موضوع: كيف يُمكن للمرأة تخطّي تجربة الزواج الفاشلة السبت أكتوبر 17, 2020 2:56 am
تجربةُ الزواجِ الفآشلة تؤثّر على الرجل والمرأة معًا، وقد تتحوّل هذه التجربة لبداية جديدة مستقرّة أو تعيسة ومضطربة! فهناك العديد من النساء يشعرنَ بالإحباط أو بمرارة التجربة، مما يؤثّر على تفكيرهن أو حالتهن الصحية، ومنهن من تتسرّع بالحكم على فشل تجربـة زواج أخرى! وحول ذلك تُوضّح لنا الاختصاصية النفسية د. أسماء طوقان كيـف يُمكـن للمـرأة تخطّـي تجربـة الزوآج الفآشلة وتأثيرها السلبي فيما يلي: تقول إن للطلاق تأثيرًا نفسيًا على المرأة، وقد ينعكس بشكل سلبي أو إيجابي على حياتها، ولكنه أفضل من الاستمرار في علاقة زوجية فاشلة تضرّ بالصحة النفسية والجسدية. ومن الآثار السلبية على المرأة من الناحية النفسية اضطرابات النوم، مثل الأرق وعدم الشعور بالراحة والتفكير الزائد. وأيضًا اضطرابات الآكل فقد تفقد رغبتها وشهيتها في الأكل، ويكون ذلك بشكل ملحوظ في نزول وزنها، أو يزداد أكلها ويُصبح انفعاليًا، وأيضًا يكون بشكل ملحوظ على زيادة وزنها، والاكتئاب فضلًا عن الحزن وتعكّر المزاج. إلى ذلك، تُبيّن طوقان أن المرأة ستشعر بصعوبة في التركيز والانطواء وعدم التفاعل مع الآخرين لتجنبها سماع الانتقاد والكلام الجارح وتوجيه اللوم لها، ولتجنب نظرة المجتمع السلبية إلى المرأة المطلقة. وهذا يعتبر استسلامًا وضعفَ ثقةٍ بالنفس، وتدميرًا لحياتها، لذا يجب عليها أن تبدأ من جديد وتضع أهدافها الخاصة، وتعمل من أجلها، وتختلط في المجتمع وتعمل على تكوين علاقات جديدة وأصدقاء جدد. كذلك ممارسة النشاطات التي كانت تُحبها، وتبني شخصية جديدة قوية مستقلة لها تشعرها بأهميتها وقيمة ذاتها، وأن تتقبّل نفسها أولًا حتى يتقبّلها المجتمع، فكما تنظر إلى نفسها ينظر لها الناس. بعضُ النساء المطلقات يعتبرن أن الزوآج تجربـة فاشلة ويغلقن جميع الأبواب أمام من يتقدّم لهن مرة أخرى، ولا يدركن أنهن بحاجة إلى سند، وهذا يعتبر في علم النفس من إحدى التشوهات المعرفية وهي التعميم. كذلك تفكيرها بأنها إن فشلت في المرة الأولى سوف تفشل في كل المرّات، لذلك تبتعدُ عن تجربـة جديدة أو تعتبر أن جميع الرجال لا يصلحون للزواج، ولكنها تظلم نفسها بهذه الأفكار، فليس كل الرجال متشابهين، وربما يأتي رجل يحتويها ويكون متفهّمًا لها، ويعوضها عن كل المعاناة التي تعرّضت لها في زواجها الأول. وتنصح طوقان بأن على المرأة التفكير جيدًا ووضع إيجابيات وسلبيات قرارها الجديد، وتمنح نفسها فرصة أخرى وعدم التسرّع في اتخاذ القرار، فالحياة مليئة بالفرص ويجب علينا اغتنامها. وإن استمرت الآثار السلبية لدى المرأة، ولم تستطع التخلص منها، عليها مراجعة الطبيب أو الاختصاصي النفسي.