[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]العناصر الغذائي الهامه في حليب الإبل هو الحليب الذي يستخلص من الإبل، وعلى الرغم من أن حليب الإبل لم يصل إلى شهرة الحليب البقري ولم يحصل على مساحة تخزينية تفوق الحليب البقري في مخازن البيوت والمتاجر إلا أنه أصبح سلعة محبّبة لدى البعض ولدى من يعرف القيمة الغذائية العالية لحليب الإبل، ويشير بعض الخبراء إلى أن حليب الإبل يحتوي على خصائص تساعد في محاربة العديد من الأمراض، ويشمل ذلك مرض السكري والسرطان والقوباء، كما وُجِِد أن عملية الهضم لحليب الإبل أسهل من عملية هضم حليب البقر في جسم الإنسان، وذلك ما يجعله محبّبًا لدى الأشخاص اللذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، وفيما يأتي سيتم الحديث عن فوائد حليب الإبل للأطفال.[١]
فوائد حليب الإبل للأطفال
أظهرت نتائج دراسة أجريت على الأطفال لتأثير حليب الإبل عليهم أن هناك العديد من فوائد حليب الإبل خاصة بالنسبة للأطفال، وأثبتت هذه النتائج أن حليب الإبل هو أكثر أمانًا للأطفال من البالغين،[٢] ومن الجدير بالذكر أن الدراسة ذكرت فوائد حليب الإبل للأطفال كالآتي:
- إن حليب الإبل فعّال في علاج مرض التوحد للأطفال.[٢]
- يعمل حليب الإبل على تحسين الصحة العامة لأجسام لأطفال.[٢]
- أوجدت الدراسة أنه توجد العديد من المغذيات في حليب الإبل والتي تساعد على تعزيز جهاز المناعة في الجسم.[٢]
- يمكن اعتبار حليب الإبل مصدرًا غنيًا بالمعادن مثل البروتين والكالسيوم والفوسفور وفيتامين C والنايسين.[٢]
- يمكن لحليب الإبل تلبية جزء كبير من الاحتياجات الغذائية اليومية للإنسان، وهناك حاجة ملحّة لمزيد من التجارب السريرية لدعم نتائج الدراسة.[٢]
- يستخدم حليب الإبل لعلاج الإسهال الناتج عن الإصابة بفيروس الروتا، وتشير الأبحاث إلى أن حليب الإبل يحتوي على أجسام مضادة تساعد في علاج ذلك المرض، وهو مرض شائع جدًا وبشكل خاص عند الأطفال.[٣]
السلبيات المحتملة لتناول حليب الإبل
على الرغم من أن هناك فوائد حليب الإبل للأطفال وذلك لأنه الحليب الأقرب لتكوين حليب الأم، إلّا أنّه يوجد سلبيات أو محددات لتناول حليب الإبل، ويشمل ذلك ما يأتي:[٣]
- غالي الثمن: يُعدّ حليب الإبل أغلى بكثير من حليب البقر، وذلك لأسباب مختلفة منها أن الإبل مثل جميع الثدييات لا تنتج الحليب إلا بعد الولادة، ويبلغ طول حمل الإبل 13 شهرًا، وذلك يمكن أن يمثل تحدّيًا أو معيقًا للحصول على حليب الإبل بشكل دائم.
- غير قابل للبسترة: بشكل تقليدي يتم استهلاك حليب الإبل الخام دون تطبيق أي علاجات حرارية أو بسترة، ولا ينصح العديد من خبراء الصحة بتناول الحليب الخام بشكل عام بسبب ارتفاع مخاطر التسمم الغذائي.
- لا يلبي الاحتياجات في الكثير من الأماكن: إن استهلاك حليب الإبل تقليد قديم جدًا في العديد من الثقافات الشرقية على مر التاريخ، ولكنه لم يصبح إلا مؤخرًا توجّهًا غذائيًا تجاريًا في المجتمعات الغربية، ولذلك تم إنشاء مزارع للإبل في أمريكا مثلًا للحصول على حليب الإبل.
