| موضوع: ريحانة بنت زيد بن عمرو الخميس مايو 21, 2020 8:43 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي ريحانة بنت زيد بن عمرو، وقيل: ريحانة بنت زيد بن عمر خنافة بن شمعون بن زيد من بني النضير.
قصة إسلام ريحانة كانت ريحانة متزوجةً رجلًا من بني قريظة يُقال له: الحكم. وكان زوجها محبًّا لها يُكرمها ويُحسن إليها، وقد كانت امرأةً جميلة تحظى بمكانة رفيعة في قومها، وكانت معروفة بكمال عقلها، وحسن تدبرها للأمور، فلما وقع السبي على بني قريظة سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنَّها أبت إلَّا اليهوديَّة ولم ترضَ الإسلام، فوجد رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم في نفسه، فبينما هو مع أصحابه، إذ سمع وقع نعلين خلفه، فقال: هذا ثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة، فبشره وعرض عليها أن يعتقها ويتزوجها ويضرب عليها الحجاب، فقالت: يا رسول اللَّه، بل تتركني في ملكك، فهو أخفّ عليَّ وعليك، فتركها.
وقيل: بينما رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في أصحابه إذ سمع وقع نعل فقال: "إِنَّ هَاتَيْنِ لَنَعْلَا ابْنِ سَعْيَةَ يُبَشِّرُنِي بِإِسْلَامِ رَيْحَانَةَ". فجاءه فقال: يا رسول اللَّه، قد أسلمت ريحانة. فسُرَّ بذلك، وأرسل بها إلى بيت سلمى بنت قيس أم المنذر فكانت عندها حتى حاضت حيضة، ثم طهرت من حيضها، فجاءت أم المنذر فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءها في منزل أم المنذر، فقال لها: " إِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ أُعْتِقَكِ، وَأَتَزَوَّجَكِ فَعَلْتُ، وَإِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ تَكُونِي فِي مِلْكِي أَطَؤُكِ بِالْمِلْكِ فَعَلْتُ". فقالت: "يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ أَخَفُّ عَلَيْكَ وَعَلَيَّ أَنْ أَكُونَ فِي مِلْكِكَ". فكانت في ملكه يطؤها حتى ماتت، وكان قد جعلها في محلٍّ له يُدعى الصدقة.
هل ريحانة من أمهات المؤمنين؟ لقد انقسم العلماء إلى فريقين واختلفوا في مسألة أنَّ ريحانة بنت زيد هل من زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أنَّها من سراريه؟ فالذي قد يرجح أنَّها سريَّة من سراري الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الروايات التي نجد فيها أنَّها طلبت أن تكون ذلك؛ حيث خيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا، حيث قال لها: " إِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ أُعْتِقَكِ وَأَتَزَوَّجَكِ فَعَلْتُ، وَإِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ تَكُونِي فِي مِلْكِي أَطَؤُكِ بِالْمِلْكِ فَعَلْتُ. فقالت: يا رسول اللَّه، إنَّه أخفُّ عليك وعليَّ أن أكون في مِلْكِك". وكذلك فقد ورد عن ابن سيرين: أنَّ رجلًا لقي ريحانة رضي الله عنها بالموسم ، فقال: إنَّ اللَّه لم يرضَكِ للمؤمنين أمًّا. فقالت: وأنتَ فلم يرضكَ اللَّه لي ابنًا. وهذه الإجابة من ريحانة رضوان الله عليها تُعتبر من بدائع البدائه، ومن الأجوبة المـُسْكِتَة التي تُشير إلى عقلها الكبير، وإلى حصافة رأيها وتفكيرها، ويُشير من ناحيةٍ أخرى إلى أنَّ ريحانة ظلَّت ملك يمين. وعلى العكس من ذلك نجد الواقدي في روايته يُؤكِّد أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أعتقها وتزوَّجها. فقال الواقدي: «أعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة، وكانت عند زوجٍ لها، وكان محبًّا لها مكرمًا، فقالت: لا أستخلف بعده أحدًا أبدًا. وكانت ذات جمال، فلمَّا سُبِيَت