[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اهمية الاعشاب للقضاء على الامساك عند طفلك إنّ الشعور بالإمساك يعني أن حركات الأمعاء صعبة وعصيّة أو أنّها أقل من المعتاد، الجميع تقريبًا يمر بهذا العَرض في فترة من فترات حياته على الأقلّ، وعلى الرغم من أنّ الإمساك ليس عَرضًا خطيرًا في العادة، لكنّه في حالات معينة قد يكون مُرافقًا لأمراض معدية معينة، وتختلف المدّة الطبيعية للوقت بين حركات أو تقلّصات الأمعاء بشكل كبير من شخص لآخر، ولكن متوسّط الحركات المعوية عند الناس هي أكثر من ثلاثة دورات أسبوعية تستوجب التفريغ المعوي والتخلّص من كميات البراز (Stool)، وسيتم الحديث عن حالات الإمساك عند الرضع وعلاجه بالطرق الدوائية وطب الأعشاب (Herbal medicine).
الإمساك عند الرضع
لا يمكن للطفل الرضيع أن يخبر أمه عندما يواجه مشكلة الإمساك، فالطفل مهما أصابه من مرض أو توعّكات مرضية لا يعبّر عن ذلك إلّا من خلال البكاء، وهنا تكمن المشكلة، لذلك فمن السهل على الآباء إساءة فهم الإمساك وكيف يؤثر على أطفالهم الصغار، لكنّ بعض الحقائق الأساسية حول عملية الهضم لدى الطفل يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الطفل إذا تمّ الاستعانة بتوصيات طبيب الأطفال واستشارته في كل عَرض أو إشكال صحيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ حليب الثدي مُغذٍّ جدًا حيث يمتص جسم الطفل تقريبًا كل فوائده، مما يترك القليل للتنقل عبر الجهاز الهضمي، لكن يمكن أن يكون لمستويات الرضاعة العالية تأثير على حركة الجهاز الهضمي للطفل مُسبِّبةً نوعًا من الإمساك المؤقّت، ويجب التنويه أيضًا إلى أنّ الإمساك عند الرضع لا يقتصر فقط على عدد مرات توقف الطفل عن القيام بالتبرّز، بل إنه يدور أيضًا حول مدى صعوبة القيام بهذه العملية الحيوية، ويجب استشارة طبيب الأطفال إذا لاحظت الأم أيّ من العلامات الآتية عند الطفل: [١]
- لديه صعوبة في التبرّز أو يستمر بالبكاء عند التبرّز.
- ملاحظة وجود براز صلب عن تبديل ملابسه.
- احتواء برازه على كميات بسيطة من الدم.
- إذا كانت ملابسه نظيفة باستمرار -أيّ أنّه لا يتبرّز- خلال أربعة إلى خمسة أيام.
علاج الإمساك عند الرضع بعمر الشهرين
إمساك الرضع ليس شائعًا، ومع ذلك، قد يعاني الطفل من إمساك الرضع إذا كان لديه تصلّبات في حركات الأمعاء مما يتسبب في انحناء الطفل على ظهره أو البكاء، أو إذا كان الطفل حديث الولادة فقد يُظهِر بعض الانتفاخ في أسفل مقدمة البطن ويجب الاتصال بالطبيب حينها على الفور وذلك للحصول على المشورة، لكن يجب أن يضع الأهل في اعتبارهم أن الكمية المعتادة من حركات الأمعاء التي يمر بها الرضيع تختلف تبعًا لسنه وماذا يأكل، وهناك نقطة أخرى وهي أنّ الرضع أيضًا لديهم عضلات بطن ضعيفة وكثيرًا ما يُجهدَون خلال حركات الأمعاء، وغالبًا ما يبدأ إمساك الرضع عندما يبدأ الطفل في تناول الأطعمة الصلبة، فإذا حدثت حالة إمساك في الطفل أو الرضيع بشكل مفاجئ فيجب التفكير على الفور بأيِّ تغيير قد حدث في النظام الغذائي، ومن العلاجات التي يمكن التعاطي معها واقتراحها في هذه الحالة هي تغيير نظامه الغذائي ليشمل: [٢]
- الماء أو عصير الفاكهة: يُوصى بتقديم كميات قليلة من الماء أو عصير التفاح الطبيعي يوميًّا إضافةً إلى الوجبات المعتادة وذلك لأن هذه العصائر تحتوي على السوربيتول والذي يُعتبَر مليّنًا للمعدة.
- أغذية الأطفال: إذا كان الطفل يتناول أطعمة صلبة وصعبة الهضم، فيجب إبدالها بطاطا مسلوقة أو برقوق مهروس، وذلك كونه يحتوي على ألياف أكثر من الفواكه والخضروات الأخرى، ويُنصَح أيضًا بتقديم الحبوب الكاملة مثل الشعير الذي يحتوي على ألياف أكثر من حبوب الأرز.
