أسوتي النبي يمين السلطان
♣️ رقم العضوية :
♣️ جيت فيذآ : 09/08/2020
♣️ موآضيعي : 2895
♣️ إبدآعآتي : 7200
♣️ التقييم : 19563
♣️ آلعمر : 54
♣️ ﺍﻟﺤﺂﻟﺔ ﺁﻵﺟﺘﻤﺂﻋﻴﺔ :
♣️ جنسي :
♣️ دولتي الحبيبه :
♣️ ﻧﻈﺂﻡ ﺁﻟﺘﺸﻐﻴﻞ :
♣️ مشروبي آلمفضل :
♣️ قنآتي المفضلة :
♣️ آلنادي آلمفضل :
♣️ مَزآجِي :
♣️ SMS :
♣️ أوسمتي :
| موضوع: واحة الخُلق العظيم // الفصل الأول // (1) " فأقامني وعرف الذي بي" الخميس أغسطس 13, 2020 12:57 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظَّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَي اللهِ
إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِلِينَ } آل عمران الآية (159)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أما بعد .. سلام الله عليكم جميعا ورحمته وعفوه وبركاته تغشاكم أينما كنتم
اليوم بفضل الله اتناول خُلق عظيم من أخلاقه صلى الله عليه وسلم
هو خلق الرحمة واليوم بإذن الله اتحدث عن رحمته صلى الله عليه وسلم بالرجال
وهو بداية الفصل الأول من هذا الكتاب الذي أسأل أن ينفع به المسلمين
مستعينة بالله متوكلة عليه سبحانه أبدأ وإياكم هذا المبحث
محتسبة أجري في نقله إليكم على ربي
بسم الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المبحث الأول
" فأقامني وعرف الذي بي "
فهذا هو أبو هريرة رضي الله عنه يكشف لنا قليلا عن خزانة نفائسه ،
فإذا بها تفوح أريجاً يُحيي القلوب ، ويُصقل العقول ، ويُنير طريق السائرين إلى الله
وها هي قطرة من فيض نداه تقص علينا رائعة من روائع
رسول الله صلى الله عليه وسلم - وكل حياته رائعة - حيث يقول :
" أصابني جهد شديد ، فلقيتُ عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فاستقرأته آية من كتاب الله ، فدخل داره ففتحها عليّ ، فمشيت غير بعيد ،
فخررت لوجهي من الجهد والجوع ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قائم علي رأسي فقال : يا أبا هريرة ، فقلت : لبيك يا رسول الله وسعديك ،
فأخذ بيدي فأقامني وعرف ما بي ، فانطلق بي إلي رحله فأمر لي بعسِ من
لبن ، فشربت منه ، ثم قال : عُد فاشرب يا أبا هر ، فشربت ،
ثم قال : عُد ، فعدت فشربت حتي استوى بطني فصار كالقدح "
أخرجه البخاري - باب الأطعمة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بأبي أنت وأمي ونفسي التي بين جنبي حبيبي يا رسول الله
أُمةٌ من المشاعر والرقة ، عالمٌ من المروءة ومكارم الأخلاق ،
لم يكن في حاجة أن يبثه صاحب ألم شكواه ، بل يغوص بإحساسه
المرهف في أعماق النفوس ، فيترجم بذكائه المتفرد ما يرتسم
على صفحات الوجوه ، ويحتضن بقلبه الحاني كل القلوب ، فتبثه لواعج
الصدور ، وإن لم تنطق الألسنة
وها هو ابو هريرة رضي الله عنه قد اعترض طريق عمر رضي الله عنه
يستقرأه آية من كتاب الله - ما هو بأقرأ لها منه - ولكن عساه يستشف
من السؤال الذي سأله أبوهريرة رضي الله عنه سؤاله الذي لم يسأل ،
وأبت فطنة الفاروق علي وفرتها ، إدراك مطلب الرجل الحقيقي ،
وأبت عفة أبي هريرة أن تُفصح عن مقصده الحقيقي الكامن بين
طيات سؤاله ، ومضى الرجلان ، هذا لداره ، وذاك لجوعه ، وألمه ، وضعفه
مضي خطوة أو خطوات ضعيفة مرتعدة ، وأبَى عليه ألم الجوع والجهد المُضِيَ بعدها
فخر لوجهه جسداً مُنهك القوَي مُرتعد الأوصال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وإذ بالعناية الإلهية تستنقذه من براثن ذلك الوحش الفاتك ، إنها الرحمة
المُصاغة بشراً ربانياً ، إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على رأسه ،
يُرسل صوته الحاني ليبعث الأمل في القلب المُجهد الذي كادت تخبو فيه الحياة
يا أبا هر نبرات دافئة الجوانح ، ودودة الملمس ، ينسى المُعًنَّي معها كل
ألم ومرارة ، وتنتعش الروح الذابلة بها رغم التصاق الجسد المُنهك بالأرض
وتنطلق الفرحة من أعماق جُبٍ سحيق : " لبيك رسول الله وسعديك "،
بل لبيك أنت يا أبا هريرة وسعديك ، فقد ظفرت ببغيتك التي ابتغيت ،
وانحني العظمة الشامخة صلى الله عليه وسلم في تواضع رحيم ليقيم
أبا هريرة رضي الله عنه .