حليب الإبل
يعدّ حليب الإبل النوع الأساسي من أنواع الحليب المستخدمة في الثقافات البدوية على مدى الأجيال، ولكن ليس كاستهلاك حليب البقر ولكنّ حليب الإبل له محاسن تفوق الأنواع الأخرى، كاحتوائه على عناصر مغذية أقوى ومكونات كيميائية أفضل، ويعدّ حليب الإبل وسيلة أكثر صداقة للبيئة في الحصول على الحليب، حيث لا تحتاج الإبل إلى الكم الهائل من مناطق الرعي مثل الماعز والأبقار، مما يجعل العالم أكثر خضرة ويقلل من غاز الميثان، وإنّ حليب الإبل هو عبارة عن مزيج غذائي مثالي، ويتمتع بفوائد أفضل بكثير لصحة الجسم من البدائل الشائعة الأخرى، كما أنّه يحتوي على مستويات أعلى بكثير من الحديد وفيتامين C والبروتين، وكذلك كميات أقل من الدهون، وستحدث هذا المقال عن فوائد حليب الإبل الأخرى.[١]
العناصر الغذائية في حليب الإبل
إنّ حليب الأبل غني جدًا بالعناصر المغذية والمفيدة لصحة الجسم، كما يحتوي على كمية أقل من الدهون المشبعة والسعرات الحرارية من حليب البقر، حيث أنّ كوب من حليب الإبل يعطي 110 سعرة حرارية و4.5 غرام من الدهون، بينما يعطي كوب حليب البقر 150 سعرة حرارية و8 غرامات من الدهون، وإنّ حليب الإبل أعلى بكثير في فيتامين B3 والحديد وفيتامين C من حليب البقر، كما أنّه يحتوي على نسبة أقل من اللاكتوز أو سكر الحليب، وغالبًا لا يواجه الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل حليب الأبقار مشاكل في هضم حليب الإبل، أي أنّه يمكن أن يستخدم كبديل لحليب الأبقار للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، ولكن حليب الإبل نادر بعض الشيء نظرًا لصعوبة توفير الإبل وحليبه، حيث أنّ حوالي 18000 بقرة تقابل جمل واحد وتنتج حليبًا أقل بكثير من الأبقار، كما أنّ حليب الإبل يعتبر غالي الثمن نسبةً لأنواع الحليب الأخرى، لكنّ هذا السعر قد يستحق بالفعل نظرًا لتنوع فوائد حليب الإبل المختلفة.[٢]
فوائد حليب الإبل
إنّ فوائد حليب الإبل كثيرة ومتعددة وقد تشمل جميع الأجهزة في جسم الإنسان، وذلك نظرًا لاحتواء هذا الحليب على العديد من العناصر الغذائية المفيدة والفيتامينات والمعادن المختلفة كالكالسيوم والزنك والمغنيزيوم وغيرها، وفيما يأتي شرح تفصيلي عن فوائد حليب الإبل:[١]
- التحكّم بمرض السكري: يحتوي حليب الإبل على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية بما فيها الأنسولين، وهو عنصر أساسي في المحافظة على صحة الإنسان، حيث تسبب استهلاك حليب الإبل في انخفاض كبير في جرعات الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول، وذلك وفقًا لتقرير نُشر في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية، حيث أنّ التوازن بين الأنسولين والجلوكوز مهم جدًا للوقاية من مرض السكري وقد يكون حلاً طبيعيًا لمرض السكري، وإذا تم استخدام حليب الإبل كتدبير وقائي فقد يمنع من الإصابة بالمرض في المقام الأول.
- تعزيز مناعة الجسم: حيث تكشف الأبحاث المنشورة في مجلة أبحاث الألبان عن وجود مستوى عالٍ من البروتينات والمركبات العضوية الأخرى في حليب الإبل، والتي يتمتع بعضها بقدرات قوية على محاربة الميكروبات والجراثيم، ويعدّ ذلك أحد الأسباب التي تجعل استخدام حليب الإبل يساعد على تعزيز المناعة في الجسم.
