قديماً قالوا:من كَثَر هذره .. قلَّ قدره .. وهذا الحاصل في زماننا صمتت الشفاه والألسن وتحركت الأنامل ..!! ايها الواتس رفقآ باناملنا فأصابعنا أحالت ألسننا الى التقاعد المبكر وألبست شفاهنا تجاعيد الشيخوخة.. وأخذت هي بزمام الأمور.. فباتت تقذف بالكلمات يمنةًويسرةً .. بلا حسيب ولا رقيب .. وتشن حروب الشحناء والبغضاء .. تحت غطاء المزاح ..!! ايها الواتس رفقآ باناملنا فالكلمات التي كان يرفض التلفظ بها اللسان .. وتغلق حدود خروجها الشفتان .. أطلقت لها الأنامل العنان .. ايها الواتس رفقآ باناملنا فأصبحت تصدح في سماء التقنيات الحديثة .. فالسباب و الشتام و كيل الألفاظ اللئام .. حتى وان كان صاحبها مازحاً .. صارت هي سيدة الموقف .. ايها الواتس رفقآ باناملنا لأن الأنام ..باتوا تحت اسقف بيوتهم .. ومختبئين عن أعين السادة المتلقين لرسائلهم .. فأحلّت لهم أناملهم تبديد جميع الكلمات .. الجميلات منهن والقبيحات .. ايها الواتس رفقآ باناملنا d ولن يكون المتلقي بأوسع حلماً من المرسل ..!! وسيرد له الصاع صاعين..فالعين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم ..!!!!! هذه هي نتاج ومحصول التقنية الحديثة .. من برامج المحادثةالواتس أب والماسنجروال bbوغيرها الكثير الكثير.. ايها الواتس رفقآ باناملنا لماذا سمحنا لأنفسنا أن تُدني نزواتنا المؤقتة قيم أخلاقنا الرفيعة.. ولماذا تركنا لأناملنا الحبل على الغارب .. حتى سطرت ما تمليه عليها نفثات الشيطان الوضيعة .. فقد أعمينا أعيننا عما تربينا عليه من التسامح واللين في القول.. وعن سعة الصدر والحلم ..ولم تعد صدورنا تسع .. إلا لكل شتم لئيم ..وسبابٍ سقيم ..فالأمر في بادئه .. يتمثل بالمزاح ..وينتهي الى قذف الأعراض .. وانتهاك الحرمات ..بكلمات تقلب الجراح ..!! ايها الواتس رفقآ باناملنا أعلم ان الاغلبية هنا سيخالفنني الرأي .. لأني تحدثت فقط عن السلبيات.. ولم آتي على الإيجابيات التي تعدةعلى الأصابع ..!! لكن .. لم أتكلم الا عن واقع تجربة ..ممن هم حولي .. حيث .. أخذوا يحدثوني عما يحدث في عالم المحادثات الخفي .. والذي تلَبَسَ بثوب صلة الرحم وإلتقاء الأحباب .. من الخارج ..لكنّ ..داخله انكشف مستوره القبيح.. ولله الحمد لم ولا اريد حالياً أن أتعامل مع هذا المجرم الفتاك .. ايها الواتس رفقآ باناملنا (برامج المحادثات ) ايها الواتس رفقآ باناملنا والذي سلب لب الكثيرين والكثيرات.. من الشباب والفتيات .. والآباء والأمهات ..!! فأهل النوم باكراً انفتنوا به ..وبات السهر واضحاً على محياهم ..!! وأهل العلم والطلاب تولعوا به ..وأصبحت الدرجات تتدنى من سيء الى أسوأ ..!! حتى اللقاءات الإجتماعية الأسرية ..تأثرت بموجته .. ولازمها الصمت في مجالسها.. الا من همسات الأنامل على أجهزة المدعوين .. !! والمشكلة تقبع على رؤوس بعض أفراد أسرتنا فالوالدان .. قلّ التخاطب .. والتودد اليهما ..!!والأبناء .. أُهمِلوا .. وضاعت مصالحهم ..!! والزوجة .. أُلغيَت حاجتها ..والزوج .. تعطلت متطلباته ..!! متى ستنتهي هذه المحنة ..؟؟ حقيقةً .. لا أعلم .. !!؟؟؟ لكن ما أعلمه..أنه يتوجب علينا أن نعمل بجد .. عملاً دؤوباً ..نحمي فيه ما تبقى من علاقاتنا الإجتماعية.. وأن نعيد ترميم تربيتنا لفلذات أكبادنا اللذين رافقتهم هذه التقنية حتى في جهاز ( البلاي ستيشن )..!! ختــامــا ًرفقاً على الأنامـــل فمستشفياتنا لا تريد مزيداً من الأمراض المستعصية وهنيئاً لبائعي النظارات والعدسات لماستخلفه هذه التقنية من ضعفٍ في النظر لكم فايق الاحترام راق لي