معلومات عن السلاحف المائيه وكيف تتعذي تنتمي السلاحف إلى فصيلة الزواحف وتتميز أنّ لها كتلة عظمية خاصة على شكل غضروف علوي يعمل كدرع لحمايتها من أي مخاطر ممكن أن تصيبها، وتعود نشأة الزواحف إلى العصر الجوراسي الأوسط وهو عصر الديناصورات العملاقة وحيوانات الدم البارد، مما يجعل السلاحف واحدة من أقدم مجموعات الزواحف المختلفة مثل التماسيح والثعابين وغيرها من الزواحف، وتنتمي السلاحف إلى الحيوانات التي يتم تسميتها باسم حيوانات الدم البارد التي تمتاز باختلاف درجة حرارتها الداخلية وفقًا لدرجة الحرارة المحيطة، وتصنف السلاحف على أنّها حيوانات صغيرة إلى جانب غيرها من الزواحف وأنواع الطيور المتعددة والثدييات المختلفة، وتتضمن السلاحف أنواع مختلفة السلحفاة البرية والسلحفاة البحرية والتي تتضمن مجموعة من المميزات والصفات الخاصة التي تعيش بها.[١]
السلحفاة البحرية
السلحفاة البحرية هي نوع من أنواع السلاحف والزواحف، وتتضمن سبعة أنواع مختلفة وهي السلاحف الخضراء، والسلاحف البحرية المسطحة، والسلاحف البحرية ذات الرأس الكبير، والسلاحف البحرية الجلدية، والسلاحف الشاطئية والساحلية، والسلاحف صقرية المنقار، والسلحفاة الزيتونية، وتتواجد السلحفاة الخضراء عادةً في البيئات الأرضية، ويعود أساس السلاحف البحرية البالغة إلى العيش في البحار الاستوائية وشبه الاستوائية، ولكن من الممكن لهذه السلاحف البالغة العيش بشكل طبيعي في المياه الأكثر اعتدالًا، وتعيش هذه السلاحف في جميع دول العالم المختلفة، ويمكن إيجادها في جميع المحيطات المختلفة والمتواجدة بجميع المناطق إلا المناطق القطبية.[٢] تمتلك هذه السلاحف قشرة عظمية مغطاة بطبقة كثيفة من الجلد، وتختلف هذه الأنواع السبعة من حيث الحجم، ولكن تتشابه في مجموعة من الصفات مثل النظام الغذائي والموطن، ومعظم السلاحف البحرية آكلة اللحوم وتفضل العيش في البيئات البحرية الساحلية الدافئة، باستثناء السلاحف البحرية الجلدية التي تعيش في بيئات بحرية ومحيطات مفتوحة، حيث إنّها تتحرك على نطاق واسع في جميع أنحاء المحيطات، ومن حيث الحجم يتعدى طول الأصداف لعدد قليل من هذه السلاحف 1.6 مترًا وبما يعادل 5 أقدام، وتتضمن هذه السلاحف فكًا قويًا من أجل سحق أصداف الرخويات الكبيرة مثل البياضات.[٢]
غوص السلحفاة البحرية
تعد السلاحف البحرية من الزواحف التي تمتلك رئة وتتنفس الهواء، لذا فهي تتنفس الهواء بانتظام من خلال الرئتين، وتقضي السلاحف البحرية معظم وقتها تحت الماء، لذلك يجب أن تكون قادرة على حبس أنفاسها لفترات طويلة تحت الماء، و مدة الغوص لهذه السلاحف تعتمد إلى حد كبير على النشاط الجسدي لها، فقد تقضي السلاحف البحرية التي تبحث عن الطعام عادة ما بين 5 إلى 40 دقيقة تحت الماء، بينما يمكن أن تبقى السلاحف البحرية نائمة تحت الماء لمدة 4 إلى 7 ساعات، وعندما تطفو هذه السلاحف على السطح للتنفس يمكن لها أن تعيد تعبئة رئتيها بالهواء بسرعة بواسطة زفير منفرد واستنشاق سريع، حيث تسمح الرئتان الكبيرتان بتبادل الأكسجين بشكل سريع، وعندما تدخل السلاحف البحرية إلى مياه المحيطات الباردة يصعب عليها السباحة.[٣]