- تعزيز النمو: يمكن أن يساعد المستوى المرتفع من البروتينات الحيوانية الموجودة في حليب الإبل، والكثير منها غير موجود في حليب الماعز أو حليب البقر، في تحفيز النمو السليم وتطور العظام وباقي الأعضاء والأجهزة في الجسم، ويعدّ البروتين أحد أهم اللبنات الأساسية للجسم، ومن فوائد حليب الإبل أنّه يحتوي على نسبة عالية منه.
- تحفيز الدورة الدموية: إنّ محتوى الحديد العالي الموجود في حليب الإبل يجعله مثاليًا لمنع حدوث فقر الدم، ويعدّ الحديد مكونًا مهمًا لخلايا الدم الحمراء، مما يعني أنه يمكن أن يزيد من الدورة الدموية والأكسجين في أجهزة الجسم والأطراف. فبعد الولادة أو الإصابات الكبيرة أو سوء التغذية يمكن أن يساعد حليب الإبل بشكل كبير في الحفاظ على صحة الدم.
مخاطر حليب الإبل
إنّ أحد المخاطر الرئيسية لحليب الإبل هو أنه يتم استهلاكه بشكل أساسي في شكل غير مبستر، حيث درس معهد سانت لويس للطب ICM استهلاك حليب الإبل في شمال كينيا، حيث يشرب حوالي 10% من الناس حليب الإبل غير المبستر، ويعرضون أنفسهم لعدد من مسببات الأمراض المعتمدة على الحيوانات، وقد وجدت الدراسة أنّ انتشار البكتيريا المسببة للأمراض في حليب الإبل أعلى منه في حليب الأغنام والماشية، وأشار التقرير إلى أن هذا الخطر المتزايد في كينيا يتوافق مع زيادة استخدام الجمال كحيوانات أليفة، وأكّد كيث توماس أيوب أستاذ سريري مساعد في قسم طب الأطفال في كلية ألبرت أينشتاين للطب، أنّه من الضروري استخدام الحليب المبستر بغض النظر عن نوع الحليب إن كان حليب بقر أو إبل أو أغنام، وأنّه لا يوصي أبدًا باستخدام الحليب غير المبستر، كما ذكرت مقالة في مجلة ساينس العلمية أن دراسة أظهرت أن الفيروس الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS قد تم العثور عليه في حليب الإبل، لذلك لزيادة فوائد حليب الإبل وتقليص أضراره يجب استخدام الحليب المبستر منه، حيث أنّ عملية البسترة تقضي على معظم الجراثيم والفيروسات الموجودة في الحليب الخام.[٣]
حليب الإبل والحساسية
إنّ حليب الإبل يفتقر إلى اثنين من مسببات الحساسية القوية الموجودة في حليب البقر، ويحتوي على مكونات الجهاز المناعي التي قد تفيد الأطفال الذين يعانون من الحساسية للحليب وغيرها من الأطعمة، حيث بحثت دراسة نُشرت في عدد كانون الأول/ ديسمبر 2005 من مجلة الجمعية الطبية الإسرائيلية آثار حليب الإبل على ثمانية أطفال يعانون من الحساسية الشديدة لحليب البقر وغيره من الأطعمة، وبعد الفشل في الاستجابة للعلاجات التقليدية استخدم المشاركون في الدراسة حليب الإبل تحت إشراف الباحثين، وقد أشارت التقارير اليومية إلى أنّ جميع الأطفال الثمانية تعافوا بشكل كامل من الحساسية دون أي آثار جانبية، وفي الواقع صرح الباحثون أنّ النتائج كانت مذهلة بالمقارنة مع العلاجات التقليدية، ويعتقد الباحثون أنّ الغلوبولين المناعي الموجود في حليب الإبل لمكافحة الأمراض يلعب دورًا رئيسًا في الحدّ من أعراض الحساسية، ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث العلمي لإثبات فعالية وفوائد حليب الإبل في علاج الحساسية.[٤]