موضوع: الأدلة من القرآن والسنة على حجاب المرأة الخميس مايو 21, 2020 7:05 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأدلة حَجب المرأة في القرآن والسنة أكبر من أن تذكر، وأعظم من أن يحاط بها، قال الله عز وجل: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى سورة الأحزاب 33. وقال: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّوقال: وَلَا يُبْدِين َزِينَتَهُنَّ سورة النـور31. وقال رسول الله ﷺ في الحديث الصحيح: المرأة عورة لم يستثن منها شيئاً ﷺ، وقال: المرأة عورة . هذا هو النص الحكيم المحكم، الجامع للأمور المرأة عورة من فقه هاتين الكلمتين فقط المرأة عورة لم يحتج بعد ذلك إلى دليل آخر لحجب بدن المرأة كاملاً، وجهها، شعرها، كفيها، قدميها، وسائر بدنها، لو فقه معنى هاتين الكلمتين فقط المرأة عورة وقد أمر الدين بستر العورات أمر وجوب لا محيد عنه، وقد ورد في تطبيق صحابيات المؤمنين وأمهاتهم ما يدل دلالة قطعية على وجوب تغطية جميع البدن بما فيه الوجه أمام الرجال الأجانب
جاء في صحيح الإمام البخاري في حديث الإفك الطويل المشهور قالت عائشة: وكانوا في سفر في غزوة مع رسول الله ﷺ، نزلت عائشة لتقضي حاجتها وتبحث عن عقد لها، نزلت عائشة لتقضي حاجتها، فأمر رسول الله ﷺ أن يسير الجيش فأخذوا بهودج عائشة ليرفعوه على البعير، قالت عائشة: ولم تكن موجودة داخل الهودج لذهابها، فلما أخذوا برأس البعير فانطلقوا به فرجعت إلى العسكر، وما فيه من داعٍ ولا مجيب، قد انطلق الناس، فتلفعت بجلبابي، ثم اضطجعت في مكاني، إذ مر بي صفوان بن المعطل السلمي رضي الله عنه، وكان امرئ يثقل عليه النوم فيستيقظ متأخراً، ولأجل ذلك كان يستفاد منه أنه كان يسير وراء الجيش، يتفقد الأغراض الضائعة فيحملها لأصحابها في الجيش، مر بي صفوان بن المعطل السلمي وكان قد تخلف عن العسكر، أو المعسكر لبعض حاجاته، فلم يبت مع الناس فرأى سوادي، فأقبل حتى وقف عليّ فعرفني حين رآني، وكان قد رآني قبل أن يضرب علينا الحجاب، مرت فترة في حياة رسول الله ﷺ ونساء المؤمنين كان الحجاب غير واجب، من حكمة الله في التجرد بالتشريع، قد رآني قبل أن يضرب الحجاب، فعرفها، فاستيقظت باسترجاعه وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، ماذا تقول عائشة؟ مباشرة: فخمرت وجهي بجلبابي، احفظوا هذه العبارة لكي تضعوها سهماً تخرقون به أعين دعاة التحرر والسفور والتبرج، الذين ما فتئوا يشيعون الفاحشة في الذين آمنوا، بجميع الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية، اجعلوا هذا النص من عائشة سهماً تخرقون به عيونهم، قولوا لهم: إن عائشة قالت في صحيح البخاري: إن صفوان كان قد رآها قبل آية الحجاب، وفي غزوة بني المصطلق في حادثة الإفك، قالت عائشة لما عرفت بوجود صفوان: فخمرت وجهي بجلبابي، دلالة على أنها تفهم تماماً وجوب تغطية وجهها، وكذلك فإنه ﷺ قد أمر الخاطب بالنظر إلى المخطوبة، أسألكم بالله لو كان كشف الوجه جائزاً فلماذا يأمره بالذهاب والنظر إلى وجهها؟! إذا كان كشف الوجه جائزاً، أفلا ينظر إليها في الشارع! أفلا ينتظرها حتى تخرج من البيت فيسير مقابلاً لها ليرى وجهها! فلماذا يقول ﷺ: اذهب فانظر إليها . فإن قلت: يقصد الشعر والذراعين، أقول لك: إنه ﷺ قال: اذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً . أي: أن أعينهن -نساء الأنصار- كان فيها شيء من الصغر، فقال: اذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً . وأين العينان؟ في الشعر، في الذراعين، في القدمين، في المؤخرة، إن العينين في الوجه، قال: اذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً . ولماذا كان بعض الصحابة يختبئ للمرأة التي يريد خطبتها، يختبئ لها حتى يراها وهي غير عالمة، لو كان كشف الوجه جائزاً لماذا يختبئ؟ لماذا يكلف نفسه عناء الاختباء؟ كان يسير في الشارع فينظر إليها، إذن كان الوجه يجب ستره، كذا فهمنا، وكذا عملنا. وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: "أتيت النبي ﷺ فذكرت له امرأة أخطبها، فقال: اذهب فانظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكما فأتيت امرأة من الأنصار فخطبتها إلى أبويها، وأخبرتهما بقول النبي ﷺ، فكأنهما كرها ذلك – أن يطلع هذا الرجل على ابنتهما في البيت – كأنهما كرها ذلك، قال: فسمعت ذلك المرأة وهي في خدرها فقالت: إن كان رسول الله ﷺ أمرك أن تنظر فانظر، -اكشف الغطاء، وانظر إلي- وإلا فأنشدك، -أي غلظت عليه، إن كان لم يأمرك فإني أحرج عليك النظر- قال: فنظرت إليها فتزوجتها، فذكر من موافقتها" . يعني من طوعها لزوجها، وحسن تعاملها معه. وقال ﷺ: صنفان من أهل النار لم أرهما: نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا . العنوهن فإنهن ملعونات . روايات