\ معلومات عن اسس تعليم فن الاتيكيت واهم ادابه هوَ مُصطلحٌ مأخوذٌ من اللُّغة الفرنسيّة ومعناهُ الذوق، ويعني احترام الشخص لنفسه وللأشخاص من حوله، أو قد يعني الآداب الاجتماعيّة والسلوكيّة التّي يستخدمها الشخص في علاقاتهِ مع الآخرين.
إنَّ فن الإتيكيت وحُسن التصرف مع الآخرين من الأمور المُهمّة في الحياة، ولا يُقصدُ بذلِك التعالي أو النفاق، إنّما التصرُف بلباقة مع الأشخاص من حولنا، فعن طريق القيام بذلِك يكتسبُ الشخص محبّة واحترام الأشخاص ممن حوله، بالإضافة إلى علاقات أفضل مع جميع النّاس الذّينَ يعرفهم أو سيقابلهم في المُستقبل. وسنُقدّمُ طريقة تعلُّم فن الإتيكيت في هذا المقال.
كيفيّة تعلُّم فن الإتيكيت
الآداب الأساسية
التدرُّب على المُجاملات الأساسيّة، كاستخدام مُصطلح "من فضلك" بدلاً من "شُكراً" في جميع المواقف التّي يتعرّضُ لها الشخص وحتّى وإن لم يكُن مضطرّاً لذلِك، فالنّاس يُلاحظونَ احترام وتقدير الشخص لهُم في تعاملهِ معهم.
إبقاء الباب مفتوحاً لمن وراءنا، وهوَ من التصرُفات المُهذبة واللّبقة لكلا الجنسين، فمن الجميل انتظار الشخص الذّي يقف وراءنا بفتح الباب لهُ وتجنُّب إغلاقه بوجهه.
التكلُّم بأدب، وإبقاء نبرة الصوت مُنخفضة ولكن مسموعة بنفس الوقت، فعلى الشخص التذكُّر بأنَّ الأشخاص من حوله سمعهُم جيّد ولا يحتاج للصُراخ لكي يسمعوه، فبعض النّاس يرونَ بأنَّ التكلُّم بصوتٍ مُرتفع سلوكٌ فظ، ويجب تجنُّب استخدام الكلمات العاميّة أو الشعبية بقدر الإمكان.
تخلّي الشخص عن مقعده في وسائل النقل العامّة للأشخاص الآخرين، ككبار السن أو النساء أو حتّى الأطفال، فهوَ يُعتبرُ سلوكاً مُهذباً وقمّة في الأخلاق واللباقة.
تهنئة الأشخاص بالمناسبات العامة أو الخاصة، كالحصول على ترقية في العمل، أو الزواج، أو غيرها من المُناسبات التّي تستدعي التهنئة، فالنّاس يُقدّرونَ هذا السلوك.
التعرُف على الطُرق المُناسبة للترحيب بالأشخاص من حولنا، من حيث طريقة الإمساك باليد عندَ التصافح والكلمات التّي يجب أن ينتقيها عندَ مُقابلتهم.
ارتداء الملابس المُرتبة في جميع المُناسبات والأماكن، فجُزءٌ كبيرٌ من شخصيّة الإنسان اللبقة تظهرُ من خلال طريقة ارتدائهِ وانتقائه لملابسه.
آداب الطعام
تجنُّب فتح الفم أثناء مضغ الطعام، وهيَ قاعدة أساسيّة وسهلة، ولكن بالإمكان نسيانها بسُرعة وبالأخص عندَ الاستمتاع بتناول وجبة طعام لذيذة.
استخدام كلمة "عُذراً" عندَ مُغادرة مائدة الطعام لأي سبب من الأسباب.
طلب تمرير الصحن البعيد بأدب من أحد الأشخاص الجالسين على المائدة، وتجنُّب مُحاولة الوصول إليه من فوقهم أو بطريقة قد تُضايقهم.
عدم وضع المرفقين على المائدة أثناء تناول الطعام.
معرفة كيفيّة تناول الطعام بالطُرق الرسميّة.
آداب استخدام الهاتف
استخدام الهاتف في الظروف المُناسبة، وتجنُّب استخدامه عندَ التواجُد بالقرب من أشخاصٍ آخرين، أو عندما يقومُ أحد الأشخاص بالحديث.
تجنُّب التكلُم بصوتٍ مُرتفع على الهاتف، والتأكُّد من أنّهُ مفهومٌ وواضح بنفس الوقت.
عدم الإلحاح عندَ الاتّصال، فإذا لم يقم الشخص بالإجابة على هاتفه فذلِكَ يعني بأنّهُ غير مُتفرغ لذلِكَ يجب الاكتفاء بالاتّصال مرّةً واحدة فقط.
