موضوع: الإمام السارق ! الأحد أغسطس 09, 2020 5:05 am
في أحد أيام رمضان دعت عائلة ـ إمام المسجد ـ إلى الإفطار معهم فلبى الدعوة، وأثناء إعداد الزوجة للمائدة نسيت مبلغا من المال فوقها ، وبعد الانتهاء من الإفطار ومغادرة الإمام، لاحظت الزوجة غياب المبلغ! ولأن الزوجة ليس لها أولاد، والإمام الوحيد الذي دخل البيت ، قصت القصة على زوجها وطلبت منه التأكد من ذلك بالحديث في الموضوع معه، فقال لها هذا عيب ولكن سنقطع علاقتنا معه ونغلق الملف. وقــرر الرجل عدم الصلاة في المسجد وراءه، ومرت الأيام والشهــور وجاء رمضان، وجلس مع زوجته وقال لها نحن في شهر الرحمة والصفح يجب علينا العفـــو عند المقدرة وننسى ما فات، والإمام لا أهل له في قريتنا يجب أن ندعوه إلى الإفطار معنا، سكتت الزوجــة قليلا ثم قبلت بشرط أن يصارح الإمام في أمر المال المسروق، فوافق على ذلك.
حضر الإمامَ وبعد الإفطار واجهه صاحبُ المنزل بالحقيقة، فطأطأ رأسه وأحس بوطأة الخجل وبكى، ثم رفعه وعيناه دامعتـــان من البكاء، سألته الزوجة وما يبكيك يا إمام؟ قال نعم أنا أخذت المال وما أبكاني هو أنكم لم تفتحوا كتاب الله طيلــة 365 يوما ولم تقرأوا منه حرفا !. فهرول الزوج وفتح المصحف الشريف فوجد المال في الصفحة الاولى أين توجد سورة الفاتحة!. فانفجرت الزوجة بالبكاء تحاول أن تكفر عن ذنبها بسوء الظن، وذهبت إلى الإمام طالبة العفو منه، فقال لها اطلبي المغفــرة والعفــو من الله الذي هجرت كتابــه سنة كاملة !. اما أنا فإنني عبد ضعيف.....