نبذة عن الأسد
يُعدّ الأسد (بالإنجليزية: Lion) من الحيوانات القوية كبيرة الحجم، فهو ثاني أكبر السّنوريات حجماً، وهو من الحيوانات المهدّدة بخطر الانقراض، وذلك نتيجة لتناقص أعداد الأسود في البرية، وانقراض بعض أنواعها، إذ قدّر الاتحاد الدولي لحفظ الطّبيعة (بالإنجليزية: IUCN) في عام 2014م أنّ أعداد الأسود البالغة في العالم تتراوح ما بين 23-39 ألف أسد، وتنتشر الأسود حالياً في أجزاء من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع وجود القليل منها في الهند، وتحديداً في محمية غابة غير الطبيعية (بالإنجليزية: Gir National Park)، ويجدر بالذكر أنّ الأسود تفضّل العيش في الأراضي العشبيّة، والسافانا، وأراضي الشّجيرات الكثيفة.[1][2] أنواع الأسود تصنّف الأسود حالياً إلى نوعين رئيسيين، هما:
[3] أسود النّوع الفرعي الجنوبي: (الاسم العلمي: panthera leo melanochaita)، ويضمّ هذا النوع سلالات الأسود الآتية:[3] أسد كاتنغا: (بالإنجليزية: Katanga lion)، و(الاسم العلمي: Panthera leo bleyenberghi)، يعيش في جنوب غرب أفريقيا، وهو من أكبر الأسود في العالم، ويتميّز ذكور هذا النوع من الأسود بلون لبدتها الفاتح مقارنة بغيرها من الأنواع، وينتشر أسد كاتنغا في كلّ من: أنجولا، وزائير، وزامبيا الغربية، وزيمبابوي، وناميبيا، وشمال بوتسوانا. أسد الماساي: (بالإنجليزية: Masai Lion)، و(الاسم العلمي: Panthera leo nubica)، يعيش في شرق أفريقيا، ويتميّز بأنَّ ظهره أقلّ انحناءََ مقارنة بباقي سلالات الأسود، ويمتاز ذكور هذا النوع من الأسود بوجود خصل من الشّعر على ركبتها، بالإضافة إلى لبدتها الممشطة للخلف، ويجدر بالذكر أنّ أسود الماساي تنتشر في كلّ من: كينيا، وإثيوبيا، وموزمبيق، وتنزانيا أسد ترانسفال: (بالإنجليزية: Transvaal Lion)، و(الاسم العلمي: Panthera leo krugeri)، يعيش في جنوب شرق أفريقيا، بما في ذلك منتزه كروغر الوطني (بالإنجليزية: Kruger National Park)، وحديقة هلان الملكية الوطنيّة في سوازيلاند (بالإنجليزية: Swaziland’s Hlane Royal National Park)،
وتتميّز ذكور هذا النوع من الأسود بلبدة سوداء اللون. الأسد الإثيوبي: (بالإنجليزية: Ethiopian Lion)، والاسم العلمي: (Panthera leo roosevelti)، يُعرف أيضاً بأسد أديس أبابا (بالإنجليزية: Addis Ababa)، وتتميّز ذكور الأسود الإثيوبيّة بلبدتها الدّاكنة، وحجمها الصّغير مقارنة بباقي أنواع الأسود. أسود الفرع النّوعي الشّمالي: (الاسم العلمي: panthera leo leo)، ويضمّ هذا النوع سلالات الأسود الآتية:[3] الأسد السنغالي: (بالإنجليزية: Senegal lion)، و(الاسم العلمي: Panthera leo senegalensis)، يعيش في غرب أفريقيا، وهو أصغر أنواع الأسود الموجودة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويُعدّ الأسد السنغالي من الأسود المعرّضة للانقراض بشكل كبير، إذ لا تزيد أعداد هذا النوع من الأسود عن نحو 1800 أسد ينتشرون في المناطق الممتدّة من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى السّنغال. الأسد الهندي أو الآسيوي: (بالإنجليزية: Indian Or Asiatic lion)، و(الاسم العلمي: Panthera leo persica) يُعدّ من الأنواع المهدّدة بالانقراض بشكل كبير، ويعيش حالياً في محمية غابة غير الطبيعية في ولاية غوجارات الهنديّة، ويمكن تمييز الأسد الهندي عن غيره من الأسود بفضل وجود طيّة طوليّة من الجلد تغطّي بطنه. ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول أنواع الأسود يمكنك قراءة مقال أنواع الأسود. خصائص الأسد الشكلية يتميّز الأسد بجسم عضلي طويل، ورأس كبير الحجم، وأرجل قصيرة، كما أنّ له ذيلاً ينتهي بخصلة شعر داكنة اللون مقارنةََ بلون الجسم، ويمكن تمييز ذكر الأسد عن الأنثى بسهولة، إذ يمتلك الذكر شعراً يحيط برأسه ويغطّي الرقبة يُسمّى اللّبدة، في حين لا تمتلك الأنثى ذلك، ويتراوح لون فراء الأسد بين الأصفر أو البني المائل للبرتقالي، والفضي الرمادي، والبني الدّاكن، كما يُعدّ ذكر الأسد أكبر حجماً من الأنثى، إذ يتراوح طول الذّكر البالغ ما بين 1.8-2.1م، بالإضافة إلى طول الذيل الذي يبلغ 1م، أمّا ارتفاعه مقاساً من الأرض حتى الأكتاف فيبلغ نحو 1.2م، كما يبلغ وزنه ما يُقارب 170-230كغم، أمّا اللّبؤة فيبلغ طولها 1.5م، ويتراوح ارتفاع كتفها عن الأرض ما بين 0.9 -1.1م، في جين يصل وزنها إلى 120-180كغم،[1] ويجدر بالذكر أنّ صغير الأسد أو ما يُعرف بالشّبل (بالإنجليزية: Cubs) يتميّز بفرائه ذي اللّون المائل للرمادي، والمُزيّن ببقع بنية اللون تختفي عند بلوغ الشّبل شهره الثّالث، وفي بعض الأحيان قد تبقى بعض البقع على المعدة، خاصّة في أنواع الأسود التي تعيش في شرق أفريقيا.[4] ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول خصائص الأسد الشكلية ووزنه يمكنك قراءة مقال كم يبلغ وزن الأسد، وللتعرّف إلى مقدار قوة الأسد يمكنك الرجوع للمقال قوة الأسد. نمط حياة الأسد الاجتماعيّة تُعدّ الأسود حيوانات اجتماعيّة، فهي تفضّل العيش ضمن مجموعة تُسمّى القطيع، إلّا أنّ الأسود التي تعيش في آسيا تختلف عن أسود أفريقيا، فذكور الأسود الآسيوية لا تعيش مع الإناث ولا تلتقي بها إلّا من أجل التّزاوج أو المشاركة في التهام فريسة كبيرة، أمّا قطيع أسود أفريقيا فيتكوّن عادةً من ثلاثة ذكور بالغين وعشرات الإناث بالإضافة للأشبال، ويمكن أن يصل عدد أفراد قطيع الأسود أحياناً إلى 40 أسداً،[5] وعندما تكبر الأسود، فإنّ ثلثي اللّبؤات تبقى في القطيع الذي وُلدت فيه، بينما تترك باقي اللّبؤات القطيع لتشكيل قطيع جديد، في حين يتوجّب على ذّكور الأسود دائماً ترك القطيع لإنشاء تحالفات جديدة مع ذكور ينتمون للقطيع نفسه، أو لقطعان أخرى.[6] تحتلّ كلّ مجموعة من الأسود منطقة خاصة بها لعدّة أجيال، ويعتمد حجم المنطقة التي تتّخذها الأسود كموطن لها على وفرة الغذاء والماء، ويجدر بالذكر أنّه كلّما ازداد عدد أفراد قطيع الأسود،
ازدادت فرصهم في التوسّع في المنطقة التي يحتلّونها، إلى جانب زيادة قدرتهم على الدفاع عنها من اعتداءات الحيوانات والأسود الأخرى، وعند نجاح تحالف جديد من الأسود بالسيطرة على القطيع، فإنّه يسارع فوراً لقتل الأشبال الصّغيرة حتى يتمكّن من التزاوج مع اللّبؤات بأسرع وقت ممكن.[6] ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول مأوى وبيت الأسد يمكنك قراءة مقال بيت الأسد، وللاطّلاع على البيئات والأماكن التي يعيش فيها الأسد يمكنك الرجوع إلى مقال ما المكان الذي يعيش فيه الأسد. تتواصل الأسود في ما بينها بعدّة طرق، إذ تتمكّن من تمييز بعضها، ومعرفة قوة ولياقة أيّ فرد منها عن طريق التواصل البصري الذي يتمّ بالنّظر إلى حجم اللّبدة، كما تحدّد الأسود مناطق نفوذها الخاصّة من خلال رشّ النباتات بالبول، ويتضمّن هذا السلوك تواصلاً كيميائياً وبصرياً في الوقت ذاته، ويجدر بالذكر أن تواصل الأسود مع أسود القطعان الأخرى يكون عن طريق التواصل الصوتي، وذلك باستخدام الزّئير الذي تعبّر به الأسود أيضاً عن قوتها تجاه أعدائها، وأخيراً تتواصل الأسود مع بعضها من خلال التواصل الجسدي، إذ تحيي الأسود الآخرين عن طريق اللّمس.[4] ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول نمط حياة الأسد يمكنك قراءة مقال كيف يعيش الأسد. تزاوج الأسد ودورة حياته تصبح معظم إناث الأسود أمّهات في عمر الرّابعة، في حين تبلغ ذكور الأسود مرحلة النّضج الجنسيّ في السّنة الثّانية من عمرها تقريباً، وعند بلوغها السنة الرابعة، أو الخامسة فإنّهم يكونون في انتظار الفرصة للسيطرة على القطيع ليتمكّنوا من الحصول على حق التّزاوج مع الإناث للمرة الأولى في حياتهم،[5]ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول صفات أنثى الأسد ومهامها يمكنك قراءة مقال اسم أنثى الأسد. يجدر بالذكر أنّ الأسود تتزاوج على مدار العام، إلّا أنّ ذروة تزاوجها تكون في موسم الأمطار، وبعد فترة حمل تتراوح بين 110-119 يوماً تلد اللّبؤة عدداً يتراوح بين 1-6 أشبال، إلّا أنّ المتوسط عادةّ يبلغ 2-3 شبل،[7]ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول صغار الأسود يمكنك قراءة مقال ما اسم صغير الأسد. غذاء الأسد وصيده للفريسة تعتمد الأسود في غذائها على الصّيد، وتقع معظم مهام الصّيد على اللّبؤات التي تنشط للصيد في الليل خاصّةً في أوقات الغسق والفجر، وتتمكّن اللّبؤات من الإمساك بفريستها بفضل قدرتها على الركض بسرعة عالية تصل إلى 53كم/ساعة،[8] ويجدر بالذكر أنّ الأسود تفضّل صيد الغزلان، والحمر الوحشيّة، والظّباء الأفريقية، وعندما لا تتمكّن من صيد فريسة كبيرة فإنّها تستعيض عنها بالطّيور، والقوارض، والأسماك، وبيض النّعام، والبرمائيات، والزّواحف.[4] ولمعرفة كيفية صيد الأسد لفريسته يمكنك قراءة مقال كيفية صيد الأسد للفريسة. ا
لأخطار والتّحديات التي تواجه الأسد تتعرّض الأسود للكثير من الأخطار التي تتسبّب بتناقص أعدادها، ومن هذه الأخطار:[9] تجارة لحوم الطرائد: تتعرّض بعض الحيوانات مثل الظّباء للصيد غير المشروع بهدف الحصول على لحمها وبيعه، ويؤثّر ذلك على الأسود، إذ يقلّل من عدد الحيوانات التي تشكّل مصدراً غذائياً لها، وبالإضافة إلى ذلك فقد تتعرّض بعض الأسود للصيد عن طريق الخطأ نتيجة وقوعها في الأفخاخ التي ينصبها الصّيادون للإمساك بالطّرائد الأخرى. النزاعات بين البشر والأسود: ينشأ ذلك نتيجة تعرّض الأسود للماشية وقتلها، فيلجأ المزارعون الذين تتعرّض ماشيتهم لذلك باستمرار للانتقام من الأسود بقتلهم عن طريق تسميمهم، ممّا يؤدّي إلى موت قطيع كامل من الأسود في بعض الحالات. فقدان الموائل: يحتاج البشر نتيجة زيادة أعدادهم إلى زيادة مساحة أراضيهم، ويؤدّي ذلك إلى التعدّي على الأماكن البرية التي تسكنها الأسود وفرائسها، وتحويلها إلى مراعي للماشية أو أماكن زراعيّة، وقد يؤثر وجود الماشية في تلك المناطق للمنافسة على كمية الغذاء المتاح للحيوانات البرّية العاشبة، ممّا يسبّب تقليل عدد الفرائس المتاحة للأسود. الصّيد الجائر: تتعرّض الأسود للصيد الجائر للحصول على الجلود، والمخالب، والأسنان، والعظام للتجارة فيها وبيعها في الأسواق الآسيوية، كما تتعرّض بعض الأسود للقتل في بعض مناطق أفريقيا أثناء طقوس واحتفالات معينة تهدف لإثبات الرّجولة والشّجاعة. تهديدات أخرى: تهدّد الأسود وفرائسها مخاطر أخرى تتمثّل في: انتشار التّعدين في مناطق الحياة البرية، وقطع الأشجار غير القانوني، وتعرّض بعض الأسود للأمراض.