تجنُّب التكلُّم لمُدة طويلة على الهاتف، فقد يكونُ لدى الشخص الآخر أمورٌ عليهِ القيام بها.
أمرنا الإسلام بحسن التعامل مع الناس، وشرّع الكثير من الآداب العامّة التي تحيط بحياة المسلم، من لحظة الاستيقاظ في الصباح الباكر ولغاية النوم آخر الليل، وهو ما عُرِف مؤخّراً بالإتيكيت، فما هو الإتيكيت إلّا حسن التعامل مع الآخرين، واختيار الأساليب الفاضلة والراقية، ولا يقتصر الإتيكيت على التعامل مع الآخرين، وإنّما هناك إتيكيت لتناول الطعام والشّراب، وإتيكيت للنّوم، وإتيكيت في العلاقة الزوجيّة، وكلّ هذه السلوكيّات الحسنة تساعد الناس على التأقلّم فيما بينهم، وتحقيق الانسجام والتوافق، من أجل السير قدماً بالحياة بشكلٍ سليم.
كيفية تعلّمه
فن الإتيكيت في الطعام والشراب
يجب على الشخص الذي يقدِّم الطعام أن يكون مهذّباً ولبقاً، ويقدِّمه بكلّ احترامٍ مع استخدام بعض الكلمات المهذّبة مثل "تفضّل"، "لوسمحت".
كما أنّه في المقابل على الشخص الذي يستقبل الطعام أن يكون أيضاً مهذّباً ومتواضعاً، ويستخدم عبارات الشّكر والمجاملة، ويجب ألّا يعيب الطعام أو الشراب مهما كان، فهذا خُلقٌ سيّئ، وقد نهى الرّسول الكريم صلى الله عليه وسلّم عنه، فإن لم يستحسن الطعام ما عليه إلا تركه فقط دون أن يسيء، وعليه عند بداية الطعام أن يسمّي الله ويأكل بيمينه، ويأكل ممّا يليه، ولا يحاول التقدّم على أحدٍ في تناول الطعام، ومن آداب الطعام أيضاً عدم الحديث أثناء تناول الطعام، حتى لا يخرج فتات الطعام من الفم.
في التعامل مع الآخرين
استخدام الأسلوب المحترم في التعامل مع الآخرين، بعيداً عن السخرية والاستهزاء، والتقليل من قَدْر الشخص المقابل.
الابتعاد عن تصحيح أخطاء المتحدِّث أمام الناس، أو محاولة إحراجه.
استخدام الأسلوب الهادىء في التعامل مع الناس، ونبرة الصّوت الهادئة.
الاستماع الجيّد والإنصات للمتحدّث، حتى لو كان الحديث غير مهمّ، والابتعاد عن مقاطعة المتحدّث، ومحاولة تقديم النصائح من دون طلب منه.
الابتعاد عن استخدام أسلوب الهمز واللمز، الذي يؤذي الموجودين، وعدم التحدّث بطريقةٍ سريّة مع أحدٍ معيّن بوجود الجماعة.
الابتعاد عن التعصّب لأيّ فكرةٍ كانت، فلكلّ شخصٍ وجهة نظرٍ وآراء خاصّة به، ليس من الشرط أن يجتمع عليها الجميع.
التواضع عند الحديث مع الآخرين، والابتعاد عن التركيز على الأنا، والتركيز على الإنجازات الفرديّة، بل محاولة مدح الجميع والإثناء على أعمالهم.
الابتعاد عن الضحك بصورةٍ مستفزّة، حيث إنّ الضحك يجب أن يكون مهذّباً، من غير إصدار الأصوات العالية، أو جعل الجسم كلّه يهتز، كما أنّ الضحك الذي فيه نوعٌ من التكلّف يكون ظاهراً وواضحاً.
قبول الهدايا من الآخرين بكلّ لطفٍ وعدم ردّها، وفي الوقت نفسه مقابلة الهدية بهديةٍ أخرى مع عبارات المجاملة التي تخلو من النفاق.
موضوع: رد: تعلم فن الإتيكيت الخميس ديسمبر 24, 2020 6:50 pm
إن ما يخرج من القلب يدخل إلى القلب هنا لقد استمتعت واستفدت أنا شخصيا" من هذا الإبداع والتألق الله لا يحرمنا من مواضيعكِ الراقية وانتظر جديدكِ بفارغ الصبر ولكِ مني أرق وأجمل التحايا
الموضوعالأصلي : تعلم فن الإتيكيت // المصدر : // الكاتب: أفندينا ♛