معلومات عن فطر الكانديدا وسبب الاصابه به هو نوع من الفطريات الموجودة بشكل طبيعي في الجسم، وبالأخص على الجلد، وفي الجهاز التناسلي، والجهاز الهضميّ، وتشبه الخميرة في شكلها إلى حدٍّ ما، وتتعرضُ هذه الفطرياتُ أحياناً لعوامل تتسبب في نموها وتكاثرها بشكل أكثر من المعدل الطبيعيّ، الأمر الذي ينتجُ عنه الإصابة بعدوى فطريةٍ تُسبب الكثير من الألم، والحكة، والتهيج في المنطقة المصابةِ من الجسم، ويُسمى أيضاً بداء المبيضات.
Volume 0%
سينتهي هذا الإعلان خلال 30
أسباب الإصابة بفطر الكانديدا
يُصاب الإنسان بهذه الحالةِ الطبيَّة عندما يكون الجلد مصاباً أو مجروحاً، أو إذا تعرض جزءٌ منه للرطوبةِ بشكلٍ منتظم، وهذه الحالة تؤثر في الأطفال بشكلٍ كبير؛ بسبب ارتداء الحفاضات التي تزيد من نسبة الرطوبة والدفء في تلك المنطقة، وعدم تغييرها بانتظام، ويُمكن أن تصيب الأنسجة العميقة مسببةً الأمراض المختلفة، والجدير ذكره بأنَّ بعض الأدوية المضادة يُمكن أن تُسبب الإنتاج المفرط لفطر الكانديدا في الجسم، مثل: الأدوية التي تحتوي على المضادات الحيوية أو الستيرويدات القشرية؛ لأنها تزيدُ من إنتاج الفطريات في الجسم أكثرَ من المستوى الطبيعيّ، مما يُسبب ظهور الأعراض الجانبية لها، كما أنها تقتل البكتيريا النافعة التي تُساهم في تقوية الجهاز المناعيّ.
ومن أسباب الإصابة بفطر الكانديدا: الجو الحار والرطب، وعدم المحافظة على النظافة الشخصيَّة، أو بعض الحالات المرضيَّة؛ مثل: نقص المناعة، أو السرطان.
أعراض الإصابة بفطر الكانديدا
تختلف أعراض الإصابة بفطر الكانديدا بحسب المكان الذي انتشر فيه بالجسم، ومنها:
- بين طيات الجلد أو الصرة: ظهور البقع الحمراء، والبثور، والحكة، والشعور بالحرقة.
- الجهاز التناسليّ: الاحمرار في المنطقة الخارجية للجهاز التناسليّ، والشعور بالحكة الشديدة، والحرقة، والطفح الجلديّ المؤلم.
- الجهاز الهضميّ: ظهور الفطريات على شكل بقع بيضاء على اللسان، أو أعلى الفم، والجزء الداخليّ من الخدين، والشعور بالألم، أو ظهور تشققات وجروح في زوايا الفم، وحرقة مستمرة في الحلق.
علاج فطر الكانديدا عند الأطفال
معظم حالات داء المبيضات تكون خفيفةً، وتستجيبُ بشكلٍ جيّدٍ للعلاج، ويعتمد العلاج بحسب المنطقة المصابة، حيث يتمُّ التعامل مع داء المبيضات (فطر الكانديدا) الموجود على الجلد باستخدام مراهم يصفها الطبيب المختص، أما بالنسبة لعدوى الانتشار الحاد للفطريات عند الأطفال فتوصف أدوية مضادة للخميرة تُؤخذ عن طريق الفم لمعالجتها، وفي حالاتٍ نادرةٍ جداً يُمكن أن تنتشر الفطريات في الجسم حتى تصل إلى مجرى الدم والأنسجة العميقة فيها، وهذه الحالة تكون خطيرةً جداً، وتستدعي التدخل الطبي الفوريّ.
الوقاية من الإصابة بفطر الكانديدا
- تغيير الحفاضات بشكلٍ منتظمٍ؛ لحفظ الجلد نظيفاً وجافاً قدر الإمكان.
- ترك الطفل دون حفاضاتٍ لفترةٍ من الزمن.
- استخدام أدوية المضادات الحيوية للأطفال حسب الحاجة فقط.
