معلومات عن وسائل تنظيم الدوره الشهريه واضرار عدم انتظامها تعاني العديد من النساء من بعض المشاكل المتعلقة بالدورة الشهريّة كعدم انتظامها، أو الشعور بآلام شديدة أثناء امها لحيض، ولا يعني انتظام الدورة الشهريّة بأن تأتي بنفس اليوم من كلّ شهر فهذا معتقد خاطئ لدى العديد من النساء، بل يمكن أن تتفاوت الدورة الشهريّة بتقديمها أو تأخيرها لعدّة أيام، وفي حال تأخّرت بشكل كبير ولمدّة زمنيّة ملحوظة يمكن أن نعبّر عن هذا بحدوث خلل في انتظام الدورة الشهريّة، أو أنّ الدورة الشهريّة لدى المراة غير منتظمة.[١]
أسباب عدم انتظام الدورة الشهريّة
هنالك العديد من العوامل التي يمكنها أن تؤثّر على الدورة الشهريّة وتسبب عدم انتظامها وحدوث اضطرابات فيها، مثل:[٢]
تقلّبات المزاج وحدوث أمور تسبب التوتر للمرأة مما يؤثر على ميعاد الحيض بشكل بسيط، فالعوامل النفسيّة، ومواجهة بعض المشاكل اليوميّة، والتغيرات الكبيرة على حياة المرأة، تؤدي إلى التأثير على الهرمونات وبنية الدماغ.
تناول الأطعمة غير الصحيّة بشكل كبير ومتكرّر، كتناول الغذاء الغنيّ بالدهون.
الزيادة المفرطة بالوزن، أو النقصان الشديد بالوزن.
حدوث تغيرات في ضغط الجو، كالسفر بواسطة الطائرة، أو الانتقال إلى الأماكن المختلفة بالارتفاع.
بذل مجهود بدنيّ بشكل كبير، كممارسة الرياضات العنيفة.
في حال كانت المرأة مرضعة، فالرضاعة تقلّل من مستوى الإباضة وبالتالي تؤثّر على انتظام الدورة الشهريّة.
إصابة المرأة ببعض الامراض في منطقة الرحم، كمرض تكيّس المبيض.
استخدام وسائل الحمل التي تحتوي على هرمونات، مما يسبب تغيير مستوى الهرمونات وبالتالي التأثير على الدورة الشهريّة.
وجود اضطرابات في جسم المرأة وأعضائها، كذلك ارتفاع كمية هرمون الذكورة لديها، أو وجود مشاكل وأورام في بعض الغدد كالغدة الدرقية.
أضرار عدم انتظام الدورة الشهريّة
لا تعدّ مشكلة اضطراب الدورة الشهريّة وعدم انتظامها بالمشكلة الخطيرة والتي تسبّب الأضرار، ولكن في حال حدث الحيض بشكل غزير كغير المعتاد وبشكل يشبه النزيف، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على مستوى النشاط البدني والمقدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي، أو ملاحظة بعض المشاكل كحدوث نزيف بعد الجماع، يمكن للمرأة أن تتوجّه إلى الطبيب بشكل مباشر حتى تطمئن على نفسها.[٣]
يقوم الطبيب بطرح بعض الأسئلة على المرأة تمكنه من معرفة نمط حياتها وأسباب عدم انتظام دورتها الشهريّة، ثمّ تقديم العلاج المناسب لها حسب حاجتها له، وذلك بناءً على معرفة السبب الرئيسي وراء ذلك، ففي حال كان السبب طريقة منع الحمل يقوم الطبيب بتغيير طريقة منع الحمل، وفي حال كان السبب مرضي يتم إعطائها العلاج المناسب وتابعة حالتها الصحية من فترة لأخرى، وكذلك تغيير العادات السيئة واستبدالها بالعادات الصحيّة.
