[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تعرف على اهم اسباب السمنه عند الطفل تُعد السمنة من أبرز الحالات الطبية التي يُعاني منها الأطفال والمراهقين على حدٍ سواء، ويُمكن تعريف السمنة على أنّه ارتفاع في الوزن الطبيعي فوق الحد المناسب لعمرهم وطولهم، ويعود السبب في أنّ السمنة مقلقة لكثيرٍ من الآباء، في أنّها تؤدي إلى الكثير من المشكلات الصحية المزمنة التي تدوم لوقتٍ طويل، مثل ارتفاع في ضغط وكوليسترول الدم، الإصابة بمرض السكريّ، ويعود السبب الرئيس في الإصابة بالسمنة عند الأطفال هي العامل الوراثي، وذلك عند إصابة أحد الوالدين بالسمنة أو كلاهما، ومن الممكن أن تؤدي الإصابة بالسمنة إلى التأثير على الحياه الإجتماعية من خلال التأثير على تقدير الذات والإصابة بالاكتئاب، وفي الآتي أبرز طرق علاج السمنة عند الأطفال.[١]
طرق علاج السمنة عند الأطفال
تعتمد طرق علاج السمنة عند الأطفال بشكلٍ كبير على الأعراض الظاهرة على الطفل، حيث إنّ الأطفال الذين يكتسبون رطلًا زائدًا عن الوزن الطبيعي ليس بالضرورة أن يكونوا مصابين بالسمنة، بالإضافة إلى أنّ الأطفال يحملون كميات مختلفة من الدهون في مراحل مختلفة من نموّ جسم الطفل، ومؤشر كتلة الجسم يُعد المقياس المثالي لقياس الوزن بالنسبة للطول، وبالنسبة للقياسات الأخرى التي يتم القيام بها هي لمعرفة تأثير الوزن على صحة الطفل بشكلٍ عام، وفي الآتي أهم طرق علاج السمنة عند الأطفال:[١]
العلاج السلوكي
أشارت الكثير من الدراسات على تأثير العلاج السلوكي على نسبة انخفاض وزن الأطفال المصابين بالسمنة، حيث إنّ الجلسات العلاجيّة تستهدف رغبة الطفل في تناول الطعام، وذلك من خلال تغيير العادات العائليّة المعتاد عليها من قِبل الطفل، وتستهدف الجلسات العلاجيّة بعض الأعراض النفسيّة التي تظهر على الطفل مثل الاكتئاب واضطرابات الأكل والقلب والشعور بقلة في تقدير الذات، وتعتمد الجلسات العلاجيّة بشكلٍ كبير على المشاركة والدعم من أفراد الأسرة، ويجب تغيير النظام الغذائي للعائلة أجمع إذا ما كانت الأسرة تعاني من السمنة بشكلٍ عام، وتتفوق جلسات العلاج الجماعي، بشكلٍ كبيرٍ على الجلسات الفردية من ناحية النتائج.[٢]
الحمية الغذائيّة
من أهم طرق علاج السمنة عند الأطفال هي الالتزام بالحمية الغذائيّة التي تعمل على تقليل من نسبة السكر بالدم، وذلك من خلال تناول الوجبات الغذائيّة ذات الدسم القليل والتي تتمنع بقلةٍ في السعرات الحراريّة، ويتم القيام بذلك من خلال الموازنة ما بين تناول الكربوهيدرات التي يتم هضمها بشكلٍ بطيء، مثل الموجودة بالخضروات والفواكه والحبوب المجهزة بالبروتينات والبقوليات بأنواعها، تزويد الحمية الغذائيّة بالأطعمة التي تحتوي على الكثير من الدهون الصحيّة مثل المكسرات والأفوكادو وزيت الزيتون، والتزود بهذه الأطعمة يؤدي إلى الزيادة من فترة الشبع بعد تناول الطعام، وأيضًا تُساعد على الحفاظ على نسبة السكر في الدم بشكلٍ متوازن[٣]
النشاط البدني
يكتمل علاج السمنة للأطفال بمعادلتين، الأولى من خلال الالتزام بحميةٍ غذائيّةٍ متوازنة، والمعادلة الثانية من خلال الاستمرار بالبدنيّة بشكلٍ منتظم، وعادةً ما يتم البدء بالرياضة البدنيّة ببطء، وتدريجيًّا، فتزداد كثافة النشاط البدني والرياضة التنافسيّة، وتُعد الطريقة المثلى لبدء الرياضة هي بالمشي لمدة عشرون دقيقةً يوميًّا، وبعدها يزداد تنوع الرياضات لتتضمن الرياضات الممتعة التي تلائم المستوى التنمويّ وقدرة الطفل على التحمل، وتهدف هذه الرياضات إلى إدارة الوزن بشكلٍ صحيح، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس والاستمرار، وتستمر هذه النشاطات إلى مالا يقل على الستون دقيقةً يوميًا.[٣]
الأدوية
