تعرف على اهمية الالعاب الالكترونيه للطفل ومدى خطورتها يطول الحديث عن فوائد وأضرار الألعاب الإلكترونية، وخاصة في الفترة الأخيرة حيث إنه تم استبدال الألعاب التقليدية بالإلكترونية من تطبيقات على الأجهزة الذكية أو أجهزة الألعاب المتخصصة من قبل الأطفال وذويهم، وهذا الشيء لا بأس به حيث إن العالم كله يميل إلى تطبيق التكنولوجيا الرقمية في كافة مجالات الحياة، إلّا إنه يكثر انتقاد مثل هذه الألعاب لأضرارها المختلفة على الطفل جسديًا ونفسيًا عند استخدامها بشكل مفرط أو من دون ضبط وتنظيم من الوالدين، وحيث إن أغلب هذه المساوئ لم تكن تظهر في الأطفال من الأجيال السابقة، وسيتم الحديث عن أضرار الألعاب الإلكترونية على الأطفال.[١]
أضرار الألعاب الإلكترونية
يكاد لا يخلو أي بيت من أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية والتي غيّرت مفهوم الألعاب لدى الأطفال كليًا في السنوات الأخيرة، حيث إن الألعاب الشعبية والتفاعلية بين الأطفال والألعاب التقليدية كالدمى المحشوة وغيرها أصبحت من الماضي، وغدت التطبيقات الذكية هي البديل الأسهل والأوفر والأكثر متعة للأطفال، ومن أضرار هذه الألعاب:
الإدمان
تنبه منظمة الصحة العالمية إلى خطر الإدمان عند الأطفال الذي أصبحوا مقترنين بالألعاب الإلكترونية، وقد صنفت منظمة الصحة العالمية الإدمان على الألعاب الإلكترونية كمرض تقاس شدّته بناءً على المدّة التي يقضيها الطفل في اللعب بها وعدد مرات اللعب وتفضيل اللعب والاستمرار به على مسؤولياته المنزلية والدراسية ورغم أنه يعرف مضاره عليه، ويتم تشخيص مرض الإدمان على الألعاب الإلكترونية بعد سنة واحدة على الأقل من استمرار هذه الأعراض.[٢] ويكمن السبب وراء الإدمان على مثل هذه الألعاب في طريقة تصميمها بحيث تجذب الطفل لأطول فترة ممكنة من خلال مراحل متتالية ومشوقة ورسومات كرتونية محببة للأطفال في هذه المراحل العمرية، بحيث يفضل الطفل قضاء الوقت في هذه الألعاب الافتراضية على قضائه مع عائلته أو أصدقائه، وهو سبب واضح للاكتئاب المصاحب لهذا الإدمان.[٢]
العنف والعدوانية
يتجه الكثير من الأطفال إلى الألعاب القتالية والعدوانية التي تحتوي على مشاهد وتصرفات عنيفة، ويكمن الخطر في هذه الألعاب في زرع النزعات العدوانية في سلوك الأطفال وأفكارهم بحسب الجمعية الأمريكية لعلم النفس، حيث يميل الأطفال إلى تكرار التصرفات العنيفة التي يرونها وتطبيقها في الواقع.[٣]
السمنة
وهي مشكلة ليست حصرية فقط على الأطفال، إذ إن النظام الصحي السيء الذي يفرضه العصر الحديث من مدة جلوس طويلة أمام شاشات التلفاز والهواتف المحمولة والألعاب الإلكترونية يساهم بشكل كبير في التقليل من النشاط البدني الضروري لصحة القلب والعظام لدى مختلف الأعمار، وتصبح المشكلة أخطر في الأطفال إذ يتم تعويدهم على نظام غذائي وصحّي سيء في عمر صغير.[١]
مشاكل صحيّة
المشاكل الصحية من أضرار الألعاب الإلكترونية التي يطول الحديث عنها، فأبسطها آلام العظام والرقبة وتشنج العضلات بسبب ساعات الجلوس الطويلة أمام الشاشات، ونقص بعض العناصر المهمة للجسم كفيتامين د بسبب عدم الخروج من البيت، وأسوأها مشاكل الرؤية والعمود الفقري والأمراض العصبية كالتشنجات واضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه.[١]
ضعف التحصيل الدراسي
ضعف التحصيل الدراسي في الأطفال يبدو عرضًا لا يمكن تفاديه بالنظر إلى الأضرار السابقة، فانشغال ذهن الطفل وتفكيره المستمر بالألعاب في الأوقات التي لا يلعب بها سيؤثر على مستوى تركيزه وتحصيله العلمي، عوضًا عن أن الأطفال الذين يصابون بإدمان هذه الألعاب يفضلون الاستمرار بلعبها على إنجاز الفروض المدرسية ومتابعتها.[١]
فوائد الألعاب الإلكترونية
رغم كثرة أضرار الألعاب الإلكترونية، إلّا أنها أصبحت جزءًا مهمًا من تكنولوجيا العصر لا يمكن الاستغناء عنها، بالتالي يبدو من الأفضل الانتفاع من هذه التكنولوجيا واستخدامها بطريقة معتدلة للاستفادة منها، حيث لا شك أن بعض الألعاب يتم تصميمها بطريقة تحفز نشاط الطفل الذهني وذكاءه وذاكرته، وغيرها مما قد يحسن من قدرة الطفل على اتخاذ قرارات مناسبة وحل المشاكل بطريقة سريعة ومنطقية، ويمكن بعد ذلك القول أن أضرار الألعاب الإلكترونية ليست إلّا نتيجة لسوء استخدامها من قبل الأطفال والأهل أو تسويقها من قبل الشركات المختصة.[٤]
الألعاب الإلكترونية التفاعلية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحضارة المعتمدة على الألعاب الرقمية والتكنولوجية، ولقد لوحظ انتشار هذه الألعاب بشكل متزايد في العشرين سنة الأخيرة وبالأخص بين الأطفال والشباب، فقد أصبحت هذه الألعاب تقليدًا يوميًا في حياة هذه الفئة، ويعزى انتشار هذه الألعاب إلى العديد من الأسباب أهمها كونها مرتعًا خصبًا للصناعة والتسويق تمامًا كما الموسيقى والأزياء، والتي تستهدف الأطفال الذين يسهل جذبهم، إضافة إلى كونها سهلة الاستخدام من قبل الأطفال فهي لا تحتاج إلى الكثير من المعرفة التكنولوجية للتعامل معها وإتقانها[١]، وسيستعرض هذا المقال فوائد الألعاب الإلكترونية التعليمية.
