| موضوع: تربية الفتيات طريق الصلاح الأربعاء مايو 20, 2020 8:44 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنَّ الفتاة إذا كانت مستقيمةً صالحةً مصلحةً، قد سلكت طريقًا مستقيمًا. . وطريقًا مستقيمًا.. وطريقًا صائبًا، طريق السَّعادة الأبديَّة، والفلاح السَّرمدي بإذن الله، قد جعلت قدوتها أمهات المؤمنين -رضوان الله عليهنَّ -فلا شكَّ أنَّ هذه نعمة من الله عظيمةٌ. فمن هو أعظم مخلوقٍ مستفيد من هذه الهداية؟ لا شكَّ أنَّها الفتاة بعينها، ومن ربَّتها ونشَّأتها على الخير والصَّلاح. إنَّها الأمّ. فحديثي لك أيَّتها الأمُّ الفاضلة إن سلكت ابنتك طريق الاستقامة، فأنت أعظم المستفيدين، فها نحن ذا نشير لك بإشاراتٍ وبشائر. .. فهاك إيَّاها رعاك الله.
1- إن سلكت ابنتك طريق الاستقامة، ستقرأ قوله -تعالى-: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [البقرة: 83]، ويتقرَّر في جنانها وربما تدمع عيناها عند ذلك، وتتعبَّد لله -عزَّ وجلَّ- بطاعتك فتهرول وتهرع للإحسان إليك وتتحاشى دومًا إغضابك وعقوقك.
2- إن سلكت ابنتك طريق الاستقامة فسيكون من أعلى مبادئها قوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عندما سئل عن أحقِّ النَّاس بحسن صحابتي؟ «قال: أمُّك. قال: ثمَّ من؟ قال: ثمَّ أمُّك. قال: ثمَّ من؟ قال: ثمَّ أمُّك» [متفقٌ عليه]. ستكونين أعلى مخلوقٍ عندها وأرقى وأجلّ من تكن له الاحترام والتَّقدير وحسن الصُّحبة.
3- إن سلكت ابنتك طريق الاستقامة ستتحرج من أبسط كلمةٍ خشية أن تؤذيك حتَّى لو بلغ بها الهمّ والغضب أيما مبلغ فلا تقول لك "أف"؛ عملًا بقوله -تعالى- :{فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا} [الإسراء: 23].
4- إن سلكت ابنتك طريق الاستقامة ستسارع للعمل بكلام ربِّها {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء: 23]، فتسعى جاهدةً لنيل رضاك. بعد كل هذا هل تتوقعين منها عقوقًا كما نسمع من عقوق كثير من البنات لا بل ستكون معك متأدبةً وستتعامل معك بأحسن ما يكون الخلق، وإن ضعفت وقصرت وزلت فلا يقر لها قرار ولا يهدأ لها بال حتَّى تصلح ما فعلت لعلمها أنَّ رضا الله من رضاك، وأنَّ الجنَّة تحت قدمك وأنَّك بالنِّسبة لها بابٌ من أبواب الجنَّة. مفاهيم عالية وعظيمة قد جعلتها الهداية في قلبها. . تجعلك تنتظرين منها كلّ تألفٍ وودٍّ ورحمةٍ وبرٍّ وشفقةٍ وعطفٍ وتلمس لحاجاتك.
5- إن سلكت ابنتك طريق الاستقامة... حتمًا يستقر بجنانها وستعمل بقوله -تعالى-: {وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 24]. فابنتك الصَّالحة مقبلةٌ على صلاتها تؤدِّيها بأركانها وواجباتها وحتمًا ستتأمل هذه الآية. . وتتفكَّر في عظيم حقِّك عليها... وسينطلق لسانها داعيةً لك في السُّجود وفي جنح الليل؟ وأدبار الصَّلوات تلهج بالدُّعاء وتقول: {رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 24]، تدعو لك بالرَّحمة بالفلاح، بالهداية، بالجنَّة، الشِّفاء، العافية، ربما وأنت تغطين في نومٍ عميقٍ أو لاهيةً بأشغال الدُّنيا.. لكن دعوات ترفع لك من قلبٍ فلذة كبدك الَّتي أحبَّت الخير كلّ الخير لك.
6- إن سلكت ابنتك طريق الاستقامة. ستكون مشعل هداية في مملكتك الصُّغرى. . منزلك.. تدعو إلى الله على بصيرةٍ.. تؤثر على أهلها، وتسعى جاهدةً لإزالة المنكرات -قد لا يكون لها سلطةٌ لتزيل المنكر من بيتها- وهذا غالب أحوال بنات، لكن قد أوتيت سلطة لمفاتيح القلوب تجتث المنكر من قلوبهم... ليزيلوا المنكر بأيديهم.. فلله ما أسعد بيتٍ يضم هذه البنت الصَّالحة يوم أن سعت لإنقاذهم من المنكرات وتطهير منزلها من أوحالها.
7- إن سلكت ابنتك طريق الاستقامة.. سيكون عندها همّ للدَّعوة إلى الله -عزَّ وجلَّ- في بيتها ومدرستها حينذاك هي ستنكر المنكرات وستتألم لوضح البنات من معاكساتٍ ومعاصي وغيرها، فتنكر وتحاضر وتدعو بعد تطمئنِّين -بإذن الله- إلى أن ابنتك قد كفتك هم الانحراف. . بل صارت شامةً بيضاء، ودرةً في جبينك يوم أن كان بعض البنات عارًا وشنارًا وفضيحةً على أهلهنَّ يوم أن عبثت بأعراضهنَّ الذِّئاب البشريَّة. أما أنت فابنتك شريفةٌ صفيَّةٌ نقيَّةٌ مثال للطُّهر والاستقامة -بإذن الله- فهل بعد هذا شرفٌ وعزَّةٌ وفخرٌ؟ وهل تحته نعمة أعظم من نعمة قرَّة العين بهذه الذُّريَّة الصَّالحة؟!
| |
|
| موضوع: رد: تربية الفتيات طريق الصلاح الأحد يوليو 19, 2020 3:39 am | |
| فعلا
جزاك الله خير الجزاء وشكرآ لطرحك الهادف واختيارك القيم | |
|
لهفة شوق آل قسوة
♣️ رقم العضوية :
♣️ جيت فيذآ : 09/07/2020
♣️ موآضيعي : 938
♣️ إبدآعآتي : 4100
♣️ التقييم : 12807
♣️ آلعمر : 34
♣️ جنسي :
♣️ My MMS :
♣️ SMS :
♣️ أوسمتي :
| موضوع: رد: تربية الفتيات طريق الصلاح السبت أغسطس 08, 2020 7:53 am | |
| | |
|