يتم استخدام الأدوية كطريقةٍ من طرق علاج السمنة عند الأطفال، ولكن إذا ما دعت الحاجة اليها وبوصفةٍ ومتابعةٍ من الطبيب المختص، ويتم اللجوء إليها عند فشل الطرق السابقة في حل مشكلة السمنة عند الطفل، ومن أهم الأدوية التي يتم استخدامها هي السيبوترامين، وهو عبارة عن مثبط انتقائيّ لسيروتونين نوريبينيفرين، وتم سحب الدواء من السوق بسبب إثبات تسببه بزيادة خطر الإصابة بالسكتات القلبيّة واحتشاء القلب، بالإضافة إلى الريمونابانت، الذي يؤدي إلى خسارة الكثير من الوزن، ولكنه يؤدي إلى بعض الأعراض الجانبيّة مثل الاكتئاب والقلق والأرق والميول إلى الأفكار الانتحارية، ويُعد الفينفلورامين والديكسفينفلورامين من عقاقير السيراتونين، تم إستخدامهما على نطاقٍ واسع بسبب تأثيرهما الكبير على خسارة الوزن، من جانبٍ آخر تم إثبات إرتباطهما بأمراض الغدد الصماميّة وارتفاع ضغط الدم الرئويّ، ومشاكل في النوم والأرق والتأثير على الذاكرة وغيرها، لذلك لا ينصح باستخدام الأدوية كطريقةٍ لعلاج السمنة عند الأطفال، الّا إذا دعت الحاجة إليها.[٢]
السمنة عند الأطفال
تعني السمنة امتلاك الكثير من الدهون في الجسم، وهي تختلف عن زيادة الوزن، والتي تعني كون الوزن أكبر من الحدّ الطبيعي، ولكنّ المصطلحين يشيران إلى أنّ الشخص يملك وزنًا أكبر من الوزن الذي يُعتبر صحيًا مقارنة بطوله، وينمو الأطفال بمعدّلات نمو متفاوتة، ولذلك فإنّه ليس من الدائم أن يكون سهلًا معرفة أنّ الطفل يملك بدانة أو زيادة في الوزن، بل يُترك الأمر للأخصائيين من أجل تحديد الوزن والطول ومقارنتهما بالقيم المرجعية الطبيعية، وهناك العديد من أسباب السمنة عند الأطفال، وكذلك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدّي لزيادة نسبة حدوث هذه المشكلة، وهذا ما سيتم الحديث عنه في هذا المقال بالإضافة إلى التطرّق لبعض أساليب الوقاية من هذه المشكلة. [١]
أسباب السمنة عند الأطفال
إنّ أشيع أسباب السمنة عند الأطفال هي العوامل الوراثية ونقص النشاط الجسدي والأنماط الغذائية غير الصحية، أو مجموعة من هذه العوامل مجتمعة مع بعضها البعض، وفي حالات نادرة، يمكن أن تحدث البدانة عند الطفل نتيجةً لمشاكلٍ صحية، كالاضطرابات الهرمونية على سبيل المثال، ولذلك يمكن أن يُجرى الفحص الجسدي والعديد من الفحوصات الدموية لاستبعاد وجود المشاكل الطبية كسبب لحدوث البدانة، وعلى الرغم من أنّ مشاكل الوزن يمكن أن تأخذ طابعًا عائليًا، إلّا أنّ هذا الأمر لا يؤكّد إصابة جميع الأطفال الذين يملكون تاريخًا عائليًا لحدوث البدانة عند أفراد عائلتهم، ولكن يمكن للأطفال الذين يملكون آباءً أو إخوة أو أخوات بدينين أن يكونوا عرضة أكبر لحدوث البدانة لديهم، ولكنّ هذه الأمر يمكن أن يكون ناتجًا عن العديد من التصرّفات التي تشترك بها العائلة كالعادات الغذائية وعادات النشاط الجسدي. [٢]
ومن الممكن أن يلعب كلّ من النظام الغذائي الكامل ودرجة النشاط الفيزيائي دورًا هامًّا في تحديد وزن الطفل، فحاليًا، يقضي العديد من الأطفال وقتًا طويلًا بعيدًا عن النشاط الفيزيائي، فعلى سبيل المثال، يقضي الطفل وسطيًا ما يقارب أربع ساعات يوميًا أثناء مشاهدة التلفاز، كما أنّه ومع تطوّر ألعاب الكمبيوتر وألعاب الفيديو وشيوعها بشكل كبير للغاية، يمكن أن تزداد عدد ساعات قلّة النشاط الجسدي أكثر من ذلك، ممّا يعزّز من أسباب السمنة عند الأطفال. [٢]
طرق الوقاية من السمنة عند الأطفال
سواء كان الطفل يملك خطورة للإصابة بالوزن الزائد أو أنّه في وزن حالي صحّي، فإنّه يمكن للأهل القيام ببعض الخطوات والإجراءات التي من شأنها الحفاظ على وزن الطفل ضمن الحدود الطبيعية، ومن ضمن هذه الإجراءات ما يأتي: [٣]
- تحديد الكمية التي يتناولها الطفل من المشروبات المُحلّاة، أو تجنّب هذه المشروبات بشكل كامل.
- تأمين الكثير من الخضروات والفواكه للطفل.
- جعل الطفل يتناول وجباته مع العائلة في أغلب الأوقات.
- التقليل من تناول الطعام خارج المنزل، خصوصًا في مطاعم الأكل السريع، وعند تناول الطعام في الخارج، يجب تعليم الطفل اختيار الأطعمة الصحية.
- تعديل حجم اللقمة التي يتناولها الطفل بما يتناسب مع عمره.
- تحديد فترة مشاهدة التلفاز وغيره من الأجهزة الإلكترونية لأقل من ساعتين في اليوم الواحد للأطفال بعمر أكبر من سنتين، وعدم السماح بمشاهدة التلفاز للأطفال بعمر أقل من سنتين.
- التأكد من حصول الطفل على ما يكفي من فترات النوم.