فوائد الألعاب الإلكترونية التعليمية
الانتفاع من تكنولوجيا العصر في الألعاب الإلكترونية واستغلالها بطريقة ذكية للاستفادة منها بما فيها المنفعة للطفل أمر يجب الانتباه له من قبل الوالدين، عند اختيار الألعاب الملائمة لأطفالهم وتحديد وقت ومدّة مناسبة للعب لا تتجاوز الثلاث ساعات، حيث لا شك أن بعض الألعاب التعليمية يتم تصميمها بطريقة تحفز النشاط الذهني وتقوي من ذاكرة الطفل، وغيرها مما قد يحسن من قدرة الطفل على اتخاذ قرارات منطقية، وحل المشاكل بطريقة سريعة ويقوي من علاقاته وصلاته الاجتماعية كون هذه الألعاب تشكل اهتمامًا مشتركًا بين العديد من الأطفال[٢]، ومن فوائد الألعاب الإلكترونية التعليمية:
تحفيز الذاكرة
هذه الألعاب ذات المستوى التقني العالي تساعد على الحفاظ على صحة ونشاط الدماغ تمامًا كما يسعى الإنسان إلى صحة الجسم، وعادة ما تكون هذه الألعاب تفاعلية ومخصصة لكل شخص على حدة، وهو ما يجعلها مفيدة أكثر من الكتب التي تتحدث عن تحفيز الذاكرة، كما إنها ذات ميزة إضافية وهي قدرتها على تحديد صحة ونشاط العقل، إضافة إلى القدرات الذهنية لدى الطفل مقارنة بالفئات العمرية المشابهة له، كما وأثبتت الدراسات أن الذكاء الاصطناعي في هذه الألعاب والتقنيات يحسّن بشكل واضح من الذاكرة والقدرات الذهنية، عن طريق عرض أنشطة تتحدى العقل وتحفزه وتعزز مهارات الحفظ وحل المشكلات وتساعد الطفل في تعلّم اتخاذ قرارات منطقية.[٣]
تحسين المستوى التعليمي
بالإضافة إلى تمضية الوقت والاستمتاع به، فإن من فوائد الألعاب الإلكترونية التعليمية تحسين المستوى التعليمي، وتحصيل الطلبة من خلال تحويل الدروس التقليدية إلى ألعاب رقمية، حيث إنها تحفز الطالب على الحصول على المعلومات المطلوبة من خارج الغرفة الصفية.[٤]
ربط الجيل بالتكنولوجيا
مما لا شك فيه أن الجيل الحالي من الأطفال والذي نشأ مع التطور التكنولوجي، وواكبه بكل مستجداته لديه طرق جديدة وغير مسبوقة في التفكير والتعلّم، فالألعاب التعليمية الإلكترونية قد ساهمت بشكل كبير في تطوير قدرة الجيل على التفكير وانجاز مهام متعددة في آن واحد، كما وإن ربط التعليم بالتكنولوجيا يحفز الأطفال على المنافسة والعمل الجماعي وبذل أقصى جهدهم كونهم قريبين من هذا التطور التكنولوجي.[٤]
أضرار الألعاب الإلكترونية
على الرغم من فوائد الألعاب الإلكترونية التعليمية التي لا تحصى، إلا إنها لا تخلو من جانب سلبي على الأطفال، أحدها هو التأثير الصحي السيء المصاحب لها، كآلام العظام والرقبة وتشنج العضلات، كما إن تعويد الأطفال على الجلوس لفترة طويلة أمام الشاشات يقلل بشكل واضح من النشاط البدني الضروري لنمو الجسم وصحة القلب والعظام وقد يسبب السمنة في بعض الأطفال، ولكن أغلب هذه المشاكل تظهر فقط في حال عدم ضبط هذه الألعاب من قبل الوالدين وتنظيم وقتها ومدتها