يجب التنويه إلى أنّه نادرًا ما يحدث الإمساك عند الرضع بسبب حالة كامنة، مثل: مرض هيرشبرونغ أو قصور الغدة الدرقية أو التليف الكيسي، لكن إذا استمر إمساك الرضع على الرغم من التغييرات الغذائية المذكورة آنفًا، أو ازدادت وتيرته مصحوبًا بعلامات أو أعراض أخرى -مثل التقيؤ أو الضعف- فيجب الاتصال بالطبيب على الفور لأنّه في هذه الحالة يجب أن يكون هناك تدخّل دوائي سريع جدًا للحفاظ على التوازن في الجهاز الهضمي والإفرازي لدى الطفل أو الرضيع.
علاج الإمساك عند الرضع بالأعشاب
يُشاع في أذهان الكثيرين مصطلح العلاج بالأعشاب أو Herbal Medicine أو الطب البديل، لكن تجب الإشارة إلى أنّ فكرة طب الأعشاب في الوقت الحالي لا يشمل أعشاب العِطارة فقط أو هي ليست بذاك المعنى السطحي على الإطلاق، بل هي مجموعة الجوانب التغذوية النباتية العديدة من خضار وفواكه وتناول أطعمة ذات محتوى ألياف عالٍ، وأحيانًا يتضمن هذا المفهوم في بعض الثقافات في الغرب الأنشطة البدنية وتمارين الاسترخاء وغيرها، وهذه نقطة مهمة جدًّا، ويمكن التعبير عن مصطلح طبّ الأعشاب على أنّه استخدام أيّة وسيلة علاجية لا تتطرّق إلى المواد الكيميائية الدوائية، وبناءً على ذلك، فإنّ علاج الإمساك عند الرضع بالأعشاب يتم من خلال الوسائل الآتية: [٣]
- تبديل الحليب: إذا كان الطفل في مرحلة الرضاعة، فيمكن محاولة ضبط نظامه الغذائي، فقد يكون الطفل حسَّاسًا لتناول الطعام الذي يتناوله عادةً، والذي قد يسبب الإمساك، رغم أنَّ هذا غير شائع، ولكن قد يستفيد الأطفال -الذين يتناولون زجاجة الرضاعة من نوع ما من الحليب الصناعي- من تغيير نوع الحليب لنوع أفضل يعتمد على مخزون نباتي أعلى، حيث يمكن أن يساعد ذلك في إزالة الإمساك.
- استخدام الأطعمة الصلبة: تم ذكر هذه النقطة سابقًا، لكن لأهميتها يحب التنويه لها مرّة أخرى، حيث أنّ بعض الأطعمة الصلبة يمكن أن تسبب الإمساك، ويجب على الأم أن تقوم -في حالات إمساك الرضع- باستبدال الأطعمة الصلبة أطعمة نباتية قائمة على المحتوى العائلي من البروكلي والأجاص والتفاح، حيث يساعد هرس هذه الأطعمة وإطعامها للطفل في التخفيف من أعراض الإمساك.
- استخدام الأطعمة المهروسة: إذا كان عمر الطفل أكثر من ستة أشهر ولم ينتقل إلى الأطعمة الصلبة بعد، فيجب تجريب بعض الأطعمة المذكورة أعلاه في شكلها المهروس حيث أنّ الفواكه والخضروات تحتوي على الكثير من الألياف الطبيعية التي ستضيف كميات كبيرة من السوائل إلى براز الرضيع مما يحفّز حركة الأمعاء ويساعده في الإخراج.
- الإكثار من السوائل: ويشمل ذلك الإكثار من شرب المياه الدافئة.
- التمارين الرياضية الخفيفة للطفل: إذا كان الطفل قادرًا على المشي بحالة كان بعمر عام أو عامين، فمحاولة تمشيته لبعض الوقت قد تزيد من حركات الأمعاء لديه، وتساعده في الإخراج.
- التدليك: قد يساعد التدليل والمساجات أسفل البطن للرضيع على تحفيز الأمعاء للمساعدة على الإخراج.
الإمساك عند الأطفال
إنَّ الإِمساكَ هو أحدُ المشاكلِ الشائعةِ بينَ الأَطفالِ، ويُعرَّفُ الإمساكُ بأنَّه انخفاض عددِ مرَّاتِ الإخراجِ عنِ الحدِّ الطَّبيعيّ ومما هو معتادٌ عليه الطفلُ - وتجدر الإشارةُ هنا أنَّ عدد مرات الإخراج الطبيعي تختلف من طفل لآخر لذلك يجب معرفة ما هو معدّل الإخراج الطبيعي للطفل للتَّمكُّنِ من التَّشخيصِ الصحيحِ للإِمساكِ، وبشكلٍ عامّ إن كانت عمليةُ الإخراجِ تَحدثُ بمعدَّلٍ أقلَّ من 3 مراتٍ أسبوعيًّا فغالبًا فإِنَّ الطفلَ يُعاني مِن إمساكٍ، إِضافةً إلى أعراضٍ أُخرى يشعرُ بها الطفلُ مِثلِ البُرازِ الصُّلبِ كبيرِ الحجمِ – في بعضِ الأحيانِ – وألمٍ وصعوبةٍ أثناءَ عمليةِ الإخراجِ[١]، وبالرِّغمِ من أنَّ الإمساك هو من المشاكلِ الشَّائِعةِ - كما ذكرنا سابقًا - ولكنَّها لا تستمرُ طويلًا حيثُ يتمُّ عِلاجُها بسهولةٍ باتبّاعِ طُرقِ علاجِ الإمساك عند الأطفال التي تعتمدُ على معرفةِ الأسبابِ المُؤدّيةِ إلى الإمساكِ[٢] وهذا ما سيتحدَّثُ عنه هذا المقال.
