س : بعض الناس ـ هداهم الله ـ ينشرون على مواقع الإنترنت أشياء
يعلمون أنها محرمة، ويرفقون معها عبارات مفادها
أنهم متحللون من إثم كل من يشاهدها أو يسمعها أو يقرؤها،
ويتبرؤون من ذنوبهم، ويدعون بأنهم لا يأثمون بذلك،
فهل يفيدهم هذا؟.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
ومن والاه، أما بعد:
فأولئك المشار إليهم لا ينفعهم ما يتعللون به،
وهو ضرب من السفه وخداع النفس،
فالنصوص الشرعية دلت على أن الداعي إلى المنكر،
والمروج له، والقائم بنشره يحصل له وزر من عمل
بذلك المنكر بسبب دعائه له، كما قال تعالى:
( وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ )
{العنكبوت:13}.
كما قال تعالى:
( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ )
{النحل:25}.
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
<< مَنْ دَعَا إلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ،
لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إلَى ضَلَالَةٍ
كَانَ عليه من الإثم مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شيئا >>.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
فمن نشر المنكر مع علمه به، فهو آثم،
والله أعلم.
اسلام ويب
أفندينا ♛ يعجبه هذا الموضوع