بنو قريظة عُرِض السَّبي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: فكنت فيمن عُرِضَ عليه، فأمر بي فعُزِلت، وكان يكون له صفيٌّ في كلِّ غنيمة، فلمَّا عُزِلت خار الله لي، فأرسل بي إلى منزل أم المنذر بنت قيس أيَّامًا حتى قتل الأسرى وفرَّق السبي، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحيَّيَت منه حياء، فدعاني فأجلسني بين يديه، فقال: "إِنِ اخْتَرْتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ اخْتَارَكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ". فقلت: إنِّي أختار الله ورسوله. فلمَّا أسلمت أعتقني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتزوَّجني، وأصدقني اثنتي عشرة أوقية ونشا، كما كان يُصدق نساءه، وأعرس بي في بيت أمِّ المنذر، وكان يقسم لي كما يقسم لنسائه، وضرب عليَّ الحجاب . قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم معجبًا بها، وكانت لا تسأله شيئًا إلَّا أعطاها، فقيل لها: لو كنت سألتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قريظة لأعتقهم . وكانت تقول: لم يخلُ بي حتى فرَّق السَّبي. ولقد كان يخلو بها ويستكثر منها، فلم تزل عنده حتى ماتت مرجعه من حجَّة الوداع، فدفنها بالبقيع، وكان تزويجه إيَّاها في المحرَّم سنة ست من الهجرة». وقد قال ابن سعد في طبقاته عن زواج ريحانة من النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "وهذا ما رُوِي لنا في عتقها وتزويجها وهو أثبت الأقاويل عندنا، وهو الأمر عند أهل العلم، وقد سمعت من يروي أنَّها كانت عند رسول الله لم يعتقها، وكان يطؤها بملك اليمين حتى ماتت".
والراجح من صحَّة الروايات أنَّها كانت سريَّة ووطئها الرسول صلى الله عليه وسلم بملك اليمين ولم يتزوَّجها. وعلى الرغم من هذا الخلاف فلا ينتقص ذلك من مكانة السيِّدة ريحانة، سواءٌ كونها زوجة الرسول وأمًّا من أمَّهات المؤمنين، أم سريَّةً من سراريه صلى الله عليه وسلم؛ فهي على كلٍّ لها مكانةٌ عظيمةٌ لقربها من رسول الله، وكونها إحدى نساء بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كُتبت لها أسباب السعادة بذلك فكانت من الخالدات رضي الله عنها وأرضاها.
وفاة ريحانة لقد نَعِمَتْ ريحانة رضي الله عنها بضع سنين في ظلال البيت النبوي الطاهر، ورأت في خلال حياتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرف والكرامة والرفعة والنمو الروحي، وفي بيت الحبيب الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم أضحت تشعر بلذة الهدى والهداية، ومن ثم أضحى شعارها: الحمد لله رب العالمين.
لم تكن حياة ريحانة طويلة في بيت النبي صلى الله عليه وسلم الطاهر، وإنَّما لقيت وجه ربِّها في حياة النبي، وماتت عندما رجع من حجَّة الوداع في السنة العاشرة من الهجرة، ودفنها صلى الله عليه وسلم في البقيع. رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عن ريحانة وأكرمها بالرَّوح والرَّيحان وجنَّة النعيم.
| |
|
| موضوع: رد: ريحانة بنت زيد بن عمرو الجمعة يونيو 19, 2020 11:55 am | |
| رضي الله عنها بارك الله بيك استمر يا ذهب | |
|
لهفة شوق آل قسوة
♣️ رقم العضوية :
♣️ جيت فيذآ : 09/07/2020
♣️ موآضيعي : 938
♣️ إبدآعآتي : 4100
♣️ التقييم : 12817
♣️ آلعمر : 34
♣️ جنسي :
♣️ My MMS :
♣️ SMS :
♣️ أوسمتي :
| موضوع: رد: ريحانة بنت زيد بن عمرو الخميس يوليو 09, 2020 6:59 pm | |
| | |
|
| موضوع: رد: ريحانة بنت زيد بن عمرو الأحد يوليو 19, 2020 2:50 am | |
| جزاك الله خير الجزاء وشكرآ لطرحك الهادف واختيارك القيم | |
|