حكم التخاطر الذهني والتخاطب عن طريق الأرواح
رقم الفتوى: 130567
س : ما صحة ما ورد في هذا الموضوع
وخاصة قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟
وجزاكم الله خيرا .
كثير منا يتذكر شخصا ما فيتفاجأ باتصال منه،
والبعض يتذكر شخصاً آخر فيلتقي به..
وكم نسمع كلمة " لو ذكرنا مليون ليره"
عندما يأتي شخص على سيرته كما يقال..
ما هو تفسير كل هذا ؟؟
هذا هو ما يعرف بتخاطب الأرواح فيما بينها أو التخاطر الذهني،
وهو علم يدرس الآن و بالذات في منطقة الصين وبدأ ينتشر إلى أوروبا وأمريكا..
ومن أشهر الأحداث التاريخية التي حدثت في عالمنا الإسلامي
عن هذا العلم هو عندما أرسل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
جيش إلى الشام بقيادة رجل اسمه سارية، وفجأة صرخ عمر
(وهو في المدينة)
يا سارية الجبل يا سارية الجبل يا سارية الجبل..
وبعدها سكت ولم يعلم الناس ما حدث..
وبعد عودة سارية والجيش الإسلامي ذكر لعمر أنه وقعوا في مشكلة
مع جيش العدو فسمع صوت عمر وهو يرشده إلى جبل قريب منه.
فكان ذاك الجبل هو الذي نجاهم بعد الله من الهزيمة.
ما هو التفسير العلمي لهذه الحادثة؟
عمر يصرخ في المدينة ويسمعه سارية في الشام؟
يقال إن الإنسان إذا كان شديد التعلق بأحد وشدة الحب والتفكير المركز
فإن الأرواح تكون معقلة أيضا ببعضها
وأنها تتنقل لتتخاطب مع بعضها البعض.
بل إنهم حتى أخذوا توأما من الأطفال الصينين كانا شديد التعلق ببعضهما،
ووضعوا أحدهما في بلد وأخذوا الآخر إلى بلد آخر يبعد آلاف الأميال.
وجدوا بعد فترة أنه إذا مرض أحد الأخوين يمرض الآخر
و إذا غضب أحدهما يتعب الآخر و تتغير نفسيته.
ومن هنا بدأو بدراسة هذا العلم.
إذا فمسألة تخاطب الأرواح مع بعضها البعض
غير معترفة بحدود مكانية ولا زمنية،
بل وبدأ علم جديد الآن مستقى من قوله تعالى:
(الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها
فيمسك التي قضى عليها الموت
ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
"اللهم إني وضعت جنبي فإن أمسكت نفسي فاغفر لها
وإن أرجعتها فأحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين".
من هذا الذكر استنتج عدد من العلماء أن الروح تخرج من الإنسان لحظة منامه
ولذا يسمونها ميتة صغرى.. ولكننا وقفنا نحن المسلمين عند هذا الحد،
بينما الغرب أكملوا دراستهم في الموضوع حتى اكتشفوا طريقة يمكن للإنسان
فيها أن يتخاطب مع من يريد حول العالم عن طريق الروح..
وهو بطريقة استرخاء تامة وقبل أن يصل إلى درجة النوم،
ويفكر في إنسان معين وبعدها تبدأ الرحلة..
وفي الحقيقة إنه علم شديد التعقيد والصعوبة ولم ينتهوا من نتائجه بعد
(البرمجة اللغوية العصبية )..
لذا لا تستغرب عندما تتصل بأحد فيقول لك "سبحان الله الآن جئت على بالي"
أو عندما تتذكر شخص عزيز فيتصل بك.
أو حتى - وهذا الأكثر غرابة - عندما تمر بموقف
تقول لنفسك الموقف هذا مر علي من قبل..
كأنني أتذكر هذا الموقف.
أو تكون بحدث وكأنك قد عشته من قبل و تستطيع التكهن بما سيحدث الآن
وتتوقعه وترى أنه بالفعل يحدث ما قد توقعته .
قال تعالى: