طرق علاج الخوف لدى الأطفال الآتي:
[٣]
- التنظيم الذاتي: يعرف التنظيم الذاتي بأنه القدرة على معالجة وإدارة العواطف والسلوك بطريقة صحية، ورغم أن البالغين يطبقون هذه المهارة بلاوعي، فإن الأمر يختلف بالنسبة للأطفال، حيث إن بناء التنظيم الذاتي يستغرق وقتًا، وممارسةً، ومساحةً للتعلم.
- عدم خوف المخاوف: يجب أن يعلّم الآباء أطفالهم أن الخوف هو شعور طبيعي، وأنه جزء من عملية نمو الطفل بشكل طبيعي، ورغم إن عليهم تقديم الدعم للطفل، لكن من المهم ترك مساحة للطفل ليتعامل مع مخاوفه بشكل طبيعي، ليستطيع التغلب على مخاوفه في المستقبل وحده.
- تقديم الدعم: يمكن للآباء تقديم الدعم من خلال التحدث مع الطفل عن مخاوفه، وكذلك مكافئته عند ملاحظة التقدم، ويجب تذكر أن أي تغيير يحتاج إلى الوقت.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الخوف عند الأطفال
ليس كل الخوف سيء، فقد يكون الخوف هو بوليصة الأمان وقد يكون بعض الخوف طبيعيّ، وذلك لأنّ الطفل ما زال في مرحلة تعلّم التجارب ولأنّ أدمغتهم تعمل لحماية من بعض المخاطر، وقد يُعاني بعض الأطفال من اضطرابات القلق والتي عادةً ما تكون استجابة عاطفية قويّة لتجربة شديدة، تختلف اضطرابات القلق والخوف عند الأطفال بناءً على أعمارهم، فالأطفال الصغار والرضع قد يخافون من الضوضاء العالية، أو الحركات المفاجئة، بينما يخاف الأطفال في عمر قبل المدرسة من الظلام، الإزعاج الليليّ، بعض الحيوانات، الوحوش والأشباح، بينما يخاف الأطفال في عمر المدرسة من الأطباء، الجروح، الحشرات والعناكب، وفي هذا المقال سيتم ذكر أسباب الخوف عند الأطفال.
[١]أسباب الخوف عند الأطفال
تختلف أسباب الخوف عند الأطفال ويُعد الرّهاب هو أحد أنواع اضطرابات القلق، والتي تؤدي إلى تفعيل نظام الكر والفر عند الإنسان ويخلق مشاعر من الخوف والخطر التي لا تتناسب مع الموقف، وفي ما يأتي بيان لأسباب الخوف عند الأطفال:
[٢]
- العوامل البيولوجية: يحتوي الدماغ على مواد كيميائية تُسمى النواقل العصبيّة التي ترسل الرسائل للتحكم بكمية الناقل العصبيّ الدوبامين والسيروتونين فقد يؤدي إطلاقها بكميات كبيرة يؤدي إلى الشعور بالخوف الشديد عند الأطفال.
- العوامل الوراثية: مثلما يرث الطفل صفاتهِ من أبويهِ فقد يرث أيضًا صفة القلق والخوف الشديدين، وقد يتعلم الطفل الخوف والقلق من أفراد أسرتهِ الذين يُعانون التوتر والقلق والخوف، فمثلًا إذا كان والد الطفل يُعاني خوف من شيء مُعين فقد يُصبح الطفل يخاف من ذات الشيء.
- العوامل البيئية: قد يؤدي مرور الطفل بتجارب مؤلمة مثل طلاق والديهِ أو وفاة أحد من الأسرة إلى الاضطراب التوتر والقلق والخوف.
أعراض الخوف عند الأطفال
بعض ذكر أسباب الخوف عند الأطفال، فقد تختلف أعراض الخوف تبعًا للشيء الذي يخاف منهُ الطفل، فقد يُفضل الطفل الابتعاد عن الأشياء التي تُسبب الخوف والرُهاب عندهُ، يتوقع الخوف عند مواجهة شيء معين، وقد يؤدي إلى التأثير في حياة الطفل، وفي ما يأتي بعض الأعراض الجسمية التي تظهر على المريض:
[٢]
- تسارع نبضات القلب.
- زيادة التعرق.
- اهتزاز الجسم.
- ضيق النفس.
- شعور بالصدمة.
- ألم المعدة.
- صُداع.
- ألم في الصدر.
- خدران في أنحاء الجسم.
- قد يؤدي الخوف إلى قشعريرة أو الشعور بزيادة درجة حرارة الجسم.
علاج الخوف عند الأطفال
لأنّ المخاوف جزء طبيعيّ من الحياة، وغالبًا ما تكون نتيجة استجابة لخطر حقيقيّ، فيجب على الأباء والأمهات أن يكونوا داعمين لأطفالهم ومحاولة تخفيف الخوف لديهم، وفيما يأتي بيان طرق علاج الخوف عند الأطفال:
[٣]
- يُنصح بالتحدّث مع الطفل عن مخاوفهِ والتعاطف معهُ، ويُنصح بتعليم الطفل أنّ هناك العديد من الأطفال يُعانون من المخاوف واستطاعوا تجاوزها.
- يُنصح بعدم التقليل من شأن مخاوف الطفل أو السخرية منها وخاصةً أمام أقرانهِ.
- يُنصح بعدم إجبار الطفل على الشجاعة، سيؤدي ذلك إلى أن يستغرق فترة أطول لمواجهة المخاوف، ويُنصح بتشجيعهِ على مواجهة مخاوفهِ.