معلومات مكان دفن ام سلمه وابنائها واهم صفاتها هي أم المؤمنين هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية، ابنة عمّ خالد بن الوليد وأبي جهل بن هشام، كانت متزوجة من الرجل الصالح أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي،[١] يُعتبر أبوها من سادات قريش، وشُهد له بالكرم والسخاء، حتى لُقّب بزاد الراكب، حيث كان إذا ما رافقه أحد في السفر منعه من تزوّد الطعام ويكفيه ذلك، كانت رضي الله عنها من أوائل من دخل إلى الإسلام، فتحمّلت هي وزوجها أبو سلمة أصناف العذاب والأذى من قريش، ثمّ هاجرت وزوجها إلى الحبشة بعدما أذن لهم رسول الله بذلك، فنالوا ما نالوا من المصاعب في هجرتهم، وعند هجرتهم الثانية إلى المدينة المنورة، فرّقها قومها عن زوجها وابنها.[٢]
صفات أم سلمة رضي الله عنها
تُعتبر أمّ سلمة من أجمل النساء، وأشرفهن نسباً، وقد تشرّفت رضي الله عنها برؤية جبريل عليه السلام عندما دخل على النبي الكريم وهي عنده، وكان بهيئة إنسان،
[٣]وقد عُرف عن أم سلمة العديد من الصفات التي تميّزت بها عن غيرها منها:
[٤]
- التضحية والصبر: اللذين ظهرا بشكل واضح عندما أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بالهجرة إلى المدينة، ففرقها قومها عن زوجها وابنها، فبقيت في مكة مضحية في دينها وصابرة على الألم قُرابة السنة، حتى سمحوا لها بالهجرة، والتي قامت بها وحيدة صابرة على عناء السفر حتى لقيها عثمان بن طلحة وأوصلها إلى المدينة.
- رجاحة العقل: فقد كانت أم سلمة سبباً في نزول العديد من آيات القرآن الكريم، والتي كانت أجوبة على تساؤلاتها العاقلة للرسول عليه الصلاة والسلام.
- الحكمة: قد ظهرت جليّاً في عدة مواقف، كمشورتها للرسول أن ينحر ويحلق دون أن يُكلّم أحداً حتى يتبعوه في عمله يوم الحديبية، ونصائحها لعثمان بن عفان في خلافته باتباع طريق النبي وأصحابه الصدّيق والفاروق.
زواج أم سلمة من الرسول
استشهد أبو سلمة في غزوة أحد، وترك خلفه أربعة أطفال بلا مُعيل أو كفيل، وقد كان هو وأم سلمة ممّن قدّموا للإسلام الكثير وعانوا في ذلك، فقدّر الرسول الكريم ظرف أم سلمة وأطفالها وحاجتهم إلى الكفالة، فتقدّم لخطبتها وقد كان عمرها حينذاك بين الخمس والخمسين والستين، فاعتذرت بدايةً لكبر سنّها وما لها من الأيتام، إضافة للغيرة الشديدة عندها، فرد الرسول بأنّه لا يهمّه العمر وبأنّ عيالها عياله، والغيرة سيُذهبها الله تعالى بعد الدعاء، فكان ذلك وتزوجها النبي وربّى أيتامها وأحبّهم حباً عظيماً.
[٥][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أم سلمة
هي واحدة من أمّهات المؤمنين -إحدى زوجات النبي صلّى الله عليه وسلّم-، واسمها هو هند بنت أبي أمية المخزومية، ولدت قبل البعثة الشريفة بسبعة عشر عاماً، والدها هو أميّة بن المغيرة كان يلقبه الناس بزاد الراكب، حيث إنّ كل من كان يسافر معه كان يغنيه من الزاد والمؤن، أولاد عمّها هم خالد بن الوليد وأبو جهل، وأخوها بالرضاعة هو عمار بن ياسر.
زوجها
زوجها هو أبو سلمة عبد الله بن هلال بن عبد الأسد المخزومي، ابن عمها، وابن عمّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأخوه في الرضاعة، كانت هي وزوجها من أوائل المسلمين وقد هاجرا معاً في الهجرتين -الهجرة إلى الحبشة، والهجرة إلى المدينة المنورة-، توفي زوجها أبو سلمة بسبب جرح أصيب به في غزوة أحد في العام الرابع للهجرة، ثمّ تزوّجها النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم.
أبناؤها
لأم سلمة ثلاثة أولاد هم، سلمة وهو أكبرهم سناً وقد زوّجه النبي صلّى الله عليه وسلّم أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب، ومحمد الذي كان من رواة الحديث، وزينب التي تربّت في بيوت أمّهات المؤمنين وروت الكثير من الأحاديث عنهن.
صفاتها
تميّزت أم سلمة برجاحة عقلها وسدادة رأيها، وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يأخذ بمشورتها كما كان يأخذ بمشورة كافة نسائه، ولعلّ أشهر ما نصحته به هو بعد صلح الحديبية بعد أن اعترض عدد كبير من المسلمين على بنود الصلح، فأشارت عليه أن يخرج إليهم ولا يكلّم أحداً منهم حتى يحلق وينحر، وعندما رأى المسلمون ما يفعله الرسول عليه الصلاة والسلام قاموا بفعل نفس الشيء مثله.
وفاتها
يختلف العلماء في العام الذي توفيت فيه أم سلمة ولكن المرجح أنّها توفيت في الفترة بين العام الثامن والخمسين للهجرة والعام الثاني والستين للهجرة في أحد أيام شهر ذو القعدة، ويتراوح عمرها بعد وفاتها بين 89 عاماً و 93 عاماً، ومن المعروف أيضاً أنّها كانت آخر زوجة من زوجات النبي صلّى الله عليه وسلّم التي بقيت على قيد الحياة، وأثناء مرضها أوصت من حولها أنّ الذي سيصلي عليها هو سعيد بن زيد ولكنها شفيت من مرضها وتوفي سعيد بن زيد قبلها، بعد وفاتها دفنت في البقيع مع باقي أمّهات المؤمنين.