- المحافظة على النظافة الشخصية، وتغيير الملابس الداخلية يومياً.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فطر الكانديدا
هو أحد أنواع الفطريّات المجهريّة التي تعيش في جسم الإنسان دون أن تُلحق به أيّ أذى، وهو كائن ذو خليّةٍ واحدةٍ، يتكاثر بالطريقة اللاجنسيّة، ويقتات على نواتج التفاعلات الكيميائيّة التي تحصل داخل الجسم أو على الخلايا الميّتة أو على السكّر من الطعام. يوجد فطر الكانديدا بشكلٍ طبيعيّ في الجِهاز الهَضمي للإنسان، بالإضافة إلى الجلد والأغشية المخاطيّة للجسم دون أن يُسبّب العدوى، فإذا ما حَصَل تغيّر في البيئة الداخليّة للجسم، أو ضعفت مناعته فإنّ هذه الفطريّات ستتكاثر بشكلٍ كبير مُسبّبةً العدوى.
هنالك أكثر من عشرين نوعاً لفطر الكانديدا، إلّا أنّ أكثرها تَسبّباً للعدوى والالتهاب لجسم الإنسان فيسمّى بكانديدا ألبيكانز، وتعتبر العدوى بفطر الكانديدا سبباً حقيقيّاً للوفاة عند الأشخاص منقوصي المَناعة كمرضى متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وكذلك مرضى السرطان.
[١]أنواع العدوى بفطر الكانديدا
قد يُصيب فطر الكانديدا أماكن كثيرة في جسم الإنسان بالعدوى، كالجلد، والأعضاء التناسليّة، والفم، والحلق، والدم، ولذلك تختلف الأعراض باختلاف المنطقة المصابة، أمّا أبرز أنواع عدوى الكانديدا والأعراض المُصاحبة لها فهي على النّحو الآتي:
عدوى الكانديدا الفموية
عدوى الكانديدا الفمويّة أو ما يُسمّى بداء المبيضات الفموي ينتج عن تكاثر الفطريّات في الفم والحلق، ويُسبّب ظهور طبقةٍ بيضاء في المنطقة المُصابة تُسمّى بالقلاع الفموي، ونادراً ما يُعاني البالغون من هذا النّوع من العدوى؛ إذ يُصيب عادةً الأطفال حديثي الولادة أو الكبار في السنّ، بالإضافة إلى المَرضى الخاضعين للعلاج الكيميائي أو الأشخاص ذوي المَناعة الضعيفة؛ كمرضى مُتلازمة نقص المناعة المكتسبة، وقد يعاني منها كذلك مرضى داء السكري أو الأشخاص الذين يتناولون أنواعاً مُعيّنة من المضادّات الحيويّة أو مركّبات الستيرويد أو الذين يستخدون بخاخات لعلاج مرض الربو.
إنّ الأعراض المُصاحبة لهذه العدوى تتمثّل بظهور بقع بيضاء داخل الفم أو على اللسان، وكذلك التهاب الحلق وصعوبة البلع، بالإضافة إلى ظهور تَشقّقات على زوايا الفم، ومن الضروريّ جدّاً مُراجعة الطبيب عند الإصابة بعدوى الكانديدا الفمويّة؛ إذ في حال تركها دون علاج مِن المُمكن أن تنتقل العدوى إلى الدم وذلك من شأنه أن يُشكّل خطراً على حَياة المريض.
[٢][٣] عدوى الكانديدا في المناطق التناسليّة
يُصاب بهذا النّوع الرجال والنّساء على حدّ سواء، وهي أحد أنواع العدوى الشائعة التي تصيب النّساء؛ إذ تُشير الدّراسات إلى إصابة حوالي 75% من النّساء بعدوى الكانديدا المهبليّة الفرجيّة لمرّة واحدة على الأقل خلال حياتهنّ، وتسبّب إثارة الحكّة الشديدة في المهبل، وكذلك ظهور تقرّحات واحمرار في المنطقة المصابة، بالإضافة إلى خروج إفرازات مهبليّة بيضاء اللّون، والشعور بآلام عند الجماع. ويصاب كذلك الرجال بهذه العدوى، خصوصاً غير المختونين منهم، وتسبّب ظهور طفح جلديّ على القضيب، بالإضافة إلى الحكّة والشعور بالحرق في مقدّمته، ويجب علاج هذه العدوى، إذ بالإمكان نقلها إلى الزوج.