تُعاني العديد من النساء من مشكلة اضطراب الدّورة الشهريّة وخاصة في السَّنوات القليلة الأولى بعد البُلوغ، وفي الحقيقة فإنّ الفترة الفاصلة بين كل دورة شهريّة والتي تليها تختلف من امرأة إلى أُخرى، ويُمكن القول إنّ المرأة تواجه مشكلة عدم انتظام الدّورة الشهريّة إذا كانت المدّة الفاصلة بين كل دورة والتي تليها مُختلفة من شهر إلى آخر، أو إذا كانت كمية الدّم خلال نزف الدورة الشهريّة أقل أو أكثر من المُعتاد، أو إذا كان عدد أيّام الدورة مُختلفاً من شهر إلى آخر.[١][٢]
كيفية تنظيم الدورة الشهرية
هناك العديد من الحالات التي لا تتطلب تقديم علاج لاضطراب الدّورة الشهريّة وخاصةً عند الفتيات في مرحلة البلوغ، والنّساء في فترة ما قبل سن اليأس، وبشكل عام فإنّ تنظيم الدّورة الشهريّة يعتمد على السّبب الذي أدى إلى اضطرابها، وفيما يلي بيان لبعض الطرق المتّبعة في تنظيم الدورة الشهريّة:[٣]
تغيير وسيلة تنظيم النّسل: إذا كان السبب وراء اضطراب موعد الدّورة الشهريّة هو استخدام وسيلة معيّنة لمنع الحمل، وفي حال استمرار الاضطراب لعدّة أشهر، فهنا يجدر التوجّه إلى الطبيب لتغيير الوسيلة المستخدمة في تنظيم الحمل.
السيطرة على مشاكل الغدّة الدّرقيّة: إذا كان سبب اضطراب الدّورة الشهريّة هو المعاناة من مشاكل الغدّة الدّرقيّة، يمكن تنظيم الدّورة الشهريّة من خلال علاج مشكلة الغدّة باستخدام عدد من العلاجات المختلفة، كالأدوية، أو العلاج باليود المشع، أو الجراحة بحسب ما يراه الطبيب مناسباً.
تقليل الوزن: إذا كانت المرأة تُعاني من مشكلة السُّمنة أو متلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome) فإنّ تقليل الوزن هو أحد الحلول في هذه الحالة، إذ إنّ ذلك يسمح بإنتاج كميات أقل من الإنسولين، وهذا بحد ذاته يُقلّل من مستويات هرمون التستوستيرون وبالتالي يُحسّن من فُرص حدوث الإباضة، وهذا بدوره يساعد على تنظيم الدورة الشهرية.
العلاج النّفسيّ: إذا كانت المرأة تُعاني من الإجهاد العاطفيّ، أو فقدان الوزن بشكل مفاجئ، أو اضطرابات الأكل وكان ذلك سبباً في حدوث اضطرابات الدورة فإنّ العلاج يكون عن طريق الاستعانة بتقنيات الاسترخاء، والتعامل مع الضغوط، إضافة إلى التحدث مع الطبيب المُعالج لتوضيح الظروف التي تُعاني منها المرأة وتؤثر في الدورة لديها.
الأدوية: توجد مجموعة من الأدوية التي تُساعد على تنظيم الدّورة الشهريّة، نذكر منها ما يلي:
دواء ميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin)، ويصنّف هذه الدواء ضمن الأدوية التي تُوصف لمرضى السّكريّ من النّوع الثاني، حيثُ يقوم هذا الدواء على تنظيم مستويات الإنسولين في الدم، ممّا يساعد على تنظيم الإباضة والدّورة الشهريّة.
حبوب منع الحمل، يمكن تناول جُرعة منخفضة من حبوب منع الحمل التي تحتوي في تركيبتها على هرمونيّ الإستروجين والبروجسترون، إذ إنّ ذلك يُساعد على تقليل إنتاج هرمون الأندروجين والسيطرة على النّزيف غير الطبيعيّ، وكبديل لذلك قد يَصِف الطبيب البروجسترون لمدة 10 إلى 14 يوماً من كل شهر وذلك لتنظيم الدّورة.