أسباب الإمساك عند الأطفال
إنَّ معرفةَ الأسبابِ مهمٌّ جدًّا لِمعرفةِ علاجِ الإِمساكِ عندَ الأطفالِ، حيثُ أثناءَ عمليةِ هَضمِ الطَّعامِ تقومُ الأمعاءُ الغليظةُ أو ما يُعرفُ بالقولونِ بامتصاصِ الماءِ الموجودِ في الطَّعامِ وأثناءَ ذلكَ تتمُّ عمليةُ تكوينِ البُرازِ، وعندَ الإصابةِ بالإِمساكِ فإِنَّ ما يحدثُ هو امتصاصُ كميَّةٍ كبيرةٍ من الماءِ الموجودِ في القولونِ مما يُنتِجُ البرازَ الصُّلبَ الذي نراه ويُعزَى ذلك إلى عدَّةِ أسبابٍ منها ما يلي[١]:
- طبيعةُ الغذاءِ: إنَّ تناولَ الكثيرِ مِنَ الدُّهونِ مثلِ وجباتِ الطَّعامِ السَّريعةِ وعدمِ تناولِ الأليافِ وقلَّةِ شُربِ الماءِ كُلُّه يُؤًدّي إلى الإِصابةِ بالإمساكِ.
- عدمُ ممارسةِ التَّمارينِ الرياضيَّةِ: إنَّ الجلوسَ لفتراتٍ طويلةٍ أمامَ التّلفازِ أو جهازِ الحاسوبِ وعدمُ ممارسةِ الرياضةِ يُؤَدّي إلى كسلِ الأمعاءِ وبالتَّالي إلى الإصابةِ بالإمساكِ.
- عدمُ الذَّهابِ إلى الحمَّام عندَ الحاجةِ: غالبًا ما يَنسى الأطفالُ الذَّهابَ إلى الحمَّامِ خاصَّةً أثناءَ اللَّعبِ ويتجاهلون حاجَتَهم للذَّهابِ إلى الحمَّام أو لا يرغبونَ باستخدامِ الحمَّام العامّ اذا كانوا خارجَ البيتِ ما يُساهِمُ في إصابَتِهم بالإمساكِ.
- وجودُ مشكلةٍ عضويةٍ عندَ الطفلِ: قد يكونُ سببُ الإمساكِ هو لِضعفٍ في عضلاتِ الجهازِ الهضمي أو اعتلالٍ في الغدَّةِ الدَّرقيةِ أو اعتلالٍ في السيَّالاتِ العصبيَّةِ.
علاج الإمساك عند الأطفال
بالرُّغمِ من أنَّ الإصابةَ بالإمساكِ تُؤدّي إلى انزعاجِ الطفلِ المُصابِ، ولكن في أكثرِ الأحيان لا يدلُّ الإمساكُ على وجودِ مشكلةٍ خطيرةٍ لدى الطفلِ ويسهلُ علاجُ الإمساكِ عندَ الأطفالِ باتّباعِ طرقٍ مختلفةٍ منها دوائيّ ومنها غيرُ دوائيّ كالآتي:
- العلاج غير الدوائي: يشملُ العلاجُ غيرُ الدوائيّ للإمساكِ تعديلِ طبيعةِ غذاءِ الطفلِ بحيثُ يجبُ احتواءُ النّظامِ الغذائيّ على كميةٍ كافيةٍ من الأليافِ حيثُ يتمُّ الحصولُ عليها من خلالِ تناولِ الفواكهِ والخضراواتِ، كما يجبُ على الطفلِ شُربُ كميةٍ كافيةٍ من السوائلِ سواءً عن طريقِ شربِ الماءِ أو العصائرِ الطَّبيعيةِ[٢].
- العلاج الدوائي: قد يتمُّ علاجُ الإمساكِ عندَ الأطفالِ عن طريقِ تناولِ الأدويةِ المناسبةِ ومنها المكمّلاتُ الغذائيةُ التي تحتوي على الأليافِ أو المُليّنات التي تُباعُ بدونِ وصفةٍ طبيَّةٍ مثلِ تحاميلِ الغليسرين ويُنصحُ باستشارةِ الطبيبِ أو الصَّيدلانيّ حولَ الإستخدامِ الصَّحيحِ لِهذه التَّحاميلِ[٣].