جعل الله لكل داء دواء وايضا الدواء يمكن ان يكون من الطبيعة فعند التعمق فالطب البديل سنجد بديل للامراض بالطبيعة اليوم نتحدث عن علاج المرض السكري بلبن الماعز اترككم مع المقال
فوائد حليب الماعز لمرضى السكري هو محور موضوعنا اليوم، وعلى الرغم من الشهرة والاسعة لحليب البقر كمرجع رئيسي للكثيرين، إلا أن حليب الماعز يعد من الخيارات الصحية التي يمكن اللجوء اليها لتعزيز الصحة او تحسين الاوضاع الصحية التي يعاني منها البعض كما هي الحال مع مرضى السكري.
ويعد حليب الماعز من الخيارات الصحية التي يؤكد عليها الاطباء وخبراء التغذية نظراً لقلة المضاعفات الناجمة عن تناوله كما هو الحال مع حليب البقر الغني باللاكتوز والذي يمكن ان يسبب الغازات وعسر الهضم وانتفاخ البطن عند البعض، خاصة من يعانون من حساسية اللاكتوز.
فما هي فوائد حليب الماعز لمرضى السكري؟ مع التذكير بضرورة مراجعة الطبيب المختص قبل اتباع هذه النصائح او غيرها لسلامتكم.
فوائد حليب الماعز لمرضى السكري
لا يتم استهلاك حليب الماعز بنسبة كبيرة حول العالم، ونسبة تناوله على شكل حليب لا تتجاوز 2% في حين انه يدخل في صناعة الاجبان بشكل كبير.
ويمتاز حليب الماعز بسهولة تصنيعه كونه متجانس طبيعياً ولا يحتاج للتجنيس وتفتيت حبيبات الدهن الموجودة فيه لتختلط مع المكونات الاخرى.
ومن فوائد حليب الماعز لمرضى السكري:
يتميز حليب الماعز بمحتواه العالي من البروتينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم وهي عناصر تساعد على تعزيز عملية الاستقلاب. ومعلوم ان الانسولين مسؤول عن عملية استقلاب الدهون والبروتينات والكربوهيدرات في الجسم، وبالتالي فإن تناول حليب الماعز يساعد في انجاح هذه المهمة لتجنب اصابة مرضى السكري بضمور العضلات الناجم عن تدني مستويات الانسولين او تراجع فاعليته بهذا الصدد.
ينصح مرضى السكري بتناول الحليب خالي الدسم او قليل الدسم لمنع الاصابة بمضاعفات صحية عدة منها تصلب الشرايين الذي يصيب هذه الشريحة من المرضى بشكل كبير. ويمتاز حليب الماعز بمحتواه القليل من سكر اللاكتوز الذي ينقسم الى جلوكوز وجلاكتوز، والنوع الاخير غير ضروري للجسم ويتعارض عمله مع الانسولين. لذا ينصح مرضى السكري بالاعتدال في تناول حليب الماعز.
يمتاز حليب الماعز بوجود نسبة كبيرة من الكربوهيدرات فيه والتي يطلق عليها اسم البريبايوتك وهي نفسها تتواجه في حليب ثدي الأم. وتساعد هذه الكربوهيدرات على تغذية البكتيريا المفيدة المتعايشة في النظام البيئي للأمعاء وبالتالي تحسين عمل وأداء الجهاز الهضمي داخل جسم الإنسان.
ومع هذا، يجب الانتباه إلى ما أوردته الدراسات البحثية الحديثة من أن حليب الماعز يحوي بعض الكائنات الحية الدقيقة الخطيرة، التي يمكن أن تسبب العديد من المشاكل والمخاطر الصحية الكثيرة.
إذ ان الحليب الخام غير الخاضع لعملية البسترة يمكن أن يحتوي مجموعة متنوعة من البكتيريا الخطرة كالسالمونيلا والإشريكية القولونية المسببة للأمراض المنقولة بواسطة الغذاء. لذا يطلق عليها غالباً مصطلح التسمم الغذائي، وتكون هذه البكتيريا الموجودة في الحليب الخام مؤذية بشكل كبير لا سيما على الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة مثل مرضى زراعة الأعضاء والأشخاص المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة، وكذلك مرضى السكري، اضافة إلى فئات الأطفال الصغار وكبار السن والنساء الحوامل.
وبذلك قد يكون حليب الماعز بديلاً صحياً لمرضى السكري، لكن يجب الانتباه إلى نوعية الحليب المستخدمة.