| موضوع: شُرفة مِنْ نُورٍ الأحد يوليو 05, 2020 10:39 pm | |
| POSTED BY: د.نيرمين ماجد
شُرفة مِنْ نُورٍ . . . ! . مقال للكاتبة د. نيرمين ماجد البورنو ، أصبر وأفتح نوافذ الأمل فثمة ضوء ولا تشغل قلبك بهم غد فلعلك لا تعيش له ولا تملأ قلبك بغبار الماضي
شُرفة مِنْ نُورٍ . . . ! . د .نيرمين ماجد البورنو بين ردهات البلاء والحزن الشديد والاختناق والاكتئاب شرفة من نور تشع بالأمل والفرج والسرور واللطف فيما اختاره الله تعالي لعباده من خير دائم,
فقد يبتلي الانسان في حياته فتكدُر لحظاتها في نظره,
ويتأذى من الابتلاء وقوارصه ويشعر أن جميع الدروب مغلقة أمامه وتمتلكه أفكار سوداوية مؤلمة تحاول تصفيته,
ولكنها نعمة من السنن الكونية على المخلوقين في هذه الدنيا وذلك اختبارا لهم وتمحيصا لذنوبهم,
وتمييزا بين الصادق والكاذب منهم,
وامتحان وابتلاء يمتحن فيها الانسان بالمصائب والأقدار المؤلمة,
لذا يجب أن نسأل أنفسنا دائما: هل في هذه الحياة ما يستحق العيش لأجله؟ وهل فيها ما يستدعي الاستسلام والانجراف مع تيار اليأس والوهن والحزن؟
المفاجآت مسيرة المرء في هذا العالم مليئة بالمفاجئات والإخفاقات وخيبات الأمل الأليمة،
والغصة في القلب والتي قد تستمر لفترة طويلة ولأيام بسبب الحزن والضغوط اليومية والذكريات الأليمة وصور ومشاهد للحروب والمجاعات التي يشاهدها في حياته والتهكمات التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن خيبات الأمل والفَقد والخُذلان,
لكنه لم تمعن في مقولة لروبرت نيتين الجميلة والتي يقول فيها “أشكر الحزن لأنه ارانا الجمال، وأشكر الألم لأنه اعطانا الدافع، واشكر الغموض لأنه لا يزال غامضا”,
لفكر وتمعن وراجع جميع أحزانه التي آلمت به وشكرها لأنها قدمت له الكثير من الدروس والعبر وجعلته أكثر صلابة وقوة,
وعلمته من هو الصديق الحقيقي والسند الذي يتكأ عليه وقت المحن والبلاء, ومن يحبه حقا بدون مصلحه ولا رياء ولا تلون,
وعلمته ان لا حياة بلا ألم,
فالحياة مليئة بالمشاكل والمتاعب والصعوبات كما أن النهار لا ذوق له بلا ليل، والفرح بلا ألم، والنجاح بلا التضحية,
فهل يوجد في العالم أحد بلا ألم وحزن وقهر يشغل رأسه؟ يجب على الإنسان أن لا يستسلم للفشل ولا يرضخ للعقبات,
فالإرادة هي السلاح الوحيد الذي يمكنه من القضاء على التشاؤم في هذه الدنيا,
ومن هذا المنطلق يؤكد الكاتب الأمريكي أنتوني روبينز بقوله المأثور “أيقظ قواك الخفية”,
ليبين لنا أن هناك مارد بداخل كل انسان ولكن يجب عليه أن يطلق له العنان ويمنحه مساحة من الحرية والإرادة والعزيمة والاصرار والروح الرياضية لان الحياة مليئة بالمعارك والمنافسات,
فلا حياة من دون طموح ولا بقاء للدنيا من غير أهداف نبيلة وغايات سامية.
سيطرة اليأس بتنا نتجرع الكثير من الأوجاع والأسقام,
مثل ارتفاع مهول في نسبة الانتحار بين الشباب بالعالم والذي لم نكن نراه ولا نسمع به في الماضي الا نادرا,
مما يعني أن هناك خلل ما في ان الانسان ذاق الويلات والآلام والغصص الكثيرة فمل من التمثيل على مسرح الحياة وضاق درعا بأيامها مما أفقده شهية العيش فيها,
وسيطرة اليأس على الإنسان مما يجعله يعتقد أن عجزه وإحباطه وفشله في أمر من الأمور الدنيوية يعني نهاية الحياة,
ويصنّف مرض الاكتئاب كثاني أخطر مرض في العالم,
يقول علماء الاجتماع والطب النفسي إن الكثيرين من الناس تراودهم فكرة حلم الموت والخلاص من حياتهم؛ عندما لا يستطيعون مواصلة الحياة في ظل المعوقات والملمات التي تصاحبهم،
وخاصة عندما تنتابهم حالات الاكتئاب النفسي الذي يفقد فيه الإنسان أي رابطة بالحياة من خلال الظلمة التي يعيش بها في تلك اللحظة،
فلا يرى حلا ومخرجا لمعاناته وعذاباته سوى إنهاء حياته طوعا بيده,
ولكن القلة من هؤلاء من يجرؤ ويمتلك القوة والإصرار على تنفيذ هذه الفكرة وتصفية نفسه جسديا,
وهناك من يقدم على الانتحار الجزئي، أي لا يكون في تفكيره وتصميمه على وضع حد لحياته حتى الموت،
وإنما يسعى من وراء ذلك إلى تفريغ ما في نفسه وروحه من شحنات الألم، حتى يستعطف من حوله، ليشعروا به، وبمعاناته والإحساس به،
وبالتالي ليحوز على اهتمامهم ومشاركته أحزانه والتخفيف عنه ومساعدته بالخروج من هذه الأزمة التي ألمت به، ولم يستطع التغلب عليها لوحده,
وارتفاع عال في نسبة حالات الطلاق والتفكك الأسري والتنمر والعنف والبطالة والفقر والحزبية والطائفية والإدمان الإلكتروني,
وطغيان الجانب المادي على الحياة,
والانانية و الجشع وغيرهم من الأوجاع.
| |
|
منصورة آل قسوة
♣️ رقم العضوية :
♣️ جيت فيذآ : 05/05/2020
♣️ موآضيعي : 37
♣️ التقييم : 8368
♣️ ﺍﻟﺤﺂﻟﺔ ﺁﻵﺟﺘﻤﺂﻋﻴﺔ :
♣️ جنسي :
♣️ ﻧﻈﺂﻡ ﺁﻟﺘﺸﻐﻴﻞ :
♣️ مشروبي آلمفضل :
♣️ قنآتي المفضلة :
♣️ آلنادي آلمفضل :
♣️ مَزآجِي :
♣️ SMS :
♣️ أوسمتي :
| موضوع: رد: شُرفة مِنْ نُورٍ الإثنين يوليو 06, 2020 12:49 am | |
| يعطيك الف الف عافيه موضوع رااائع وجهود أروع ننتظر مزيدك بشوووق | |
|