ما هو سبب خوف الطفل وكيفية القضاء عليه يعتبر الخوف أحد المشاكل السائدة في المجتمع، والتي يعاني منها العديد من الأشخاص، ويعدّ الأطفال من أكثر الفئات التي تعاني من الخوف، ونظراً لأهمية الطفل بالنسبة للوالدين فهما يسعيان دائماً للبحث عن الطرق التي تساعد على تلاشي الخوف لديه، وفي هذا المقال سوف نتعرف على مظاهر الخوف عند الأطفال، كما سنتطرق إلى طرق التخلص من هذه المظاهر.
مظاهر الخوف عند الأطفال
الخوف من الظلام
يعتبر الخوف من الظلام أحد أنواع الخوف الطبيعية، لأن العقل البشري لا يستطيع التعامل مع المجهول، والظلام يجعل جميع ما يحيط بنا مجهولاً، وهذا المظهر من الخوف يتلاشى مع النمو العقلي للطفل.
الخوف من الحيوانات
عادةً ما يكون هذا النوع من الخوف ما بين سن العامين إلى أربعة أعوام، وليس من الضروري أن يتعرض الطفل لحادثة معينة مع الحيوانات التي يخاف منها، ولكنها مرحلة طبيعية يمر بها الطفل نتيجة لقلة الخبرة، والخوف من كل جديد غير مألوف، وتتلاشى هذه المخاوف مع التقدم في العمر.
الخوف من الموت
يشعر الطفل بالخوف من الموت، وخصوصاً في مرحلة ما قبل الدخول إلى المدرسة، وذلك لأن مفهوم الموت بالنسبة له ما زال غير واضح، ويبدأ هذا النوع من الخوف بالتلاشي بعد عمر عشر سنوات.
أسباب الخوف عند الأطفال
منح الطفل الدلال الزائد يسبب الخوف، وجعله غير قادر على تحمل المواقف الصعبة.
نقد الطفل المستمر، أو القسوة المفرطة تولد شعور الخوف لدى الطفل، وتجعله خائفاً من الوقوع في الخطأ.
الخبرات المؤلمة التي يمر بها الطفل، وخصوصاً في العمر المبكر تظل هائمة في عقل الطفل، حيث تسبب له الخوف مع تكرار تذكرها.
المشاكل الأسرية، وجو المشاحنات المستمر يولد حالة الخوف لدى الطفل، فيشعر بالخوف من المستقبل.
محاولة لفت انتباه الوالدين؛ حيث يستخدم الطفل الخوف وسيلة للسيطرة على مشاعر الوالدين وجذب الانتباه، وهذه الطريقة تعزز وجود المخاوف لدى الطفل، حيث يصبح الخوف تجربة مؤلمة، ومريحة في نفس الوقت.
معاناة الطفل من الضعف الجسمي أو النفسي يقلل الدفاعات السيكولوجية له، حيث تكون لديه مخاوف من الاحتكاك بالناس أو المواقف المختلفة.
الخيال الذي يشغل تفكير الطفل، فالطفل في المراحل العمرية المبكرة يعتمد في تفكيره على الخيال الخصب ، والبعد عن الواقع ، لذا فهو يخضع في تفكيره للعوامل الخارجية أكثر من اعتماده على المنطق والعقل والتدبر في الأمور.
رد فعل الوالدين المبالغ فيه يعزز شعور الخوف لدى الأطفال، مثل: حالة الارتباك والهلع التي تصيب الأمهات عند تعرض الطفل لأي معاناة.
علاج الخوف عند الأطفال
هدوء واستقرار الوالدين في سلوكهما أمام الطفل.
بث الوالدين الأمان والطمأنينة والسكينة في نفس الطفل.
التكلم مع الطفل بهدوء.
تقليل الحساسية لدى الطفل قدر الإمكان.
مناقشة حقيقة الموت مع الطفل بطريقة عقلانية.
محاولة تقليل نسبة الخوف لدى الطفل باتباع استراتيجيات التعايش.
منح الطفل شعور الثقة بالنفس قدر الإمكان.
عدم الاستهزاء من حالة الخوف التي يتعرض لها الطفل.
عدم إجبار الطفل على القيام بشيء لا يريد فعله؛ مثل: الجلوس وحده في الظلام.
تربية الطفل على الشعور بالشجاعة، والتغلب على المخاوف قدر الإمكان.
ملاحظة: يجب عدم إشعار الطفل بالغضب من تكرار مظاهر الخوف لديه. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الخوف
إنَّ الشعور بالخوف أمرٌ طبيعي جداً يشعر به الإنسان في بعض المواقف أو الظروف التي يشعر بأنّها تشكل خطراً على حياته بشكل أو بآخر، فيُعرفه علماء النفس على أنّه حالة انفعالية طبيعية يشعر بها الإنسان؛ ليأخذ حذره دائماً، ويفكر قبل أن يتفوه أو يتصرف بأي شيء، ويبدأ الشعور بالخوف عند الإنسان منذ أول أيام حياته.[١]
Volume 0%
أسباب الخوف عند الأطفال
هناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الخوف عند الأطفال، وتتضمن ما يلي:[٢]
معاملة الأهل السيئة، بحيث يتبع الوالدان أسلوب التهديد والتخويف والعقاب السيء، بشكل مستمر ومتكرر.
السماح له بمشاهدة الصور المخيفة أو حتى أفلام الرعب، أو لجوء بعض الأهل إلى سرد القصص والحكايا المخيفة حتى ينام الطفل، وهذا أكبر خطأ، كما أنّ الأمور التي اخترعها مجتمعنا لتخويف الطفل من الاقتراب من مكان معين، تعتبر سبباً مباشراً للخوف عند الأطفال.
افتقاد الحب والحنان والرعاية، وتحديداً عند الأطفال الأيتام الذين فقدوا الأم أو الأب أو كليهما، إضافةً إلى الأطفال الذين انفصل آباؤهم عن أمهاتهم، وهذا لا يولد الخوف فقط، بل الكراهية والحقد والعنف.
التأثر من الآخرين، وهذا ما يسمّيه أطباء وعلماء النفس بمسمّى "الخوف بالعدوى"، فعلى سبيل المثال إذا أظهرت الأم خوفها من حيوانٍ ما سوف ينتقل هذا الخوف مباشرةً للطفل، حتى لو كان لا يخاف منه في السابق.
الخوف الكبير والمبالغ فيه من قبل الأهل على أطفالهم، عند تعرضهم للوقوع والجرح، وتحديداً إذا ظهر على الأم مثلاً آثار الخوف والارتباك، علماً بأنّ بعضهن يبكي، وهو ما يزيد من خوف وارتباك الطفل وتوتره.
وجود الطفل في بيئة عائلية تسودها النزاعات والمشاحنات والخلافات، وتحديداً بين الأم والأب، فهي تزيد من خوفه وتفقده كثيراً من ثقته بنفسه.
وتكون هذه الأسباب في المجمل إمّا محسوسة وموجودة على أرض الواقع، وهذا يطابق الأطفال الذين يخافون من الشرطي أو حتى الطبيب، وقد تكون غير محسوسة كالموت والعفاريت.
تصنيف الأطفال حسب سبب الخوف
يُقسم الأطفال من حيث خوفهم إلى ما يلي:[٣]
الأطفال الذين لا يخافون لضعف الإدراك العقلي أو عدم الانتباه.
الأطفال الذين يخافون خوفاً طبيعياً.
الأطفال الذين يخافون خوفاً مرضياً، وهذه الحالة تسمّى الفوبيا.