- تفسيره لآيات قرآنية بما يهواه.
==========
الرسالة المنتشرة الخاطئة:
الالفاظ الاهتزازية في القران الكريم
**********
{إذا زلزلت الأرض زلزالها}
فتأمل لفظة ( زل زل ) فهي تكرار حرفين ، فتأمل ..
? وعندما يغضب الله تعالى على قوم صالح الذين عصوا أمر الله ورسوله وعقروا الناقة تأتي لفظة
{ فدم دم عليهم ربهم } فتأمل ..
? وعندما تنكشف الحقيقة وبقوة عن ظلامة يوسف الصديق لعشر سنوات يقبع فيها في السجن ظلما" من قبل زليخا تأتي لفظة
{ الآن حص حص الحق } فتأمل ..
? وعندما يتحدث القرآن عن حدث مهم تقشعر له الابدان يوم القيامة تأتي لفظة
{ إذا دكت الأرض دكا دكا * وجاء ربك والملك صفا صفا }
? وعندما يتحدث القرآن عما أعد ?هل الجنة من نعيم تأتي لفظة،
{ متكئين على رف رف خضر وعبقري حسان }
? وعندما يتحدث عن شدة ظلمة الليل تأتي لفظة
{ والليل إذا عس عس }
فتتجلى الروعة القرآنية من هذه الكلمات المؤثرة
هذا يدعى روائع بلاغة القرآن الكريم ..
الألفاظ الاهتزازية ? ..
وهي ألفاظ تشعرك بشدتها وقوتها واهتزازها من خلال تكرار
حرفين متتاليين او تكرار كلمة كاملة قوية اهتزازية لإحداث في غاية الأهمية
زل زل، دم دم ، حص حص ، دكا دكا ، صفا صفا ، رف رف ، عس عس ،
منقول من كتاب( لاتنقضي غرائبه ولاتفنى عجائبه)
==============
الرد على تلك المزاعم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأما الكلمات دكاً دكاً ، صفاً صفاً
فإنه في اللغة تكرار الكلمة أو اللفظة أكثر من مرة في سياق واحد يكون
إما للتوكيد أو لزيادة التنبيه أو التهويل أو التعظيم
وأما كلمة زلزل ودمدم وعسعس ورفرف فهي كلمات إن تم قطعها
كما في الرسالة فقد بطل معناها وخرجت عن المعنى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زلزل:
زلزل الشّخص: أزعجه ، خوَّفه وحذَّره :- زلزله بصُراخه -
{ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا }.
زلزل الشّيء: هزّه وحرّكه حركة شديدة :- يزلزل إيمانه -
{ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } - { إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا }
زَلْزَلَ : زَلْزَلَ اللَّهُ الأَرْضَ :- : هَزَّها ، أَرْجَفَها .
في حين أن زل تعني سقط، وزلت النقود أي نقصت قيمتها،
وزل لسانه: قال شيء ما كان يجب أن يُقال وهكذا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دمدم:
دَمْدَمَ الرَّعْدُ : أَرْعَدَ ، أَحْدَثَ صَوْتاً مُدَوِّياً
دمدم على القوم : غضِبَ عليهم فأهلكَهم
دَمْدَمَ الشيءَ : أَهلكه مستأصِلاً
ولكن دم : هو الذي يسير في عروقنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عسعس:
عَسْعَسَ اللَّيْلُ : أظلمَ ، أقبلَ بظلامه
عسعسَ اللَّيلُ : مضَى ، أدبر
عَسْعَسَ الشيءَ : حرَّكَهُ
أما عس:
جاءَ بالشيء من عَسِّهِ وبَسِّهِ : من حيث كان ولم يكن
عَسَّ الْخَبَرُ عَنْ صَاحِبِهِ : أَبْطَأَ
عَسَّ جَارَهُ : طَلَبَهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حصحص:
حصحص الشَّيءُ : ظهرَ وبانَ بعد خَفاءٍ ، وَضَح واستقرّ
حَصْحَصَ الرَّجُلُ : مَشَى مُتثَاقِلاً
أما حص:
حَصَّ الشَّعَرُ : تَسَاقَطَ
حَصَّ شَعْرُهُ : قَلَّ حَصَّ الشَّيْءَ : أذْهَبَهُ حَصَّ الجَفَافُ النَّبَاتَ : أَحْرَقَهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فمعنى رفرف في القرآن : رَفْرَفٍ خُضْرٍ : هي رياض الجنة
وقيل هي فضول المحابس والبسط. وقيل فضول الفرش.
