موضوع: أصابها العذر الشرعي، فهل تأخرت عن السباق؟ الأربعاء مايو 20, 2020 7:26 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله، والصلاة والسلام على حبيبه ومصطفاه.. أما بعد
ما أشق ذاك العارض على الأخت الفاضلة التي جعلت تعفير الجباه وتحبير الذكر أصلًا في شهرها .!
يا لله كيف تصنع من عقد لسانها عن ترتيل الذكر؟ وجافى جبينَها فردوسُ القرب؟!
أختَنا الفاضلة عسى أن يكون الإكثار من الصلاة والترتيل عند عدم العارض زيادةً في حسناتك ورفعةً من درجاتك؛ فالكريم يكتب للمريض والمسافر ما كان يعمله مقيمًا صحيحًا.. (١)
حارسةَ الفضيلة مع ذا أبشري فإن أبواب الخير كثيرة، فليس البرَ أن تولي وجهك قِبَلَ المشرق والمغرب..
لئن كان الناس يصومون يومًا فأنت تصومين أيامًا إن بللتِ ريقنا وروَّيت عروقنا.. (٢)
وإذا انعقد لسانك عن الترتيل، فلم تُصمَّ أذنُك عن التنزيل، ولم تُمنَعي -والحمد لله- من مس النور بحائل، فأرْعِي للروح سمعك، وأتبِعي هديه روحك وأنامَلَك(٣)..
ألا وقد سبق المفردون، فرطبي لسانك من ذكر الله وقلبك من الفكر في آلائه..
والواسعِ! إن أبواب الخير لكثيرة، والموفقةُ من لاحقتها ثم طرقتها، والعاجزةُ من أخلدت إلى الأرض..
وإن الله تعالى يجزي الصابرين بغير حساب، وما يصيب المؤمن من مصيبة وأذى حتى الشوكة يشاكها إلا كانت كفارةً له (٤)، فاصبري وكوني مع الصادقين..