تعدّ السلاحف المائيّة من فصيلة الزواحف الكبيرة التي تتنفس الهواء وتعيش في البحار الاستوائية وشبه الاستوائية في شتى أنحاء العالم، وتتنوّع أشكال وأحجام السلاحف المائية، ولكل نوع من أنواع السلاحف المائية طول ولون وشكل مُحدد يختلف عن الآخر، ولا تمتلك السلاحف المائية أسنان ولكن تكيّفت على اعتماد نظام غذائي معيّن يناسب فكّيها، ولايوجد لديهم آذان مرئية وانما لديهم طبلة أذن مغطاة بالجلد، وتمتاز السلاحف المائية بحاسة الشم القوية والرؤية الجيدة تحت الماء وسماع التردّدات المُنخفضة، وسيتحدث هذا المقال عن غذاء السلاحف المائية.[١]
غذاء السلاحف المائية
يعتمد غذاء السلاحف المائية على البروتين الحيواني بدرجات متفاوتة بعكس السلاحف البريّة، والعديد من السلاحف المائيّة هي حيوانات مُفترسة ومعظمها يتغذى على الأسماك الصغيرة والقواقع والكائنات البحيرة الصغيرة، ويشمل غذاء السلاحف المائية على العديد من النباتات المائية وفي بعض الحالات تشكل هذه النباتات الغذاء الرئيس لها، ولا يوفّر هذا النظام الغذائي فقط البروتينات وانما يمنحها الكالسيوم بكميات متوازنة والذي تَحصل عليه من عظام الاسماك الصغيرة التي تتناولها، ولايمكن الاعتماد فقط على الأسماك الصغيرة في غذاء السلاحف المائية، لأنّ ذلك يؤدي الى نقص في فيتامين B الناجم عن وجود إنزيم في الأسماك يسمّى الثاميناز، وقد تعتمد بعض السلاحف المائية على الديدان الأرضية وأوراق النباتات ضمن نظامها الغذائي.[٢]
معلومات عن السلاحف المائية
تتعرض ستة أنواع من السلاحف المائية للتهديد المباشر وغير المباشر نتيجة الأنشطة البشرية، بما في ذلك الصيد الجائر والصيد غير المتعمد نتيجة وقوع السلاحف في أفخاخ الصيادين وتَدمير مواقع وضع البيض وتلوّث المحيطات والبحار، وتتكيّف هذه المخلوقات بشكل رائع مع البيئة المحيطة وتترواح أوزان السلاحف المائية الصغيرة من 80 الى 100 رطل وتصل أوزان السلاحف الكبيرة الى 1000 رطل، ويعود تاريخ هذه المخلوقات الى أكثر من 100 مليون عام ويوضح هذا التاريخ إلى أنّها نَجت من خطر الديناصورات التي انقرضت قبل 65 مليون عام، ومن بين المخاطر التي تواجه السلاحف المائية تعرّض بيئتها للتدمير عن طريق وجود أكياس البلاستيك في المسطحات المائية، وفي بعض البلدان يتم البحث عن لحوم السلاحف المائية وبيضها وتناوله كوجبة رئيسية.[٣]
أماكن تواجد السلاحف المائية
تعيش السلاحف المائية في جميع المحطيات تقريبا حيث تتواجد على الشواطئ الاستوائية وشبه الاستوائية، وتهاجر مسافات شاسعة للحصول على الغذاء وغالبًا ما تعبر محيطات بأكملها، وقد تضع بيضها في اليابان وتهاجر إلى المكسيك بحثًا عن الطعام قبل العودة إلى أعشاشها مرة أخرى، ويمكن لجلود السلاحف المائية تحمّل درجات الحرارة المنخفضة التي قد تصل الى أقل من 4 درجات مئوية، وتتعرّض إلى هذه الدرجات المنخفضة في أقصى الجنوب مثل شيلي وفي أقصى الشمال في ألاسكا، وتقضي هذه الزواحف معظم حياتها في المحيطات وتقضي الجزء المتبقي في الشواطئ عندما تأتي الاناث البالغة لتضع بيضها في الشاطئ.