الرَّفْرَفُ : البساط
الرَّفْرَفُ : الوسائد يُتَّكأُ عليها
أما رف:
الرَّفُّ : شِبْهُ الطَّاقِ تُجْعَلُ عليه طرائِفُ البيت ،
أو خشبٌ يثبّت حرفه في عرض الحائط توضع عليه الأواني وغيرها
الرَّفُّ : السِّرْبُ من الطير
الرَّفُّ : الثوبُ الناعم
الرَّفُّ : الريق الذي يُرَفّ ويُرْتَشَف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*فكما نرى أن المعاني تختلف بشكل كبير بين الكلمة وتقسيمها،
فهذه كلمة ونصفها كلمة أخرى، وإلا هل يصح أن نأخذ كلمة سمسم على نفس المنوال؟؟!!*
للأسف هذا الكلام مما ابتلينا به بمن يرزقهم الله علماً دنياوياً
فيقتحمون مجالات ليس لهم علاقة بها، فهذا كلام د. علي الكيالي ،
والذي سبق وفسر آيات وصف الحور العين على هواه أنهن فتيات
غير بالغات لا تتجاوز أعمارهن ال10 سنوات وهذا باطل
الحُوْرُ العِيْنُ شِابَّاتٌ ، بَارِعَاتُ الجَمَالِ ، وَلَسْنَ فَتَيَاتٍ دُوْنَ العَشْرِ سِنِيْنَ
فأبسط الأمور ودون شرح كثير، الكاعب ذات الثدي البارز، وكل شيء كَعِبْ أي برز
ومنه كعب القدم وهو البروز في جانب القدم، خلاف ما يعتقد البعض أنه مؤخرة القدم (العقب)
إن الترجمة الحرفية لكلمة ( كواعب ) أنها جمع ( كاعب )
وهي التي " نتأ ثديها "
كما في " مجمل اللغة " (1/787)
يقول ابن الجوزي رحمه الله :
" المرأة طفلةٌ ما دامت صغيرةً ؛ ثمّ وليدةٌ إذا تحرّكت ؛ ثمّ كاعبٌ إذا كعب ثديها ؛
ثمّ ناهدٌ إذا زاد ؛ ثمّ معصرٌ إذا أدركت ؛ ثمّ خودٌ إذا توسّطت الشّباب "
انتهى من " أخبار النساء " (ص/228) .
وجاء في " شرح معاني شعر المتنبي " لابن الإفليلي - السفر الأول (2/ 270):
" الغلام منهم شاب ، والجارية كاعب "
انتهى .
ويقول العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله :
" الكواعب : جمع كاعب ، وهي الجارية التي بلغت سن خمس عشرة سنة ونحوها .
ووصفت بكاعب لأنها تَكَعَّب ثديُها ، أي صار كالكعب ، أي استدار ونتأ "
انتهى من " التحرير والتنوير " (30/ 44) .
فانظر كيف يبين العلماء رحمهم الله أن هذا الوصف ( كاعب )
إنما يراد به مرحلة من مراحل عمر الفتاة ، ولا يقصد به الوصف الجنسي لبدنها ،
وإن كان هو المعنى الحرفي .
تماما كما يستعمل العربي كلمة ( الحائض ) للدلالة على البلوغ ،
ولا يقصدون ملاحظة وجود الحيض نفسه .
والله أعلم
ميسرة أحمد عبدالله