ومن لها غير رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي أَحَسَّ ألم أبي هريرة ، وترجم ما ارتسم في عينيه ، فجنبه مؤنة السؤال
وذُل الرجاء ، فانطلق به إلى رحله وأمر له بإناءٍ من لبن ، وشرب الرجل
ما يطفئ لهيب الجوع ويُخمد سُعاره ، غير أن أدبه قد حال دون استرساله
في الشرب رغم حاجته إليه ، وما كان هذا ليخفي علي رسول الله صلى
الله عليه وسلم من أصحابه وهو الذي رباهم علي عينه ، ودرس عوالم
نفسياتهم - فقال ملاطفاً : " عُد فاشرب يا أبا هر " .... يا لها من مداعبة
رقيقة . ما أحلى أن يُرخم الإنسان اسم صاحبه ، فينمو بينهما الود الذي
يُذِيب الحواجز النفسية ، ويرفع الحرج ، وقد كانت هكذا تلك المداعبة الرقيقة
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عد " ، لم يَعُدْ للنداء اللفظي مكان
بل هو الحديث الوجداني المباشر ، وما كان لقلب ابي هريرة رضي الله عنه
إلا أن يسعد بالرحمة المنسابة من قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فشرب الثالثة حتى استوى بطنه إيذاناً بالإكتفاء .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إن منتهى الكفاية عند الصحابة الكرام رضي الله عنهم هو استواء البطن
لا بروزها وتشحمها ، فهم ما عرفوا يوماً البطنة والبشم
ورد أبو هريرة رضي الله عنه بجوعه ووهنه ومرارة نفسه ،
وصدر بِريِّهِ وقوته وطيب خاطره ، ومزيداً من الحب لرسول الله
صلى الله عليه وسلم ملك عليه شغاف قلبه ، وكل خلية من خلاياه التي انتعشت
بعد ذبول وصحت بعد سقم .
هذه هي الرحمة النبوية الدافئة ، وتلك ثمارها النضرة الغضة الرائعة
وتلك ظلالها الحانية الرحيمة ، فهل من مستظل ، وهل من مُؤْتسٍ ؟
وفتى خلا من ماله ومن المروءة غير خال
أعطاك قبل سؤاله فكفاك مكروه السؤال
( أدب الدنيا والدين لأبي الحسن البصري )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
منقول من مؤلفات إحدي صديقاتي جزاها الله خيراً
أهدتني هذا الكتاب عن الرحمة من باكورة مؤلفاتها التي تحمل نفس الاسم
واحة الخُلُقِ العظيم وهو سلسلة مؤلفة من ثلاث كتب
( التواضع - الحلم - الرحمة )
وقد حرصت ألا أختصر منه شيئا كي لا أفسده لأنه إبداع صديقتي
وهذه ليست دعاية بل شكر وامتنان مني لتلك الاخت الصديقة
ارجو الله أن يجعله بميزانها ويجزيني أجر النقل عنها
ولقاؤنا القادم بإذن الله سيكون مع المبحث الثاني بعنوان
" فظن أنَّا قد اشتقنا أهلنا "
فإلى ذلك الحين استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دمتم بخير وعافية وستر ..
أختكم // أسوتي النبي //
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أفندينا ♛ يعجبه هذا الموضوع | أفندينا ♛ يعجبه هذا الموضوع |
|
| موضوع: رد: واحة الخُلق العظيم // الفصل الأول // (1) " فأقامني وعرف الذي بي" الخميس أغسطس 13, 2020 3:36 pm | |
| أسوتي النبي يعجبه هذا الموضوع | أسوتي النبي يعجبه هذا الموضوع |
|
أسوتي النبي يمين السلطان
♣️ رقم العضوية :
♣️ جيت فيذآ : 09/08/2020
♣️ موآضيعي : 2895
♣️ إبدآعآتي : 7200
♣️ التقييم : 19563
♣️ آلعمر : 54
♣️ ﺍﻟﺤﺂﻟﺔ ﺁﻵﺟﺘﻤﺂﻋﻴﺔ :
♣️ جنسي :
♣️ دولتي الحبيبه :
♣️ ﻧﻈﺂﻡ ﺁﻟﺘﺸﻐﻴﻞ :
♣️ مشروبي آلمفضل :
♣️ قنآتي المفضلة :
♣️ آلنادي آلمفضل :
♣️ مَزآجِي :
♣️ SMS :
♣️ أوسمتي :
| موضوع: رد: واحة الخُلق العظيم // الفصل الأول // (1) " فأقامني وعرف الذي بي" الجمعة أغسطس 14, 2020 2:06 am | |
| أفندينا ♛ يعجبه هذا الموضوع | أفندينا ♛ يعجبه هذا الموضوع |
|