[٢][٣] العدوى الفطريّة الغزويّة
هي أخطر أنواع العدوى الفطريّة؛ فعلى العكس من الأنواع الأخرى التي تؤثر على منطقة معيّنة من الجسم، تتكاثر الفطريّات في هذا النّوع في الدّم، وتشكّل بذلك خطراً على مختلف أعضاء الجسم، كالقلب والدّماغ والعينين والعظام وغيرها، ويُصاب بهذا النّوع عادةً الأشخاص الذين مكثوا في المستشفى لفترة طويلة، كما قد يُصيب المرضى منقوصي المناعة أو الذين لم يعالجوا من الأنواع الأخرى للعدوى الفطريّة بشكل سليم.
يُعتبر الأطفال حديثي الولادة ذوي الأوزان المنخفضة جدّاً عند الولادة عُرضةً وبشكل كبير للإصابة بهذا النّوع، ومن الصعب معرفة الأعراض المصاحبة للعدوى الفطريّة الغزويّة، وذلك لأنّ الأشخاص المُصابين بها عادةً ما يعانون أصلاً من أمراض أخرى، ومع ذلك، فإنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة التي لا تتحسّن بعد تناول المضادّات الحيويّة أكثر أعراض هذا النّوع شيوعاً، أمّا الأعراض الأخرى فتعتمد على العضو المُصاب.
[٢][٣]علاج العدوى الفطريّة
تختلف أشكال علاج العدوى الفطريّة باختلاف نوع العدوى ومدى شدّتها، إلّا أنّ العلاج يعتمد بشكل رئيسيّ على الأدوية المضادّة للفطريّات؛ فالعدوى الفمويّة تستجيب وبشكل جيّد لمضادّات الفطريّات الموضعيّة مثل كلوتريمازول ونيستاتين، أمّا مضادّات الفطريّات الجهازيّة، مثل فلوكونازول وإيتراكونازول، فقد يتمّ الاستعانة بها إذا ما كان الالتهاب يشمل البلعوم كذلك، خصوصاً إذا لم يُشفى باستخدام الأدوية الموضعيّة.
العدوى الفطريّة التي تصيب المريء تلزم عادةً العلاج باستخدام فلوكونازول كحبوب عن طريق الفم أو على شكل حقن عبر الوريد، أو باستخدام حبوب إتراكونازول عن طريق الفم، أمّا إذا ما كانت العدوى شديدةً أو من النّوع المقاوم للمضادّات السابق ذكرها، قد يتمّ اللجوء عندها لدواء أمفوتيريسين بي.
[٢] لعلاج العدوى الفطريّة للأعضاء التناسليّة أشكال متنوّعة من مضادّات الفطريّات، أكثرها استخداماً تلك التي على شكل تحاميل أو مراهم، وتتراوح مدّة العلاج بهذه الأشكال بين يوم واحد وسبعة أيّام، وقد يتمّ علاج الحالات الخفيفة أو المتوسّطة بتناول جرعةٍ واحدةٍ من حبوب مضادّات الفطريّات عن طريق الفم، وتمتاز هذه الأدوية بنسبة نجاح كبيرة، على الرّغم من إصابة بعض المرضى بالعدوى مرّة أخرى بعد فترة من إكمال العلاج.
في حال الإصابة بالعدوى الفطريّة الغزويّة، فيعتمد نوع مضادّات الفطريّات ومدّة العلاج بها على عوامل عدّة، كعمر المريض وحالته المناعيّة، بالإضافة إلى شدّة وموقع العدوى؛ فعند معظم البالغين تتمّ الاستعانة بدايةً بدواء إيشينوكاندين، يُعطى عبر الوريد، وبالإمكان أيضاً استخدام الأنواع الأخرى من مضادّات الفطريّات، مثل فلوكونازول وأمفوتيريسين بي وغيرها.
عند الإصابة بالتهاب الدّم، يجب الاستمرار بالعلاج لمدّة أسبوعين بعد الشفاء من الأعراض وبعد اختفاء الكانديدا من مجرى الدّم، وعادةً ما تلزم الأنواع الأخرى من العدوى الغزويّة، كالتي تصيب العظام أو المفاصل أو القلب أو الجهاز العصبيّ مدّةً اطول للعلاج.
[٢]