الجراحة: قد يكون سبب حدوث اضطرابات الدّورة الشهريّة وجود نُدوب، أو مشاكل في الرّحم، أو في قناتيّ فالوب، ويكون الحل في هذه الحالة إخضاع المرأة للعمليّة الجراحيّة لحل هذه المشكلة.[١]
أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية
يُعزى عدم انتظام الدّورة الشهريّة إلى العديد من العوامل والأسباب، نذكر منها ما يلي:[٤][٥]
ممارسة التّمارين الرياضيّة الشديدة.
الضغوط النّفسيّة المزمنة والقلق.
الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض.
ضعف الوزن، أو زيادة الوزن الشّديدة.
التّقدم في العّمر والاقتراب من سنّ اليأس.
اتّباع نظام غذائيّ قاسيّ، أو الإصابة باضطراب الأكل.
استخدام وسائل تنظيم النّسل؛ بما في ذلك حبوب منع الحمل، واللّولب الرحميّ.
الإصابة بالأمراض؛ بما في ذلك أمراض الغدّة الدرقيّة، أو مرض السكريّ، أو الأورام اللّيفيّة، أو الأمراض المنقولة جنسيّاً، أو بطانة الرحم المُهاجرة (بالإنجليزية: Endometriosis).
مراجعة الطبيب
هناك العديد من حالات عدم انتظام الدّورة الشهريّة التي تتطلب مراجعة الطبيب، نذكر منها ما يلي:[٦]
نزول دم في الفترة ما بين الدورتين.
انقطاع الدّورة الشهريّة لمدة 90 يوماً.
استمرار نزول دم الدّورة لأكثر من 7 أيّام.
الشعور بالألم الشديد أثناء الدّورة.
الحالات التي تُصبح فيها الدّورة الشهريّة غير مُنتظمة أو غزيرة بشكل مُفاجئ.
الحالات التي تكون فيها المدّة الفاصلة بين كل دورة شهريّة والتي تليها أقل من 21 يوماً أو أكثر من 35 يوماً.
المشاكل المتعلقة بالدورة الشهرية
هناك العديد من المشاكل المُتعلّقة بالدّورة الشهريّة والتي قد تُصيب المرأة، ومنها ما يلي:[٧]
عُسر الطمث: (بالإنجليزية: Dysmenorrhea)، تُعاني العديد من الفتيات من الألم والانقباضات الشّديدة في فترة الدّورة الشهرية، وفي الحقيقة فإنّ حدوث هذه الحالة لدى الفتيات الشّابات لا يدل على وجود أمراض خطيرة في معظم الحالات، أمّا بالنسبة للنّساء الأكبرسناً فإنّ ذلك قد يدل في بعض الحالات على وجود أورام ليفيّة رحميّة، أو الإصابة ببطانة الرّحم المُهاجرة، ويُمكن التخفيف من الألم المصاحب لعُسر الطمث من خلال تناول المُسكّنات؛ ومنها النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والكيتوبروفين (بالإنجليزية: Ketoprofen).
انقطاع الحيض: (بالإنجليزية: Amenorrhea)، يُطلق مُصطلح انقطاع الحيض على الحالات التي يتأخر فيها بدء الدورة الشهريّة لدى الفتيات اللاتي بلغن من العمر 15 عاماً، أو النساء اللاتي لم تحدُث لديهنّ الدورة الشهريّة لمدة 90 يوماً على التوالي، ويُعزى ذلك إلى عدة أسباب؛ منها الحمل، أو الرضاعة، أو الزيادة في الوزن.
النّزيف الرّحميّ غير الطبيعيّ: (بالإنجليزية: Abnormal uterine bleeding)، تتضمن هذه الحالة حدوث النّزيف في الفترة ما بين الدورتين، أو بعد ممارسة العلاقة الجنسيّة، أو حدوث النّزيف الذي يكون أشدّ، أو لفترة أطول من المعتاد، أو النّزيف بعد انقطاع الطّمث.